اقتراح للإصلاح من داخل ماسبيرو - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:13 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اقتراح للإصلاح من داخل ماسبيرو

نشر فى : الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 8:05 ص | آخر تحديث : الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 8:05 ص

المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أصدر قرارا يوم الأربعاء الماضى بتشكيل لجنة لصياغة وتحديد التشريعات الصحفية والإعلامية المطلوبة، لعرضها عليه قبل إصدارها رسميا من قبل رئيس الجمهورية.

بعدها اعترضت نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة على التشكيل وطريقته، لأنه لم يتم استشارتهما.. ويبدو أن اللجنة ستتعطل قليلا حتى يتم فض الاشتباك.

اللقاءات والاجتماعات والندوات التى تعقد هذه الأيام بشأن هذه التشريعات لا تعد ولا تحصى. وفى تقديرى أنها مهمة للغاية لأنها باختصار هى الترجمة الفعلية للمصطلح الغامض بالنسبة لكثيرين منا والمسمى بالنقاش المجتمعى.

وإصلاح حال التليفزيون الرسمى المصرى خطوة ضرورية واستراتيجية. هذه العملية ليست سهلة وتحتاج رؤية وصبرا وإرادة ورجالا يؤمنون فعلا بأن إيجاد إعلام قومى مهنى حقيقى أمر فى غاية الأهمية.

قبل أيام تلقيت رسالة من الزميل العزيز وائل بريشة المعد المتميز بقناة النيل للأخبار، أورد فيها بعض الاقتراحات من أجل الإصلاح فى تليفزيون الدولة الرسمى «ماسبيرو» أطرحها هنا للنقاش علها تقدم جديدا يفيد الذين يشرفون على عملية الإصلاح.

الأستاذ الفاضل:

منذ ثورتى 25 يناير و30 يونيو زادت وتيرة الحديث عن هيكلة الإعلام وزادت مخاوف البرامجيين «معد.. مخرج.. مذيع.. مصور.. محرر.. مدير انتاج» من فقدان وظائفهم، وفى انتظار تشكيل المجلس الوطنى للإعلام.

أطرح على سيادتكم رؤية لهيكلة الإعلام الخبرى.

مشاكل الإعلام الخبرى معروفة للجميع ومنها تراجع دوره وتأثيره ورغم كثرة القنوات إلا أنها متشابهة وتفتقد التنسيق والتكامل فيما بينها.

نلاحظ عدم الاستغلال الأمثل للإمكانات الكبيرة المتمثلة فى تغطية القنوات المحلية بتجهيزاتها الفنية لجميع أنحاء الجمهورية والتركيز على القاهرة الكبرى فى التغطية الإخبارية والبطء فى نقل أى أحداث خارجها لتركز التجهيزات الفنية فى ماسبيرو وغياب التنسيق رغم وجود القنوات المحلية بعناصرها البشرية وإمكاناتها الفنية وافتقاد التدريب المستمر والاعتماد على نمط قديم عفا عليه الزمن.

الحل لهذه المشكلة بسيط، وهو إعادة تدوير الإمكانات البشرية والمادية الموجودة كالآتى:

أولا: طمأنة العاملين البرامجيين بعدم فقدان وظائفهم، فالخائف لن يقدم تطويرا أو يقبل تغييرا، مع اعتماد برامج تدريب مستمرة ترفع إمكاناتهم إلى أعلى المستويات.

ثانيا: التخصص.. فى ظل وجود فراغ إعلامى خبرى فى المنطقة العربية المشتعلة، حيث ينبغى تخصيص قناة النيل للأخبار للمبادرة بعرض وجهة النظر المصرية فى جميع القضايا العربية خاصة والدولية عامة باللغة العربية.. وتستهدف الجمهور فى الشرق الأوسط، مع تحويل قناة نايل تى فى إلى قناة إخبارية تبث الرؤية السياسية المصرية باللغة الانجليزية واللغات الأجنبية مع الاستعانة بالزملاء العاملين بالإذاعات الموجهة والمتمكنين من العرض باللغات الأجنبية.

ثالثا: التنسيق والتكامل بين القنوات، فيتم تحويل القنوات من الثالثة إلى الثامنة إلى مكاتب إخبارية حقيقية وذلك بتدريب الكوادر الفنية بها وتزويد كل منها «مبدئيا» بـ3 وحدات بث تليفزيونى مباشر«tvu» حتى تتمكن من تغطية الأحداث فور وقوعها على مستوى الجمهورية ومتابعة ومناقشة المسئولين من محافظين ووكلاء وزراء ورؤساء مدن وأحياء وقرى لمتابعة نبض الشارع فى كل مصر. ويمكن تسويق منتجها الخبرى الموثق والمباشر إلى وكالات الأنباء.

أما القناتان الأولى والثانية فتقدمان شاشة عرض إخبارى للشأن المصرى على مدار الساعة، اعتمادا على المنتج الصادر من القنوات من الثالثة إلى الثامنة.

وبشأن العاملين بهذه القنوات بخلاف «الإخباريين» فيمكن الاعتماد عليهم فى إمداد قنوات «المنوعات.. الأسرة والطفل.. الثقافية.. والرياضية» بمواد إعلامية من مختلف المحافظات تساهم فى إيجاد وتسليط الضوء على نخبة جديدة على امتداد مصر نحن فى أمس الحاجة إليها بعد ثورتى يناير ويونيو.

عماد الدين حسين  كاتب صحفي