الضفة وغزة على حافة بركان - صحافة عربية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:32 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الضفة وغزة على حافة بركان

نشر فى : السبت 24 مارس 2018 - 10:15 م | آخر تحديث : السبت 24 مارس 2018 - 10:15 م

يبدأ الكاتب حديثه عن أن الأراضى الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، تقف على حافة بركان قد ينفجر فى أى لحظة لتصل تداعياته إلى خارج الحدود. وذلك فى ظل غياب الأفق السياسى وقرارات دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها فى مايو المقبل وقطع المساعدات للسلطة الفلسطينية أو تخفيضها وتقليص المساهمات لـ«الأونروا» إلى النصف وربما أقل. والأصعب من ذلك الخذلان الكبير الذى يشعر به الفلسطينيون من كل الأطراف لا سيما «الأشقاء» فى الأنظمة العربية التى لا تكتفى برفع أيديها ونفضها عن القضية الفلسطينية بل تريد أن تبيع القضية والتخلى عنها.

ويضيف الكاتب أن الحديث عن حالة الغليان ليس استنتاجا من أى جهة فلسطينية أو غيرها بل مصدره جهات أمنية إسرائيلية تتابع عن كثب الأوضاع وتقيمها بحثا عن وسائل لردعها أو لمنعها. وجاء التقييم الأمنى الإسرائيلى بعد عملية الدهس التى نفذها فلسطينى عند مفترق إحدى المستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة وقتل فيها ضابط وجندى وأصيب آخران، وقبيل عملية الطعن فى البلدة القديمة من القدس المحتلة التى قتل فيها رجل أمن إسرائيلى.

وحسب هذا التقييم الأمنى فإن هناك مؤشرات لانتفاضة شعبية واسعة قد تنطلق شرارتها فى أى لحظة. ويفيد التقييم بأن «التحريض» الفلسطينى فى ظل غياب الأفق السياسى هو سبب حالة الغليان، وليس الاحتلال ولا الاضطهاد وليس سرقة الأراضى وتسمين المستوطنات، وليس تهويد القدس وليس اعتداءات المستوطنين، هو من يقف وراء هذا الغليان. ويتوقع التقييم الأمنى ألا تنتهى حالة الغليان بل ستزداد فى الشهور المقبلة مما سيولد الانفجار.

وها هو القطاع فى سباق مع قوات الاحتلال، فى التحضير لـمسيرة العودة الكبرى التى يفترض أن تنطلق فى الثلاثين من مارس الحالى نحو المناطق الحدودية.. فى المقابل يستعد جيش الاحتلال لمواجهة ساعة الصفر.. وبينما جرى تشكيل هيئة وطنية تنسيقية لمتابعة التحضيرات للمسيرة التى يصر القائمون عليها أنها ستكون مسيرة سلمية بكل المقاييس يشارك فيها الغزيون من جميع الفئات العمرية والاجتماعية، يتخذ جيش الاحتلال إجراءات على الحدود تعكس مدى قلقه من هذه المسيرة ومخاوفه من أن تكون محاولة لاختراق الحدود بأعداد ضخمة تفلت زمام الأمور من بين يديه.

ويرى الكاتب أن سلطات الاحتلال ستتبع سياسة الجزرة والعصا. فقد كشفت عن خطة لتخفيف القيود والسماح بتسهيلات إنسانية واقتصادية للقطاع. ولكنها فى المقابل بدأت تحريضها على مسيرة العودة مبكرا فى محاولة لتخويف المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من السياج الفاصل.

ويختتم الكاتب بالقول إن المعركة مع العدو وأذنابه هى معركة إرادة.. وأثبت الشعب الفلسطينى بالدليل القاطع أن إرادته فولاذية غير قابلة للانكسار وهو يقود معركته مع الاحتلال بإبداعات لم يسبقه إليها شعب هذا الشعب لن يقبل يوما بغير فلسطين وطنا وبغير القدس عاصمة لدولة فلسطين، رغم اعتراف قائدة «العالم الحر» بها عاصمة لإسرائيل ورغم نقل سفارتها إليها ورغم تآمر أنظمة عربية عليه وهذا ليس بجديد.

على الصالح
القدس العربى ــ لندن

التعليقات