• يواصل وزير الدفاع موشيه يعلون هجماته المنفلتة من أى عقال ضد الولايات المتحدة. ويعلون، الذى اضطر بعد سخريته من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى («المسيانى، المهووس، وليأخذ جائزة نوبل ويرحل») إلى الاعتذار عن كلامه، عاد أمس الأول إلى مهاجمة الولايات المتحدة.

• وصف يعلون مسئولى الإدارة الأمريكية بأنهم «رجال غرب متخمون» لأن تلك الإدارة ترفض المواجهة مع إيران. لكن يعلون لم يكتفِ بالموضوع الإيرانى، بل إن الإدارة، بحسب قوله، تبدو ضعيفة على الصعيد العالمى.

• فى محاضرة ألقاها فى جامعة تل أبيب، قال يعلون إنه «يجب رؤية المساعدة الأمريكية لإسرائيل بحجمها الحقيقى، وهى ليست معروفا يُسديه إلينا الأمريكيون بل مصلحة لهم.. إذ يحصل الأمريكيون بواسطتنا على معلومات استخباراتية نوعية وعلى تكنولوجيا. ونحن الذين ابتكرنا القبة الحديدية وإف- 35، وصاروخ حيتس».

•إن هذا التبجح والاستخفاف بالإدارة الأمريكية وبالمساعدة الأمريكية لإسرائيل، ليس مصدره عضو كنيست فى الصفوف الخلفية، بل وزير دفاع يدرك مدى اعتماد الجهاز الذى يتولى مسئوليته على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

• يدرك يعلون الأهمية الحقيقية للمساعدة العسكرية والاقتصادية والسياسية التى تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل. وهو يعرف أنه من دون هذه المساعدة قد تواجه إسرائيل خطرا حقيقيا، لكنه يتجاهل ذلك، ومن الصعب معرفة ما الذى يجرى له. لكن من المحتمل أنه يريد أن يقدم نفسه زعيما للمعارضة يقف إلى يمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

• يظهر التقرير الذى نشره باراك رابيد فى «هآرتس» حول محاضرة يعلون، أن وزير الدفاع غير رأيه السابق وهو الآن مع عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى من دون الولايات المتحدة.

• لكن ليس لدى إسرائيل خيار حقيقى للعمل بصورة تتعارض تماما مع موقف الولايات المتحدة، لا فى الموضوع الإيرانى ولا فى موضوعات أخرى. وفى الوقت الذى يتزايد فيه الانتقاد الدولى ضد إسرائيل، وحدها الولايات المتحدة تواصل دعمها الواضح لإسرائيل، وها هو وزير الدفاع يحاول تخريب هذا الدعم.