الإنقاذ أوالخذلان - أشرف البربرى - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:43 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإنقاذ أوالخذلان

نشر فى : الخميس 23 مايو 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الخميس 23 مايو 2013 - 8:00 ص

يجب ألا تتخلى جبهة الإنقاذ عن المشاركة فى الانتخابات المقبلة سواء حصلت على ما تريد من ضمانات لنزاهتها أو لم تحصل حتى لا تخذل ملايين المصريين الذين يئنون بالشكوى من فشل حكم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى ومرشحها الرئاسى الفائز.

 

المشاركة فى الانتخابات المقبلة هى أفضل وسيلة لمواجهة أية محاولة للتلاعب فى النتائج لأن غياب جبهة الإنقاذ عن الانتخابات لن يمنع إجراءها خاصة أن الإخوان المسلمين لن يعدموا الأحزاب الصغيرة المستعدة دائما للمشاركة فى اى «عرس ديمقراطى» ولن يعدموا الإعلاميين المتأخونين الذين سيملأون الدنيا ضجيجا عن سلبية جبهة الإنقاذ وهروبها من المواجهة الانتخابية لإدراكها الشعبية الطاغية للإخوان المسلمين.

 

كل استطلاعات الرأى والمؤشرات تقول إن شعبية الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة تراجعت بشدة خلال الأشهر الماضية. ولن تحصل الجماعة على أية أغلبية إلا فى غياب المعارضة الحقيقية أو بالتلاعب فى العملية الانتخابية.

 

الانسحاب من معركة الانتخابات أو حتى تكرار الحديث عن المقاطعة لا يعنى إلا خذلان ملايين المصريين الحالمين بالتغيير سواء عبر صناديق الانتخاب أو حتى مظاهرات الشوارع. غير أن قرار خوض الانتخابات يحتاج إلى الكثير من العمل والقليل من المؤتمرات والاجتماعات من أجل تكوين شبكة من النشطاء المستعدين لحماية أصوات الناخبين مع بدء العملية الانتخابية على امتداد محافظات مصر.

 

فالضمانات القانونية والدستورية لا تكفى أبدا لإجراء انتخابات نزيهة فى حين أن الوجود الكثيف لنشطاء وأعضاء وأنصار المعارضة داخل وحول اللجان الانتخابية وفى القرى والمدن هو الضمان الحقيقى.

 

التجارب الانتخابية التى خاضتها جماعة الإخوان المسلمين بعد وصول الرئيس محمد مرسى إلى السلطة أظهرت تدهورا كبيرا فى آلتها الانتخابية فخسرت نقابة الصيادلة ونقابة الصحفيين وخسرت انتخابات اتحادات طلاب مصر ولم تتمكن من حشد الناخبين فى الاستفتاء على الدستور رغم استخدام الكثير من الأساليب المشروعة وغير المشروعة.

 

الفشل الواضح لحكومة الرئيس مرسى فى الكثير من الملفات التى تمس حياة المواطن من الوقود إلى الكهرباء ومن الأمن إلى الأسعار يجعل خوض جبهة الإنقاذ الانتخابات هو الخيار الوحيد أمامها إذا كان القائمون عليها يبحثون فعلا عن صالح البلاد والعباد ولا يكتفون بالظهور الفضائى الذى لن يدوم إذا ما قاطعوا الانتخابات لينفرد بها الإسلاميون.

التعليقات