الألعاب الأوليمبية الشتوية .. فرصة ثانية للحياة - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:53 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الألعاب الأوليمبية الشتوية .. فرصة ثانية للحياة

نشر فى : السبت 15 فبراير 2014 - 9:05 ص | آخر تحديث : السبت 15 فبراير 2014 - 9:05 ص

أنهت الدورة الأوليمبية فى لندن أنشطتها الرياضية فى لندن عام 2013 بدعوة للإنسان فى كل مكان أن يتحرك بمعنى يؤكد أن النشاط البدنى أمر بالغ الأهمية لصحة الإنسان الجسدية والنفسية. وها هى دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية تبدأ فاعلياتها بدعوة أخرى إنسانية تدعم ثقافة منح الأعضاء والتبرع بها كفرصة ثانية لمن انحسرت فرصتهم الأولى فى الحياة.

بالأمس سلطت الأضواء على البطل الأوليمبى كريس كلوج Chris Klug وهو يدعم العالم للاهتمام بقضية التبرع بالأعضاء من سوتشى القرية الأوليمبية التى يتبارى فيها شباب العالم الآن فى الألعاب الرياضية التى تمارس على الثلج فى روسيا. كريس كلوج يعد مثلا حيا لمن نالوا فرصة ثانية للحياة بعد أن فقدوا الأولى. عام 2002 زرع لكلوج كبد إثر مرض ألم بقنوات كبده المرارية فأدى إلى تدهور وظائفها بصورة تهدد حياته. تساقطت دموع آلاف حارة وهم ينصتون لحديث البطل الأوليمبى فى الملعب الكبير المقام على الثلج: هى تجربة بلا شك عميقة الأثر فى نفسى وكل من كانوا حولى من أصدقائى وأفراد عائلتى. كنت أنتظر الموت بقدر من الرهبة يماثل القدر ذاته من الأمل فى أن يمنحنى القدر كبدا أخرى تمثل فرصة ثانية تعيدنى للحياة بعد أن كادت تتسرب نهائيا من بين أصابعى. كنت أسمع رنين الهاتف يأتى من المستشفى ــ بعد أن أصبحت على قائمة الحالات الحرجة التى يمكن استدعاؤها فور الحصول على كبد تبرع بها إنسان كريم قبل رحيله ــ كالحلم المستحيل.

ذات صباح تحقق الحلم ونقلت إلى المستشفى لتجرى لى بنجاح العملية وتدب الحياة مرة أخرى فى شرايينى لأنهض فاتحا ذراعى للعالم.

كان أول ما بدأ به كريس فى برنامج التأهيل الذى يلى العملية يشير إلى أنه يرغب بقوة فى العودة إلى الرياضة التى يعشقها ويمارسها على الجليد.

لم ينقض عامان حتى كان جاهزا للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية وكانت المفاجأة أن فاز بالميدالية البرونزية.

كريس كلوج الآن هو رئيس مؤسسة تحمل اسمه وتدعو لدعم فكرة التبرع بالأعضاء يسانده عدد لا نهائى من المؤمنين بها يروجون لها بكل الصور التى تدعم تأصيلها فى نفوس الناس والمجتمع.

هل آن الآوان لنبدأ؟ أتمنى

التعليقات