أول نظرة - محمود قاسم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:55 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أول نظرة

نشر فى : الجمعة 14 سبتمبر 2018 - 9:10 م | آخر تحديث : الجمعة 14 سبتمبر 2018 - 9:10 م

تعتبر فترة منتصف الأربعينيات هى سنوات الازدهار الأولى للبنان فى السينما المصرية وحيث تم استجلاب الكثير من الموهوبين الجدد، إلى الافلام المصرية سواء فى مجال التمثيل أو الغناء، والغريب أن الذى بدأ هذه الظاهرة ليس اللبنانيون أنفسهم، بل يوسف وهبى الذى اكتشف المطربة نور الهدى واطلق عليها هذا الاسم الفنى وقدمها فى فيلمين ناجحين الأول هو «جوهرة» عام 1943، وفى تلك الفترة تزوجت مارى كوينى من أحمد جلال وانفصلا فنيا عن آسيا التى بدأت فى التعامل مع هنرى بركات كمخرج بعيدا عن أحمد جلال، وعقب نجاح نور الهدى سعت إلى اكتشاف نجمة جديدة هى صباح وعملت بكل قوة على تعضيدها فى فيلمها الأول «القلب له واحد» عام 1945، وما لبثت العقود أن انهالت عليها، ووسط افلام عديدة تدور بين مصر ولبنان مثل «قبلة فى لبنان» كان فيلم «أول نظرة» انتاج افلام لمعى، وتمت الاستعانة ببطل رياضى بالغ الوسامة هو اللبنانى برهان صادق ليقوم بالبطولة أمام صباح.

بمعنى انها صارت ظاهرة، وتم الرهان على هذا البطل الوسيم، وهو قريب الشبه كثيرا من ممثل أمريكى لمع فى التسعينيات اسمه توم سيليك، وقد مثل فيما بعد فى بطولة فيلمين فقط، والفيلم من إخراج نيازى مصطفى الذى لم يكن يجيد عمل الأفلام الاستعراضية ولكنه لا بأس به فى السينما الغنائية بمعنى أنه لا مانع أن تغنى صباح فى المروج اللبنانية وسط حوادث الفيلم، والفيلم رغم أنه غنائى لكن قصته تعنى ايضا الحب المستحيل، فالأم سعاد متعددة العلاقات، تنكر أنها ام لفتاة فى سن العشرين تركتها تعيش فى الريف اللبنانى، وأقامت فى القاهرة، تقع فى غرام الرياضى عزت حمدى التى تحبه ابنتها ايضا دون أن تعرف المرأتان الحقيقة، من هنا تأتى المشكلات، وبعد أن تضطر الأم إلى الاعتراف بابنتها فانها لا يمكن أن تتخلى عن الحبيب، فهى على اعتاب الأربعين، وتريد أن تهنأ بحياتها، وهذه الأم التى جسدتها الجميلة زوزو ماضى كانت السبب لجلب المشكلات لابنتها، فالرجل الذى تدعى أنه زوجها ليس والد ابنتها، ولا يعرف أحد من هو الأب الحقيقى لها، وتنتقل الأحداث بين القاهرة ولبنان، إلى أن تتغير مشاعر سعاد هانم وتقبل بالتضحية من اجل سعادة ابنتها.

من المهم التعرف على هذه الفترة اللبنانية الخصبة فى السينما المصرية من خلال مشاهدة افلام صباح التى عملت أمام فريد الأطرش فى «بلبل أفندى»، ونور الهدى التى غنت مع محمد عبدالوهاب فى «لست ملاكا» عام 1946، كما كانت البطلة أمام محمد فوزى، وفريد الأطرش فى أكثر من فيلم لكل منهما.

التعليقات