عبدالماجد يكشف مستور الإخوان - عماد الدين حسين - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:57 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عبدالماجد يكشف مستور الإخوان

نشر فى : الخميس 20 نوفمبر 2014 - 8:05 ص | آخر تحديث : الخميس 20 نوفمبر 2014 - 8:05 ص

كل يوم يتكشف لنا المزيد من الحقائق التى تؤكد أن الإخوان كانوا يخططون لأخونة كل شىء ليستمروا إلا ما لا نهاية فى الحكم.

وعلى طريقة «شهد شاهد من أهلها» كشف القيادى فى الجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد أحد أبرز حلفاء الإخوان فى حوار لصحيفة الشرق القطرية عن سر خطير وهو أن الجماعة اتفقت مع الإخوان على تكوين حرس ثورى أو جيش خاص بهم يقوم على اساس تدريب عناصر من اللجان الشعبية، لكن بمجرد طرح الجماعة الإسلامية للفكرة علنا تبرأ منها الإخوان حتى لا يخسروا السلطة حسب كلام عبدالماجد.

نحن ننسى كثيرا ولا نتذكر أن فكرة تكوين جيش خاص كانت محورية فى تفكير الإخوان وتم طرحها بأكثر من صيغة كانت احداها من صلاح سلطان حينما دعا إلى تشكيل ما أسماه بجيش القدس بحجة تحرير فلسطين، ويبدو أن فكرته تحققت عمليا بظهور أنصار بيت المقدس التى تؤدى نفس الغرض.

الإخوان ظلوا ينكرون هذا الأمر أو يؤكدون أنهم كانوا متمسكين بالجيش الوطنى وكذلك بوزارة الداخلية، ونحن ننسى أيضا أن هناك محاولات كثيرة جرت لتشكيل شرطة إخوانية خاصة وتم التفكير والتهديد بهذه الشرطة حينما قالت وزارة الداخلية إنها لن تتصدى للمتظاهرين السلميين قبل 30 يونيو ووقتها هدد عاصم عبدالماجد وآخرين من رفاقه بتشكيل ميليشيات خاصة لحماية محمد مرسى وحكومته. الأمر باختصار وكما يتكشف كل يوم أن الإخوان كانوا قد عقدوا العزم على «التكويش على كل مصر والمنطقة» لكن يبدو أنهم كانوا هواة أوان الفكرة لا يمكن هضمها والأهم لأن المجتمع كان متيقظا بصورة لم تراود الإخوان فى أكثر كوابيسهم سوادا.

السؤال الجوهرى هو: ما هو المغزى الخطير لتصريحات عاصم عبدالماجد وهل يدرك خطورتها؟.

أهمية هذه التصريحات أنها حاسمة كى يدرك السذج أن الجماعة لم تؤمن مطلقا بالديمقراطية أو التداول السلمى للسلطة.

لايزال هناك بعض المثاليين الذين يقولون إن الجيش اخطأ حينما انحاز لملايين المتظاهرين يوم 30 يونيو، وانه كان ينبغى الانتظار واستمرار الضغط الشعبى لاقناع مرسى وإخوانه بمغادرة السلطة. ننسى ان الاخوان رفضوا الانصياع لمطلب شعبى هو الانتخابات المبكرة أو حتى الاستفتاء عليها، وهو أمر كان سيضمن لهم تجديد الثقة فى حكمهم أو على الأقل أن يلعبوا دور المعارضة الرئيسية.

ويظلوا معززين مكرمين ومحتفظين بجماعتهم وجمعيتهم وحزبهم وجمعياتهم ونقاباتهم وأموالهم وكوادرهم وكل شىء مثلما حدث فى تونس، لكن للأسف كانوا «طماعين» ويريدون كل شىء.

طبقا لما قاله عبدالماجد فإن الإخوان لم يتصوروا أن اعتصام رابعة سيتم فضه ومعنى ذلك أنهم كانوا إما مغيبون تماما عن الواقع أو تلقوا تطمينات دولية وإقليمية كبرى بأن يستمروا فى لعبة الروليت القاتلة حتى اللحظة الأخيرة.

نحمد الله أن المخطط الشيطانى بإنشاء جيش بديل فشل وإلا كنا الآن فى حالة سوريا والعراق وليبيا فعلا لا مجازا أو سخرية!!.

صحيح أن هناك ما يشبه الجيش الخاص موجود عمليا فى كهوف وانفاق سيناء وبعض البؤر داخل البلاد، لكن الصحيح أن إجهاض المشروع فى بدايته منع بلاوى كثيرة كما يقولون.

لم استوعب مغزى اطلاق عبدالماجد لهذا الكلام الخطير الا عندما بشرنا بأن الحرب قائمة ومستمرة ولذلك فهو اما يريد تحميس الخلايا المسلحة فى مصر أوانهم تلقوا تطمينات ووعودا أجنبية بإنشاء جيش للإخوان وأنصارهم فى مصر.

ختاما فالسؤال إلى جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم: هل من يفكر فى إنشاء جيش عقائدى خاص كان يؤمن حقا بالديقمراطية وتداول السلطة؟.

الإجابة موجودة فى اربعة نماذج حولنا، الحرس الثورى فى إيران وجيش حزب الله فى لبنان وميليشيات حماس فى غزة وميلشيا الحوثيين فى اليمن!

عماد الدين حسين  كاتب صحفي