ميراث التعليم - قضايا تعليمية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:06 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ميراث التعليم

نشر فى : الأربعاء 11 فبراير 2015 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 11 فبراير 2015 - 8:00 ص

كتبا ريتشارد ريفز وجوانا فينتور، مدير وكبير مساعدى البحوث والدراسات الاقتصادية بمركز الأطفال والأسر الذى يركز على أبحاث الحراك الاقتصادى البحثية، دراسة نشرت بالموقع الإلكترونى لمعهد بروكينجز عن تركز معظم أبحاث الحراك الاجتماعى على الدخل فقط. ويرى الباحثان أن المال ليس هو كل ما يهم فى الحياة. فهناك قائمة طويلة من الأمور المهمة الأخرى فى الحياة تستحق الاهتمام، منها: التعليم والرفاه والثقة والنفوذ والعمل، وهلم جرا. فالتركيز على الدخل لا يهم فى حد ذاته، لأنه يمكن تحويلها إلى العديد من المنتجات الأخرى، ولأنه يوفر أساسا قويا للقياس والمقارنة.

التعليم والحراك الاجتماعى

غير أن الحراك فى ميزة التعليم له أيضا أهمية كبيرة. فحتى لو لم يحول شخص ما مستوى التعليم العالى إلى مستوى الدخل العالى، يظل حاله أفضل. حيث يستطيع أن يختار وظائف أكثر جاذبية، حتى لو لم يكن راتبها عاليا. كما أنه يتمتع بالمزيد من المعرفة عن العالم وربما عن نفسه. فلا شك أن التعليم جيد فى حد ذاته، وليس مجرد تذكرة لراتب متضخم.

ومن ثم، يصبح الحراك التعليمى بين الأجيال مهما. نحن لا نريد مجتمعا يظل فيه أطفال الفقراء فقراء؛ وأيضا لا نريد مجتمعا يبقى فيه أبناء غير المتعلمين جهلاء، فى حين لا يلتحق بالجامعة إلا ابناء الجامعيين.

ميراث التعليم:

عند تقسيم توزيع التحصيل العلمى إلى خمسة أقسام؛ يمكننا أن نرى إلى أى درجة يصل الأطفال فى نهاية المطاف مقارنة بما كان عليه آباؤهم عندما كانوا فى مثل عمرهم. وفد ارتفع مستوى الالتحاق بالدراسة بشكل عام. ولتحديد مستوى الشريحة العليا من التحصيل العلمى، كان الآباء فى تحليلنا (المولودين فى الغالب بين 1920 و1940) أمضوا أكثر من 14 عاما فى من التعليم (بالانتساب على الأقل)؛ فى حين أن الأبناء (المولودين بين عامى 1950 و1968) عليهم أن يدرسوا 16 عاما (للحصول على درجة البكالوريوس على الأقل) من أجل تحقيق نفس المستوى.

أب متعلم = ابن متعلم

ولم يكن مفاجئا أن يكون الحال متماثلا بين الآباء والأبناء؛ نظرا لارتباط مستوى الدخل بمستوى التعليم ارتباطا وثيقا. ولكن يبدو أن هناك حراكا أقل من حيث التعليم، فى نسبة الخمس الأعلى بين السكان. حيث حصل ما يقرب من نصف (46٪) عدد الأطفال الذين ينتمون إلى الآباء والأمهات من نسبة الخمس الأعلى دخلا وتعليما، إلى مستوى تعليم كبار الخمس أنفسهم، وبقى ثلاثة من كل أربعة (76٪) فى المستوى الأعلى او الذى يليه من التقسيمات الخمسة. بينما بلغت المقاييس المعادلة للدخل، عند ابناء المستوى الأعلى من الدخل عند 41% و65٪.

وتعكس هذه النتيجة الأبحاث التى تظهر فجوات كبيرة، وقد تشهد ازديادا، فى التحصيل العلمى من خلال الخلفية الاجتماعية والاقتصادية. ومن المرجح أن يعزز الاتجاه نحو زواج المتكافئين ماديا حراك الأجيال ذات التعليم العالى. وفى حالة استمرار توريق مستوى التعليم على نحو فعال، سوف يبتعد المثل الأعلى للجدارة عن متناول أيدينا.

ملاحظة فنية

عند تقسيم التعليم إلى وحدات منفصلة (أى التسرب من المدرسة الثانوية، والتخرج من المدرسة الثانوية، والحصول على قدر من التعليم الجامعى، والتخرج من الكلية)، لا تستطيع المصفوفات الحراك تقديم صورة واضحة عن الحراك ــ عدم توزيع الأفراد بالتساوى بين الوحدات يجعل من الصعب على القارئ تحديد ما هو المستوى القياسى الجيد للحراك التعليمى.

التعليقات