لا تعليق - جميل مطر - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:18 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لا تعليق

نشر فى : الأربعاء 15 مايو 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأربعاء 15 مايو 2013 - 8:00 ص

المقتطفات

 

● جلدى لونه أحمر. إذا كان «الروح الأعظم» أرادنى رجلا جلده أبيض لفعل. لقد وضع فى قلبك رغبات معينة ووضع فى قلبى رغبات أخرى. كل مخلوق هو فى نظر «الروح الأعظم» طيب. لا ضرورة لأن تنقلب كل النسور غربانا.

 

●●●

 

● هل ارتكبت ذنبا حين أحببت ما أملك؟ هل أنا شرير لمجرد أن لون جلدى أحمر، أو لأننى أنتمى إلى شعب «سيوكس»، أو لأننى ولدت حيث عاش والدى وعاشت أمى، أو لأننى مستعد لأن أموت من أجل شعبى ووطنى.

 

●●●

 

● أنا فقير وجائع وعار، ولكنى زعيم هذه الأمة. نحن أمة لا تريد الثراء أو الأموال، ولكن نريد ممارسة حقنا فى تعليم أطفالنا وتنشئتهم على ما نشأنا عليه. الثروة لن تنفعنا فنحن لن نأخذها معنا إلى العالم الآخر. لا نريدها.. نريد السلام والحب.

 

●●●

 

● قدموا لنا وعودا عديدة. وعودا أكثر من قدرتنا على تذكرها جميعا. كل ما نذكره هو أنهم لم ينفذوا من هذه الوعود إلا وعدا واحدا. وعدونا بأن يأخذوا منا أرضنا.. وهو ما فعلوه.

 

●●●

 

● الريح التى بعثت من صدور جدودنا النفس الأول هى نفسها الريح التى استقبلت آخر شهقة، وهى الريح نفسها التى سوف تنفخ فى أولادنا روح الحياة.

 

●●●

 

● كنت طفلا عندما فهمت معنى أن أعطى. فضيلة فقدتها يوم جعلونى متحضرا.

 

●●●

 

● جدى كان حكيما. كان يعرف أن قلب الرجل إذا ابتعد عن الطبيعة تحجر.

 

●●●

 

● أيها الرجل الأبيض.. مر وقت طويل منذ أن أتيت لأرضنا.. أجدادنا يرقدون الآن فى قبورهم. كانوا عاقلين فتشبثوا بالأرض. أما نحن فصغار وحمقى ولا نريد أن نفعل شيئا ما كانوا ليرضوا عنه لو كانوا أحياء. نحن خائفون أن نزعج أرواحهم ونؤذيها لو أننا بعنا الأرض أو تخلينا عنها، وخائفون أيضا من غضبك لو تشبثنا بها.

 

●●●

 

● أعشق هذه الأرض والجاموس الذى يرعى فيها ولا أريد أن أفترق عنهما. أرجو أن تفهم جيدا ما أقول. أكتبه على الورق. أسمع كثيرا من الكلام الطيب من السادة الذين يرسلهم الرجل الأبيض. هؤلاء لم ينفذوا يوما كلمة نطقوا بها.. هذه الأرض كانت لآبائنا، ولكنى حين أذهب إلى النهر أرى الجنود يعسكرون على ضفافه. أراهم يقصون أشجارى ويحرقون خشبها ويقتلون جواميسى. أرى ما أرى وقلبى يكاد ينفطر.

 

●●●

 

التطورات

 

● اجتمعت أربعة تطورات خلال الأيام القليلة الماضية دفعتنى للإفراج عن هذه العبارات المعبرة والمؤثرة، هى فى الأصل مقتطفات من مذكرات نطق بها أو سجلها شيوخ قبائل فى قارة أمريكا الشمالية فى أواخر القرن التاسع عشر، أى فى وقت الذروة بالنسبة لحرب الإبادة التى شنها الرجل الأبيض ضد سكان القارة الأصليين، أما التطورات الأربعة فكانت:

 

1ــ أعلنت حكومة الرئيس إيفو موراليس أنها قررت طرد موظفى وكالة المعونة الأمريكية من بوليفيا بسبب إصرار الوكالة على الاستمرار فى الضغط من أجل منع زراعة شجرة الكوكا مقابل حوافز مادية ومعنوية عديدة.. ورقة الكوكا يعتبرها البوليفيون رمزا من رموز حضارتهم لا يفرطون فيها رغم العقوبات التى تعرضوا لها خلال أكثر من قرن على أيدى مندوبى وحكومات الدول «المتحضرة».

 

2 ــ توصل وفد عربى عالى المستوى إلى ما يشبه الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم تنازلات جديدة فى الأرض الفلسطينية بحجة حاجة  حكومة أمريكا إلى تشجيع إسرائيل على الدخول فى مفاوضات تسوية مع ممثلى الشعب الفلسطينى بهدف إقامة دولة فلسطينية. وعود جديدة تضاف إلى قائمة الوعود التى لم تنفذ.

 

3 ــ حكمت محكمة فى جواتيمالا على السنيور إفرين ريوس مونت الرئيس السابق بالسجن لمدة ثمانين عاما لإصداره الأوامر بإطلاق عمليات إبادة ضد السكان الأصليين من قبائل المايا خلال الحرب الأهلية التى نشبت فى ثمانينيات القرن الماضى. هذه الحرب التى تدخلت فيها الولايات المتحدة بنصيب وافر من العتاد والاستخبارات وأفراد القوات الخاصة فى جانب القوات الحكومية ضد الثوار والسكان الأصليين من قبائل المايا.

 

4 ــ كتب كوفى عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، معبرا عن صدمته للمعلومات التى وردت فى أحدث إصدار من تقرير « تقدم إفريقيا». يقول عنان، السياسى الأسود، إن أفريقيا تتعرض لتبديد خطير لثرواتها المادية والطبيعية لا يتعرض لمثله إقليم آخر فى العالم. يكفى أن نعرف أن القارة السوداء تفقد سنويا ما يزيد على 34 مليار دولار نتيجة تهرب الشركات والاستثمارات الغربية من دفع الضرائب المستحقة عليها للدول الأفريقية، بالإضافة إلى ما تفقده من معادن ثمينة ومواد خام تسرقها شركات وتهربها إلى أوروبا دون علم الدول المالكة للمناجم.

 

●●●

 

ماذا تغير؟

جميل مطر كاتب ومحلل سياسي