أيهما أقوى كابس يونايتد أم زاناكو؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:17 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيهما أقوى كابس يونايتد أم زاناكو؟!

نشر فى : الإثنين 15 مايو 2017 - 9:40 م | آخر تحديث : الإثنين 15 مايو 2017 - 9:40 م
** فاز الزمالك على كابس يونايتد بطل زيمبابوى، وتعادل الأهلى مع زاناكو بطل زامبيا فى الجولة الأولى من دورى المجموعات.. وفى سياق المنافسة بين كبيرى الكرة المصرية، تجلت ظاهرة المقارنة بين الفرق التى تواجه الأهلى والزمالك فأيهما الأقوى.. كابس يونايتد أم زاناكو؟

** هذا واحد من أسئلة المشجعين، وليس منطقيا أن أكون أو غيرى ممن يمتهنون الإعلام الرياضى، مشجعا لفريق دون الآخر، فالأصل أن المهنية تفرض تشجيع الأداء الجديد، وتشجيع كرة القدم، وتشجيع الرياضة. والأصل أيضا أن يكون واضحا لأنصار الأهلى والزمالك أن كل انتصار يحققه أحدهما هو إضافة للكرة المصرية، ولصناعة كرة القدم فى مصر،.. وإذا كانت هناك أجيال وأجيال باتت ترى أن الكرة الحقيقية هناك فى الشمال، وأن ملايين الشباب هاجروا إلى الكرة الأوروبية، فإن ذلك كله لا يمنع من مهنية التقييم، بعيدا عن وجهات نظر المشجعين.. ومن أسف أن بعضهم لا يهضم أبدا فكرة تشجيع الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى وسموحة ومصر المقاصة وغيرهم من الأندية حين يواجهون فرقا إفريقية..

** أعود إلى السؤال: أيهما اقوى كابس يونايتد أم زاناكو؟

** من معايير التقييم للأداء وللمباريات وللفرق عدد الفرص التى تتاح لفريق وكيف يصنعها، وكيف استفاد منها، وكم هدفا سجل وكم هدفا كان بمقدوره أن يسجل. وفى ذلك تفوق الزمالك بشكل قاطع على كابس يونايتد، وصنع العديد من الفرص، وصنعها بسهولة، وكان واجبا أن يفوز بخمسة أهداف على الأقل. وجزء من كم الفرص التى أتيحت للزمالك أنه قدم عرضا من أفضل عروضه فيما يتعلق بالأداء الجماعى لاسيما من جانب مجموعة الهجوم، التى عززت وجودها فى صندوق كابس يونايتد بصورة أفضل نسبيا من مباريات محلية سابقة.. لكن جزءا آخر وراء تلك الفرص التى لاحت للزمالك يعود إلى مستوى كابس يونايتد وتنظيمه الدفاعى، واتساع المساحات بين خطوطه وبين دفاعاته.. وهذا لنقص خبرات الفريق ونقص مهاراته الفردية والجماعية.

** فى المقابل نجح زاناكو فى الحد من خطورة هجوم الأهلى.. وسلب منه أهم أسلحته والتى يستخدمها كثيرا على المستوى المحلى، وهى اقتحام تلك المجموعة بكثافة، لمنطقة المنافس، والتواجد فى قلب الياردات الست، ففى مباريات الدورى المحلى، يدخل كوليبالى، ومعه أجاى، وعبدالله السعيد، ووليد سليمان وفتحى أو غالى، وميدو جابر أو مؤمن زكريا.. بجانب تقدم أحد الظهيرين.. إلا أن هذا لم يحدث أمام زاناكو بصورة متكررة، فكانت فرص الأهلى محدودة، ومنها فرصة كوليبالى الأخيرة.. ولاشك أن تنظيم زاناكو لخطوطه ودفاعه يعد من مظاهر القوة.. فالفريق الزامبى يرد بسرعة إلى موقف الدفاع، ويبنى دفاعا عميقا من خطين، والخط الثانى فى قلب منطقة الجزاء مشكلا حائطا يصعب اختراقه بالضغط على لاعبى الأهلى أو بالمقابلة.

** مع تنظيم زاناكو لدفاعه كان الفريق ينتشر سريعا فى موقف الهجوم، وعلى الرغم من عدم تهديده لمرمى شريف إكرامى فإن هذا الانتشار الهجومى شكل ضغطا على لاعبى الأهلى وزاد من حذرهم وتراجعهم مما جعل التحول لموقف الهجوم بطيئا بسبب المسافات التى تقطع من اللاعبين، أو بسبب ضيق المساحات التى فرضها فريق زاناكو.. وهذا كله يعكس قوة نسبية عند المقارنة بين الفريقين زاناكو وكابس يونايتد.. ولكنهما ليسا من القوى الإفريقية التقليدية المعروفة، ويمكن الانتظار لمباريات أخرى ليكون التقييم أدق..

 

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.