بهاء طاهر وعمر خيرت وعلى جمعة وفضيلة توفيق وسيد حجاب، خمس قامات كبيرة اجتمعت تحت سقف واحد مساء الجمعة الماضية، والمناسبة أن فضائية «سكاى نيوز عربية» كانت تحتفل بافتتاح مكتبها الجديد فى القاهرة. القناة كانت موفقة فى جعل تكريم هذه الرموز الباسقة عنوانا لاحتفالها،وحتى فى طريقة التكريم، فقد اتبع سمير عمر مدير مكتب سكاى نيوز أسلوبا جديدا عبر قيام شخصية عامة بالحديث عن المكرم ودعوته للصعود للمسرح.

الفنانة والمنشدة الكبيرة ياسمين الخيام كانت البادئة بالحديث عن الشيخ على جمعة.

الفقيه الدينى الكبير فاجأ الجميع بتفسيره لكلمة NEWS بقوله إنها تحوى الحرف الأول من الاتجاهات الجغرافية الأربعة، وبالتالى فوظيفة الخبر الصحفى هى تغطية كل العالم.

وقدمت الإعلامية صفاء حجازى أبلة فضيلة،التى تحدثت للحاضرين لدقائق قليلة جعلت الكبار منهم يسترجعون صوتها العذب. هى داعبت الحاضرين بقولها انها لم تتعود على الحديث للكبار بل للصغار أو «حبايبى الحلوين».

وتولى النجم السينمائى البارز هشام سليم تقديم الموسيقار الكبير عمر خيرت الذى قال إنه لا يعرف الحديث إلا بالبيانو.

أما الكاتب الصحفى جمال فهمى فقدم الروائى الكبير بهاء طاهر أو «بهاؤنا الطاهر» الذى كان كعادته ساحرا وساخرا فى حديثه عن مكانة الشاعر والأديب فى المجتمع.

وتولى شاعر العامية هشام الجخ تقديم الشاعر الكبير سيد حجاب الذى ألقى جزءا من قصيدته عن ثورة 25 يناير ومطلعها: «آن الأوان بقى ان نبقى أحرار بجد.. وولاد ناس بجد».

سمير عمر قدم زملاءه العاملين فى مكتب القاهرة وفى مقدمتهم محمد صلاح الزهار وآية راضى وأحمد مهران.

مكان الاحتفال وهو أحد فنادق القاهرة تحول إلى ساحة اجتمعت فيها نخبة من رموز العمل الإعلامى والسياسى، كان هناك يسرى فودة ومعتز الدمرداش وعمرو عبدالحميد وأحمد المسلمانى وجيهان منصور ومحمود الوروارى وحافظ الميرازى ودينا عبدالرحمن وجمال فهمى وخالد داود ورامى إبراهيم وعبداللطيف المناوى وعلى السيد وأحمد الصاوى ووجدى الحكيم وألبرت شفيق وعماد جاد والسفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ومحمود العلايلى وعازف الجاز العالمى يحيى خليل وورجل الأعمال طارق الشناوى ونقيب المهندسين الجديد طارق النبراوى والسفير اللبنانى فى القاهرة خالد زيادة وبعض من الدبلوماسيين العرب.

اللافت فى الاحتفال هو ما قاله نارت بوران مدير عام محطة سكاى نيوز حينما تحدث عن مصر ودورها وقيمتها، وكيف أن المركز الرئيسى فى أبوظبى ينظر إلى القاهرة باعتبارها مركز النقل الشامل فى المنطقة. وكعادته لم يكن أحمد المسلمانى تقليديا وقال انه سيكون صادما، وتمنى أن يتضاءل الفيس بوك وتويتر لحساب الثقافة الحقيقية الراسخة.

لكن لماذا يكتب المرء عن حفل افتتاح مكتب جديد لمحطة فضائية؟!.

الهدف الرئيسى هو أن تعبير القوة الناعمة تكرر كثيرا فى هذه السهرة العامرة بالنجوم. هذا هو رصيد مصر الحقيقى والكبير والذى لايزال كنزا متجددا، وللأسف الشديد لا نعرف المحافظة عليه أو استثماره، تخيلوا لدينا كل هذه القامات الثقافية والفنية والأدبية ولا نعرف أو ندرك قيمتها إلا بعد أن ترحل.

أمثال هؤلاء هم أفضل سفراء لنا فى الخارج.. ولو كنت مكان الحكومة لدعمت هذه الرموز بكل ما أملك لأنهم يشكلون الوجدان والعقول والافكار.

كل التهئنة لفضائية «سكاى نيوز عربية» ونتمنى إن تظل وفية للموضوعية والمهنية والانحياز إلى الحقيقة، بعد أن خاب أملنا فى محطات كثيرة.