الوضع يدعو إلى القلق لكنه ليس ميؤوسًا منه - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:08 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الوضع يدعو إلى القلق لكنه ليس ميؤوسًا منه

نشر فى : السبت 19 أبريل 2014 - 9:05 ص | آخر تحديث : السبت 19 أبريل 2014 - 9:05 ص

• خلال مقابلة أجراها الموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، سألت الصحفية أتيلا شومفلبى تسيبى ليفنى ماذا ستفعل إذا انهارت جهودها من أجل الدفع قدما باتفاق مع الفلسطينيين، وجاء الرد الصحيح على لسان ليفنى أنه خلال المعركة لا يسأل الجندى نفسه ماذا سيفعل إذا انهزم، بل هو يواصل القتال.

• صحيفة «النيويورك تايمز» التى استشهدت بالانتقادات التى وجهتها ليفنى إلى نفتالى بينت واتهمته فيها بتقويض الاتفاق السياسى، تجاهلت عبارتها السابقة ودعت فى افتتاحيتها باراك أوباما إلى التخلى عن المفاوضات، وأن يعتبر المعركة الدبلوماسية محكوما عليها بالفشل مسبقا. ولكن ما الفائدة التى قد يحصل عليها كل من إسرائيل والفلسطينيين وأمريكا والشرق الأوسط إذا تخلى كيرى عن مواصلة مساعيه لأن العبء من أن يُحتمل؟ لا شى. لكن قد يحدث ما هو أسوأ من ذلك، فخلال وقت قصير قد تشهد الساحة تدهورا، وسنشهد مزيدا من الهجمات من نوع الهجوم الذى استهدف العائلة التى كانت فى طريقها لقضاء ليلة العيد فى كريات أربع.

مما لا شك فيه أن الجيش والشاباك لن يرتاحا ولن يهدآ قبل إلقاء القبض على القاتل. لكن مر أكثر من 24 ساعة على الجريمة، ولم نسمع بعد كلمة استنكار من المقاطعة فى رام الله.

• منذ بعض الوقت بدأت أجهزة الأمن الفلسطينية تفقد سيطرتها على المناطق باختيارها أو بدافع من اللامبالاة. لكن حتى الآن يبقى أبومازن ملزما بالامتناع عن دعم الإرهاب، وثمة فرصة لعزل هذه الحوادث الخطيرة. لكن الجميع يعرف أن هذه الفرصة ستتضاءل فى ظل غياب ولو ظاهرى للمفاوضات.

• وبدلا من إجراء نقاشات جدية، يجتمع أبومازن اليوم مع عضو الكنيست يحئيل بار من حزب العمل ومرافقيه، وقد دعا معهم عددا من الصحفيين. ويريد أبو مازن إيصال كلامه إلى الجمهور الإسرائيلى. لا مشكلة فى ذلك، ولكن عليه إجراء النقاش مع ممثلى الحكومة فى إسرائيل وليس مع عضو كنيست من المعارضة وصحفيين.

• مع ذلك، فالمرجح أن خوف الفلسطينيين لا يقل عن مخاوف إسرائيل من أن يستجيب أوباما لنصائح صحيفة «النيويورك تايمز» بالتخلى عن المفاوضات. لقد تسلق الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى شجرة عالية، وهما لا يعرفان الآن كيف النزول عنها من أجل مواصلة المفاوضات.

• لقد بقى أسبوعان على الموعد المقرر لانتهاء المفاوضات. ويمكننا افتراض أن نفتالى بينت وأورى أريئيل سيحاولان التضييق على المفاوضات وإيصالها إلى حائط مسدود، كما يوجد العديد من أمثالهما فى الجانب الفلسطينى. لكن على الرغم من ذلك، يتعين علينا أن نصغى جيدا إلى عضو الكنيست فانيا كيرشينباوم من حزب إسرائيل بيتنا كى ندرك أن كل شىء لم يضع بعد. ففى الوقت الذى يفضل زعيمها أفيجدور ليبرمان المضى نحو انتخابات جديدة من أجل تشكيل ائتلاف جديد، نراها تلمّح إلى أنه من الممكن الاستمرار فى التركيبة الحالية للائتلاف إذا تم التوصل إلى اتفاق على تمديد المفاوضات.

• يوجد سبب للقلق، لكن لا يوجد حتى الآن سبب لليأس. وتبقى وجهة نظر المحارب المقاتل التى عبرت عنها وزيرة العدل تسيبى ليفنى هى الأفضل حتى فى اليوم الذى وقع فيه هجوم.

التعليقات