ويسألونك عن حقك فى المعرفة.. الذى انتهكوه - حسام السكرى - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:05 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ويسألونك عن حقك فى المعرفة.. الذى انتهكوه

نشر فى : السبت 10 يونيو 2017 - 9:05 م | آخر تحديث : السبت 10 يونيو 2017 - 9:05 م

(مشهد أول)
ــ أنا ست مصرية
ــ هو احنا قلنا حاجة؟ يا فندم من غير حلفان. واضحة!
ــ مش بس ده اللى بيحركنى (تشير لعقلها)، وده كمان (تشير لقلبها)
ــ فهمت. بس على فكرة الراجل المصرى برضه مش بس عقله بيحركه. يعنى برضه فيه ده.. وفيه كمان.. والا بلاش..
ــ دايما عندى إحساسين واحد بيقول لى احنا ماشيين صح، والتانى بيقولى هو احنا رايحين على فين؟
ــ الأحاسيس المتناقضة سببها إنك مش مشغلة عقلك خالص. لو حضرتك عاوزة تعرفى احنا ماشيين صح والا غلط، محتاجة تحللى مشاهداتك ومعلوماتك من غير قلب وكبدة. كله بالعقل.
ــ إحساس يقول لى أخيرًا احنا طالعين لقدام وإحساس يقول لى احنا راجعين ورا.
ــ يا فندم دى مش عاوزة سؤال. على رأى زميل لحضرتك، اسألى الناس فى الشارع كانوا بيشتروا الكشرى بكام ودلوقتى بيشتروه بكام. شوفى حضرتك الدولار بقى بكام. بصى حواليكى وشوفى الناس الجعانة واللى مش عارفين يصرفوا على ولادهم. شوفى اللى فى السجون من غير ذنب، واللى اتحبسوا سنتين وتلاتة وفى النهاية طلعوا براءة بعد أحلى سنين عمرهم ما ضاعت ورا القضبان. شوفى الشباب فى طوابير الهجرة أو فى مراكب الموت. شوفى مستويات التعليم فى المدارس والرعاية الصحية فى المستشفيات. شوفى المنظومة وهى بتتحول لمشروع خيرى شعاره كل من قدم شيئا بيداه التقاه، وهنيالك يا فاعل الخير فى الدولة. مش عاوزة سؤال بقى قدام والا ورا!! قدام يا فندم. قدام زى الصاروخ بإذن الله.
ــ تهت واتلخبطت. واللخبطة دى عند كل الناس.
ــ فى دى مالكيش حق. محدش متلخبط غيرك. المشكلة بس ان فيه ناس مصالحها المباشرة بتشوش على رؤيتها وما بيعرفوش ورا من قدام.
ــ بس أنا قررت اعرف واعرف الناس قيمة الحاجات الحلوة اللى فى مصر مسكت فى حاجة وركزت عليها. المنتج المصرى
ــ وده علاقته إيه بالموضوع؟ المنتج المصرى هيعرف حضرتك احنا ماشيين قدام والا ورا إزاى؟ طب بلاش دى. حضرتك عارفة حاجة عن معاناة اللى بيعملوا المنتج المصرى؟ تسمعى عن الشركات اللى قفلت أو الناس اللى اتضيق عليها لحد ما صفوا أعمالهم. طب تعرفى حاجة عن العمال اللى بيعملوا المنتج المصرى اللى بتحبيه؟ سمعتى عن العمال اللى طالبوا بحقوقهم واتحكم عليهم بتلات سنين سجن؟
ــ (صوت جهورى مفاجئ) كل واحد فينا جواه اتنين ماشيين عكس بعض.
ــ (بفزع) إيه ده حضرتك مين؟ والله يا فندم أنا مفيش جوايا حد خالص. لا اتنين ولا تلاته.
ــ (الصوت يستأنف) من غير ما تعرف مش هتشوف الصورة كاملة.
ــ يا حاج هو انا حد عرفنى واشتكيت؟!
*****
(مشهد ثانٍ)
ــ أنا جوايا صوتين. صوت بيقول صدق وصوت بيقول أوعى تصدق.
ــ تانى؟!! تصور حضرتك فيه واحدة لسه ماشية من شوية كانت بتقول نفس الكلام.
ــ صوت بيقول عدى ما تبقاش حمقى كده. وصوت بيقفش ويقول لى اوعى تفوت حاجة.
ــ عادى. ممكن ما تبقاش حمقى وفى نفس الوقت ما تفوتش حاجة. خليك رزين. فين المشكلة؟
ــ صوت بيقول لى ما هى ماشية زى الفل. والصوت التانى يكدبه. فمن الآخر ما تشتغلنيش ولا تستخف بعقلى. ادينى المعلومة كاملة.
ــ حضرتك بتكلمنى؟ عاوز مين يديك المعلومة؟ أها.. فهمت. إنت بتكلمه «هو» وعاوزه يديك المعلومة مش كده؟ طب وأنا علاقتى إيه بالمشكلة؟! وبعدين انتو بتستعبطوا والا إيه؟! معقول «هو» يطلب منك تعمل إعلان علشان تطلب منه «هو» ما يشتغلكش ويستخف بعقلك؟! لازمتها إيه التكاليف طيب؟ ما تقول له الكلمتين دول فى ودنه. منها توفروا وتريحونا. إحنا ذنبنا إيه؟!
ــ (صوت جهورى مفاجئ) كل واحد فينا جواه اتنين ماشيين عكس بعض. من غير ما تعرف مش هتشوف الصورة كاملة.
ــ أنت تانى؟!! صورة إيه اللى عاوزنى أعرفها. يا راجل ده إنت وزعت «أذرعك الإعلامية» فى كل التليفزيونات. وطفشت كل اللى ممكن يقول رسالة مختلفة. وحجبت المواقع. وقبضت على شباب الأحزاب واللى بيتكلموا على الفيس بوك؟! بعد ده كله جاى تقولى: إن فيه صوتين جوانا؟ يعنى الصوت الزيادة ده هو اللى مضايقك؟
****
(مشهد ثالث)
ــ اللى قدامكو ده.. جواه اتنين..
ــ اللهم طولك يا روح؟! هو انتوا ما وراكوش غيرنا؟! هو كل واحد يلاقى جواه اتنين ييجى يعمل لنا محاضرة؟!
ــ واحد شايف نفسه عمل كل حاجة. والتانى لسه ما عملش أى حاجة.
ــ معلش. دى شكلها مشكلة شخصية ومش حاسس إنى هاقدر أساعدك.
ــ السد العالى اللى جوايا.. قال لى..
ــ بص.. تسريحة الشعر حلوة، والجزمة كمان عاجبانى.. بس كده كتير.. استأذن أنا وأسيب حضرتك مع السد تتكلموا براحتكم.
(يضغط زر الريموت. سواد كامل. وششششش..)

التعليقات