لما الشتا يدق البيبان - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:10 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لما الشتا يدق البيبان

نشر فى : الجمعة 11 نوفمبر 2016 - 9:15 م | آخر تحديث : الجمعة 11 نوفمبر 2016 - 9:15 م
رغم وقع الأغنية البديعة فى النفس مع بدايات الشتاء التى مازالت تتحسس طريقها فى أواخر نوفمبر إلا أننى تنبهت إلى واجب مهنى ربما أفقد اللحظة الكثير من شاعريتها.. مع أيام الشتاء يعلو من العدوى بفيروسات كثيرة مختلفة. تتفاوت ألوان العدوى من نزلات البرد العادية إلى أنواع الانفلونزا الخطيرة ألوان الإصابة بالكثير من أنواع البكتيريا والفيروسات فيما يطلق عليه التهابات الجهاز التنفسى العلوى Upper reopirotory والتى تكمن خطوتها فى تداعياتها ما تم علاجها ما يليها من الإصابة بالحمى الروماتيزمية التى تصيب صمامات القلب مباشرة.


أهم ما يجب الانتباه إليه هو حال أطفالنا فى الشتاء. أكثر الأوساط التى تنتشر فيها الفيروسات والبكتيريا بسرعة عظيمة هى مدارس الأطفال. المسئولية هنا مضاعفة، فإرسال الطفل إلى المدرسة وهو ناقل للعدوى مسئولية الأسرة فى مواجهة كل الأطفال المعرضين لها ما دون ذنب. على الأم أن تنتبه إلى أن احتجاز ابنها فى المنزل بمجرد ملاحظتها لإصابته بعدوى الجهاز التنفسى إنما هو فى صالحه هو فى المقام الأول. ضعف المناعة المتوقع عند الإصابة بالعدوى يجب أن يقابله راحة تامة فى الفراش وعلاج سريع للأعراض فى حجرة متجددة الهواء والكثير من السوائل وطعام خفيف.. فى هذا ما يضمن السلامة للصغير وزملائه فى الفصل قد يكون من الصعب الحصول على إجازة لرعاية الصغير خاصة للأم العاملة لكن فى هذا بلا شك ضمان لرعاية أفضل للطفل ووقاية من تداعيات بالغة الخطورة قد تتلو عدوى طويلة وعلاجا ناقصا ومناعة أقل.


الوقاية من أمراض الشتاء لا تقتصر على التحصين بالتطعيمات فقط رغم أهميتها خاصة لقاحات الأنفلونزا التى تنتج سنويا وفقا لنتائج الأبحاث التى تحدد أنواع الفيروسات المنتشرة، لذا فهى تتغير سنويا ويجب أن تتناول فى بدايات الشتاء من كل عام. أما الالتهاب الرئوى فيكفى تناوله مرة واحدة للكبار.


الوقاية من أمراض الشتاء أيضا تدعمها بعض الوسائل الطبيعية التى تدعم مناعة جسم الإنسان بصفة عامة. منها المداومة على الحركة والرياضات الخفيفة بصفة منتظمة. منها شرب الماء باستمرار بصورة كافية متوسطها ثمانية أكواب فى اليوم. منها اختيار الأطعمة الصحية التى تمد الجسم بالطاقة وإن كان الانتباه إلى ما قد ينعكس على الجسم من زيادة فى الوزن أمرا يستلزم الحرص فى الاختيار والحرص أيضا على الحركة استجلابا للدفء وتصريفا للطاقة.


أيام الشتاء الباردة بلا شك تشجع على ممارسة رياضة المشى التى ثبت فائدتها فى اتجاهات عديدة كلها تدعم صحة الإنسان الجسدية والنفسية، وأظننا جميعا بحاجة إليها فى أيامنا تلك. فليبدأ منا من تقاعس عنها سابقا ويعلن شتاء هذا العام بداية.
أعزائى.. كل عام وأنتم بخير
التعليقات