تأثير إلغاء اتفاق التجارة العالمية على إسرائيل - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:00 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تأثير إلغاء اتفاق التجارة العالمية على إسرائيل

نشر فى : الأربعاء 25 يناير 2017 - 9:00 م | آخر تحديث : الأربعاء 25 يناير 2017 - 9:00 م
لم يمر أسبوع على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حتى سارع إلى تحقيق أحد وعوده الانتخابية والمتمثلة بالتوقيع على مذكرة إدارية تلغى عضوية الولايات المتحدة فى اتفاق التجارة التاريخى الكبيرTrans Pacific Partnership.

يحذر ليؤر فاوست، رئيس المكتب الوطنى للتجارة بالعملات الأجنبية وأسواق المال، من ازدياد عدم اليقين فى الأسواق بعد هذه الخطوة ويقول: «نحن نشهد إحدى الخطوات الفعلية لترامب بعد توليه منصبه، وهى من دون شك بمثابة استمرار مباشر لحملته الانتخابية، ويجب الاعتراف بأن السرعة التى تجرى فيها الأمور تضغط على الأسواق، وتزيد من مستوى التقلبات وعدم اليقين. ومن دون شك هذه ليست أنباء جيدة بالنسبة إلى الأسواق التى صارت فى مكان خطر حاليا».

ما هى السيناريوهات المتوقع حدوثها فى الاقتصادين الأمريكى والعالمى؟

«نحن نرى هنا الطلقة الأولى لما يمكن أن يتحول إلى حرب تجارة. وكما فى كل حرب من الصعب معرفة كيف ستتطور الأمور، كما أنه من الصعب تقدير هل سيؤدى هذا إلى نظام جديد، أم أننا سنشهد تدهورا مهما تقوم خلاله الدول المتضررة من إلغاء الاتفاق بالرد بخطوات تتخذها ضد التجارة الأمريكية».

«السيناريو المتفائل ــ أن تنجح الترامبية، فتعود الوظائف إلى سوق العمل فى الولايات المتحدة وتعود المصانع إلى التصنيع فى الولايات المتحدة، وينجح الأمريكيون فى شراء سيارات، وتكنولوجيا، وخدمات مالية، من خلال تخفيض الإجراءات المطبقة خارج حدود الولايات المتحدة. وسيكون فى إمكان مؤسسات مالية كانت فى حالة دفاع فى السنوات الأخيرة غزو السوق المالية العالمية، وسوف تستطيع سيارات مثل سيارات كاديلاك السير فى شوارع باريس أكثر مما سنرى سيارات بى إم دبليو الألمانية. وسيكون هذا بمثابة انتصار لما يسمى السوق «الترامبية».

«أما السيناريو المتشائم، فأن تصل الولايات المتحدة إلى مرحلة ركود تضخمى. وسيحدث هذا بسبب الارتفاع فى أسعار المنتجات المصدرة من الولايات المتحدة نتيجة حرب التجارة مع عدم استعداد العالم للتعاون مع خطط ترامب، ورغبة دول أخرى بأن يدفع الأمريكيين الثمن».

كيف سيؤثر هذا على إسرائيل؟

«هذه الخطوة ستحول إسرائيل والشيكل إلى شاطئ أمان. صحيح أن إسرائيل تشكل جزءا من السوق العالمية وتتأثر بكل سيناريو، لكن لسنا موجودين فى الدوائر الأولى من حرب التجارة، بخلاف العملات الأخرى والأسواق الأخرى التى يمكن أن تتأثر بصورة مباشرة، فإن إسرائيل مع الشيكل يمكن أن تعتبر شاطئ أمان».

«فى الحرب الكل يتضرر، لكن نقطة الانطلاق بالنسبة لإسرائيل فى هذه الحكاية هى الأفضل وتجعلنا أقل تضررا فى المدى القصير. فى المدى البعيد، إذا حدث ركود فى الولايات المتحدة فذلك يؤدى إلى ركود عالمى على خلفية تباطؤ النمو الصينى وعدم قدرة الصين على زيادة استهلاكها المحلى، ومن الواضح أن الاقتصاد الإسرائيلى سيتأثر.

«فى بعض السيناريوهات لدى إسرائيل قدرة على الاستفادة من التطورات السلبية على الصعيد الجيوسياسى، على سبيل المثال فى صناعة السايبر، أو جراء زيادة ميزانيات الأمن فى الولايات المتحدة وتعزيز الجيش، ولكن كما قال رئيس الحكومة الصينى: فى الحرب لا يوجد منتصرون».
يائير حسون

محلل اقتصادى

نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
التعليقات