نشر The Jewish Journal مقالا حول تصريحات النائبة البريطانية «جينى تونج» الأخيرة، والتى أدانت خلالها إسرائيل بنشر الإرهاب متهمة إياها بأنها السبب الرئيسى وراء صعود التيار الجهادى وظهور تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وزيادة معدلات التطرف الإسلامى بشكل عام وذلك نتيجة لسياساتها وممارساتها القمعية وغير الإنسانية بالدولة الفلسطينية. وتطرقت «تونج» إلى آثار ذلك مستقبلا ليس فقط على إسرائيل بل على جميع الدول التى تؤازرها وتمدها بالدعم.
يبدأ المقال بحديث النائبة البريطانية «جينى تونج»، النائبة بمجلس العموم البريطانى عن حزب الديمقراطيين الأحرار، خلال خطاب لها الخميس الماضى بمجلس العموم البريطانى والذى أكدت به «أن إسرائيل تعد سببا رئيسيا فى صعود الجهادية وزيادة المنتمين إليها فى جميع أرجاء دول العالم».
وقد أكدت «تونج» خلال حديثها بمجلس العموم البريطانى وفى نقاش حول الظروف المعيشية للأطفال الفلسطينيين أن إسرائيل خلقت جيلا من الإرهابيين وتسببت فى صعود الإرهاب المتطرف وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وأن هؤلاء الإرهابيين سيكون لديهم ضغينة مبررة ضد إسرائيل وجميع الدول التى يدعمونها كبريطانيا». وقد جاءت ردود الفعل إزاء هذه التصريحات صادمة لدى لإسرائيل مما أدى إلى طلب مجلس نواب اليهود البريطانيين إلى إطلاق النار على هذه النائبة نتيجة لهذه الاتهامات، فضلا عن مطالبة حملة ضد معاداة السامية إلى طردها من حزب الديمقراطيين الأحرار والبرلمان، لاتهامها إسرائيل بتبرير أفعال الإرهاب.
فى السياق ذاته قالت نائبة رئيس مجلس النواب «مارى فان دير زيل» فى بيان لها واصفة ما قالته «تونج» بأنه خطاب آخر فاضح من قبل «تونج» فيما يتعلق بالشرق الأوسط. وأكد أنه قد حان الوقت لزعيم الحزب الديمقراطى الحر «تيم فارّون» لطردها إلى الأبد من الحزب.
جدير بالذكر أن «تونج» قد استقالت عام 2012 من منصبها كناطقة رسمية باسم الحزب الديمقراطى الحر وذلك بعد أن تحدثت عن زوال إسرائيل فى المستقبل موضحة بأنها يوما ما ستختفى تماما وذلك أثناء فاعلية تعزز مقاطعة الدولة اليهودية.
ويختم المقال بما قالته «تونج» بشأن تحذير إسرائيل من أنها لن تبقى على شكلها الحالى مستقبلا، فيوما ما لن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية، والتى تستمد منها الدعم الأكبر، من الاستمرار بدفع ما يقرب من 92 مليار دولار سنويا للدولة اليهودية من أجل دعم ما يسمى بحاملات الطائرات الأمريكية فى الشرق الأوسط. واستطردت قائلة يوما ما سينفجر الأمريكيون قائلين للوبى الإسرائيلى كفى، وسيخسر إسرائيل الدعم ومن ثم ستجنى ما زرعته من قبل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الولايات المتحدة فى الواقع تمد إسرائيل بـ3 مليار دولار سنويا فيما يتعلق بالمساعدات المرتبطة بالدفاع.