نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مقالا تستنكر فيه هجوم تركيا على إسرائيل وذلك عقب الاعتداءات التى قامت بها القوات الإسرائيلية أخيرا على قطاع غزة، ويرفض المقال ذلك الهجوم وتأكيد تركيا على أن التطبيع مع إسرائيل لن يجعلها تصمت عن أى اعتداءات يرتكبها الإسرائيليون إزاء الفلسطينيون ثم يشير المقال إلى بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية ردا على بيان وزارة الخارجية التركية عقب تلك الهجمات على قطاع غزة.
يبدأ المقال بتنديد وزارة الخارجية التركية بأنقرة بما فعلته إسرائيل خلال القصف الجوى والمدفعى الذى قام بشنه سلاح الجو الإسرائيلى على قطاع غزة مساء الأحد الماضى؛ حيث قامت القوات الإسرائيلية بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف فى القطاع وقامت بقصف عدة مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية شمال القطاع، ومنها منطقة كلية الزراعة ببلدة بيت حانون وأراض زراعية فارغة شرق البلدة، وذلك ردا على إطلاق صاروخ من القطاع على بلدة سديروت الإسرائيلية.
وفى السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان صادر عنها ردا على بيان وزارة الخارجية التركية «أن إسرائيل لن تلتزم جانب الصمت فى وجه التنديدات التركية غير المبررة وستواصل الدفاع عن سكان دولة إسرائيل العُزَل فى مواجهة إطلاق الصواريخ من القطاع». وأضافت «أنه يجدر بتركيا أن تعيد النظر فى موقفها قبل أن تقوم بانتقاد أعمال عسكرية لدولة أخرى».
وجاء ذلك عقب إشارة الخارجية التركية خلال بيان لها بأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعنى أن أنقرة ستلتزم الصمت تجاه الهجوم على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة. كما أكدت خلال ذلك البيان إدانتها بشدة لهذه الهجمات غير المتكافئة التى تتسبب فى العديد من الإصابات بصفوف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ووصفت هذه الهجمات بأنها غير مقبولة مهما كانت المبررات. واستطرد البيان بأن الغارات الإسرائيلية على القطاع مفرطة، وأشار إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها إلحاق الضرر بالجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الهدوء فى منطقة الحدود بين إسرائيل وغزة.
ويختتم المقال بما أكده بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية ردا على نظيره التركى والذى جاء يشدد على أن تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعنى أن إسرائيل ستلتزم الصمت إزاء الإدانات التركية غير المبررة.