اللغة العربية: بين الحضور والغياب - صحافة عربية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:43 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اللغة العربية: بين الحضور والغياب

نشر فى : الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:45 م | آخر تحديث : الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:45 م

نشرت صحيفة البيان مقالا للكاتب «عدنان البحر» عن أهمية اللغة العربية وجاء فيه؛ من أشهر اللغات التى تدرس فى ست جامعات كورية، هى اللغة العربية، ولها مراكز وأقسام وكليات تدرسها. هذا ليس فقط فى كوريا، بل أيضا فى اليابان والصين شرقا، إلى الولايات المتحدة غربا، حيث تدرس اللغة العربية فى جامعة ميتشجان.


وهناك أيضا العديد من الجامعات المرموقة فى مختلف الدول، التى تولى اللغة العربية اهتماما يليق بمكانتها فى العالم. وتطرح الجامعات الأجنبية، العديد من المحاضرات والدورات وورش العمل فى اللغة العربية، لمن يرغب من أفراد المجتمع.


أما هنا، لا تدرك أجيال عديدة من الناطقين باللغة العربية، وجود كنز لغوى بين أيديهم، وهناك من يفترض أنه ناطق للعربية، ولا يكاد يستخدمها.


وأكثر ما بليت به اللغة العربية، هو طغيان اللغات الأخرى فى معاقلها، وتخلى أهلها عنها فى نفس تلك المعاقل. ويتهافت العرب الناطقون باللغة الإنجليزية مثلا للتحدث بها، وكلما أجادوها تفاخروا بها أكثر، واستخدموها أكثر، لأنه قد يعنى هذا الأمر لهم، وكأنه نوع من التطور والوجاهة الاجتماعية.


إن اللغة العربية بحاجة لمن يعيد لها مكانتها، ولن يحدث ذلك إلا إذا أدركنا مكانتها وأهميتها فى الهوية والثقافة والإرث العروبى العريق. وكذلك، لا بد من الإدراك أن لغتنا هى وسيلتنا لنقل الأوعية الفكرية لنا بقوالب لغوية نصوغها نحن، وخاصة بنا، إذ من هنا يأتى الإبداع اللغوى والانسجام الفكرى وقوة التعبير الخاص بكل شعب، حيث أثبتت الدراسات، أهمية التمكن من اللغة الأم، للتخلص من الكثير من العقد والتشويش الفكرى. وهذا لا يمنع من دراسة اللغات الأخرى، لما فيه من مزايا جيدة على المستوى النفسى والإبداعى والثقافى للأفراد والشعوب. هذه القضية ليست جديدة علينا، إذ قبل عقود، قال الشاعر أحمد شوقى، متحدثا باسم اللغة العربية، ومعاتبا أهلها:


أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتى


إذن، فهى قضية قديمة تعانى منها لغتنا، ولكن إيمانى بأن لغتنا لها من يحرص عليها، يجعلنى أطرق الأبواب، كلما سنحت الفرصة.

 

البيان ــ الإمارات

التعليقات