أوقفوا الديكتاتور وشبيحته - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:39 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أوقفوا الديكتاتور وشبيحته

نشر فى : الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 8:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 8:00 ص

علينا اليوم، ونحن نتظاهر للمطالبة بتغيير قانون الانتخابات والإيقاف الفورى لإحالة المدنيين للقضاء العسكرى، أن نتذكر ونتضامن مع إخواننا فى سوريا الذين يواجهون بمفردهم أحد أبشع نظم القتل والقمع العربية.

ديكتاتور سوريا وجيشه (أين عناصره الوطنية) وأجهزة مخابراته وشبيحته مستمرون فى قتل وتعذيب السوريين دون رادع إقليمى أو دولى. ومن أين يأتى الرادع الإقليمى والجامعة العربية وبعد كل إجرام نظام الأسد لا تطرح إلا انتخابات رئاسية فى 2014 وتنظر للديكتاتور على أنه حاكم البلاد الشرعى؟ ومن أين يأتى الرادع الدولى والقوى الكبرى تتضارب مواقفها بشأن سوريا وقرارات العقوبات لا يمررها مجلس الأمن؟

عن أية شرعية تتحدث الجامعة العربية؟ عن شرعية رئيس التوريث الأول فى العالم العربى؟ عن شرعية نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية؟ عن شرعية جيش ترك الوطنية خلف ظهره وتحول إلى آلة قتل لا ضمير لها؟ عن شرعية الشبيحة الذين يطلقون الرصاص فى الشوارع والطرقات على المواطنين؟ عن شرعية وعود الإصلاح الخائبة لحاكم ونظام لا مكان لهما فى عالم عربى يبحث عن الديمقراطية والحرية؟

كان الله فى عون إخواننا السوريين وهم يرون الجامعة العربية وهى تعطى الديكتاتور شرعية ليست له، لا سياسيا ولا أخلاقيا.

كان الله فى عونهم وهم يرون حركات مقاومة كحزب الله، والذى أثمن كثيرا إنجازه بتحرير الجنوب اللبنانى من الاحتلال الإسرائيلى وأتحفظ بقوة على ممارساته السياسية فى الداخل اللبنانى، تدافع بشراسة عن نظام الأسد متناسية أن جوهر المقاومة المشروعة والعادلة هو الانتصار لحرية الإنسان ولحرية الوطن.

تخطئ حركات المقاومة فى قراءة حركة التاريخ وتخطئ فى التعامل باستخفاف مع ما أصبح حتمية زوال نظام الأسد بعد نهر الدماء الطاهرة الذى خضب الأراضى السورية وفى لحظة التحرر العربى من جيوش الاحتلال الداخلية.

كان الله فى عونهم والعجز الرسمى العربى يضاعف من تداعياته الكارثية ضعف أدوات ومحدودية فاعلية التضامن الشعبى العربى مع الثورة السورية وكذلك غياب الرادع الدولى لرفض روسيا والصين التخلى عن الديكتاتور.

دعونا نتذكر اليوم فى ميادين التحرير فى مصر سوريا وثورتها وثوارها وندعو لمساندتهم فى مواجهة الأسد وجيشه ومخابراته وشبيحته.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات