التنزيل المكى - جمال قطب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:16 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التنزيل المكى

نشر فى : الخميس 18 يوليه 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الخميس 18 يوليه 2013 - 8:00 ص

(1)

التفريق والتمييز بين المكى والمدنى «مسألة إجرائية» يعتمد عليها الباحث ليتعرف كيف يدرس آيات القرآن دراسة موضوعية أى دراسة ترتب كل آيات القرآن الخاصة بموضوع ما حتى تتجلى صورة الموضوع واضحة أمام الباحث، وعلى ذلك فكثيرا ما نرى اختلافا بين العلماء حول مكان النزول وليس ذلك بعيب، وإن خير ما قاله الفقهاء بخصوص المكى والمدنى هو الاعتبار الزمانى، فالمكى هو كل ما نزل قبل الهجرة مهما كان مكان نزوله، والمدنى هو كل ما نزل بعد الهجرة مهما كان مكان نزوله، وأنه لا توجد أهمية دينية أو علمية للآراء الأخرى ولا يترتب عليها سوى جدل عقيم لا يسمن ولا يغنى من جوع، بل إنه يفرق الأمة ويشتت اجتماعها. وقد استمر التنزيل المكى ثلاثة عشر عاما منذ بداية الوحى وإلى هجرة الرسول(). وها نحن نذكر أسماء السور المكية، كل سورة مسبوقة بترتيب نزولها وبجوارها رقم ترتيبها فى المصحف: 1- العلق (96)، 2- القلم (68)، 3- المزمل(73)،

4- المدثر (74)، 5- الفاتحة (1)، 6- المسد (101)، 7- التكوير (81)،

 8- الأعلى (87)، 9- الليل (92)، 10- الفجر (89)، 11- الضحى (93)،

 12- الشرح (94)، 13- العصر (103)، 14- العاديات (100)، 15- لكوثر (108)، 16- التكاثر (102)، 17- الماعون (107)، 18- الكافرون (109)،

19- الفيل (105)، 20- الفلق (113)، 21- الناس(114)، 22- الإخلاص (112)، 23- النجم (53)، 24- عبس (80)، 25- القدر (97)، 26- الشمس (91)،

 27- البروج (85)، 28- التين (95)، 29- قريش (106)، 30- القارعة (101)، 31- القيامة (75)، 32- الهمزة (104)، 33- المرسلات (77)، 34- ق (50)،

35- البلد (90)، 36- الطارق (86)، 37- القمر (54)، 38- ص (38)،

 39- الأعراف (7)، 40- الجن (72)، 41- يـس (36)، 42- الفرقان (25)،

 43- فاطر (35)، 44- مريم (19)، 45- طه (20)، 46-الواقعة (56)،

47- الشعراء (26)، 48- النمل (27)، 49- القصص (28)، 50- الإسراء (17)، 51- يونس (10)، 52- هود (11)، 53- يوسف (12)، 54- الحجر (15)،

 55- الأنعام (6)، 56- الصافات (37)، 57- لقمان (31)، 58- سبأ (34)،

59- الزمر(39)، 60- غافر(40)، 61- فصلت(41)، 62- الشورى(42)،

 63- الزخرف (43)، 64- الدخان (44)، 65- الجاثية (45)، 66- الأحقاف (46)، 67- الذاريات (51)، 68- الغاشية (88)، 69-الكهف (18)، 70- النحل (16)،

 71- نوح (71)، 72- إبراهيم (14)، 73- الأنبياء (21)، 74- المؤمنون (21)،

 75- السجدة (32)، 76- الطور (52)، 77- الملك (67)، 78- الحاقة (69)،

 79- المعارج (70)، 80- النبأ (78)، 81-النازعات (79)، 82- الإنفطار (82)، 83- الإنشقاق (84)، 84- الروم (30)، 85- العنكبوت (29)، 86- المطففين (83).

(2)

وإذا كان التنزيل المكى قد واجه مرحلة تأسيس الأمة، وتأسيس الدعوة، فإن السمة العامة الغالبة على التنزيل المكى هو: دعوة الناس ــ كل الناس ــ إلى مراجعة أفكارهم ومعتقداتهم وخصوصا أصل الاعتقاد، مسألة الألوهية وما تثيره من أسئلة من هو خالق الكون بكل ما فيه ولماذا خلقهم؟ وما هو الدور المنوط بالإنسان أن يؤديه سواء لله أو للناس أو لنفسه؟ كذلك فتوحيد الله وتنزيهه عن الشرك كان هو «عمود التنزيل» فى مكة حيث بيت الله الحرام، وما تزاحم حوله من أصنام يتربحون بها، ويباعدون بها بين الناس وبين ربهم، فأحلوا أباطيل الشرور محل «الإله الواحد» فى أوهام الناس نعم فما دام «الإله» قد وجد له شريك أو شبيه أو مثيل، فالألوهية على زعمهم مسألة متاحة لكل صنم، وبالتالى هى متاحة لمن صنع هذا الصنم ومن يحرسه ومن يتولى تطويع الناس له. إنه فكرة خطيرة أن تصنع للناس ما يشغلهم ويستحوذ على اهتمامهم الغريب، إنها دراهم أو دنانير يصنع بها الإله ودنانير أخرى تنفق على الكاهن، ليتدخل فى حياة الناس فى بعض توافه الأمور يقترح لها حلولا تريح أصحابها.. ومن أطرف أخبار صناعة الأوثان ما رواه الرواة: فقد رأى الناس عمر بن الخطاب ذات يوم بجوار الكعبة تعلو وجهه ابتسامة فسألوه عن ذلك فقال: كيف كنا نصنع الإله من البلح صباحا، ونعبده ظهرا ونأكله مساء، ألا ما أجهل الإنسان حينما يعبد صنعة من صناعاته، أو يعبد مخلوقا أدنى منه، أو يعبد بشرا مثله.

جمال قطب   رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف
التعليقات