أطفالنا بحاجة إلى مالالا وساتيارثى - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:40 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أطفالنا بحاجة إلى مالالا وساتيارثى

نشر فى : الإثنين 13 أكتوبر 2014 - 8:25 ص | آخر تحديث : الإثنين 13 أكتوبر 2014 - 8:25 ص

إن حصول الشابة الباكستانية مالالا يوسف وهى فى سنها الـ ١٧، والمناضل الهندى كايلاش ساتيارثى لحقوق الاطفال على جائزة نوبل، هو خبر مشجع للإسلام وللأطفال في العالم خصوصاً لأوضاع الاطفال فى منطقة الحروب الكارثية فى الشرق الاوسط من سوريا إلى العراق إلى لبنان واليمن وليبيا. فمالالا تعرضت لتطرف عناصر «طالبان» الذين حاولوا اغتيالها وكانت فى سن الـ ١٥ حين كانت تخرج من المدرسة. ومنذ ذلك الوقت ولدى انتقالها إلى بريطانيا حيث عُولجت. لم تتوقف مالالا عن النضال من أجل تعليم الفتيات والاطفال ومقاومة التطرف الدينى الذى يريد منع الفتيات من الدراسة. وساتيارثى الحائز الآخر على نوبل ناشط فى حركة هندية من أجل مكافحة عمل الاطفال ومنظمته حررت ٨٠ الف طفل من العبودية واعادتهم إلى الدراسة والتعليم.

جائزة نوبل لمالالا وللهندى ساتيارثى ينبغى ان تدفع العالم إلى إدراك أن اطفال سوريا المشردين فى لبنان وفى الاردن وفى تركيا، وأطفال اللاجئين الفلسطينيين وأطفال جميع الدول فى المنطقة التى تعانى حروباً وفقراً وغياب الامن يحتاجون إلى امثال الهندى ساتيارثى وإلى مالالا لحض الاسرة الدولية على التعاون والعمل لانقاذ هؤلاء الاطفال وإخراجهم من بؤسهم ليتلقوا التعليم اينما كانوا والا يستخدموا من قبل اهلهم أو للقيام بأعمال لا تناسب سنهم من أجل كسب العيش.

ان المنظمات الدولية مثل «يونيسيف» و«انقذوا الاطفال» (save the children) تبذل جهوداً ينبغى الاشادة بها فيما يتعلق بأطفال اللاجئين. انما هى ليست كافية. كما ان هناك مثلا منظمات غير حكومية خاصة تنشط فى هذا المجال منها محلية في لبنان مثل «كيانى» التى أسستها السيدة نورا جنبلاط وانشأت ثلاث مدارس فى عدد من القرى اللبنانية لاطفال اللاجئين السوريين فى عرسال والبقاع وعيادات طبية متنقلة. وغيرها مثل منظمة «جسور» التى تمول مدارس وتعليم اطفال سوريين ومؤسسة ايمن اصفرى الرئيس التنفيذى للشركة النفطية العالمية «بتروفاك» التى تمول دراسة طلاب سوريين ولبنانيين وفلسطينيين في بريطانيا في «امبيريال كولدج» وفي لبنان. فكل هذه المبادرات تستحق الاشادة بعملها الكريم وتوعيتها لضرورة الاهتمام بتعليم الاولاد ومكافحة عبودية الاطفال فى عملهم.

ان معاناة الاطفال فى منطقة الشرق الاوسط التى تشهد حروباً تهدد مستقبل المجتمعات فى دول المنطقة تحتاج إلى جهود كثيفة وشجاعة أشخاص يشبهون مالالا وساتيارثى.

التعليقات