منصة شفافة - خالد سيد أحمد - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:32 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منصة شفافة

نشر فى : السبت 25 مارس 2017 - 10:55 ص | آخر تحديث : السبت 25 مارس 2017 - 10:55 ص

كانت الدورة السادسة للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى، الذى استضافته امارة الشارقة بالامارات العربية المتحدة، فرصة حقيقية ومنصة شفافة لطرح القضايا المهمة التى تهم سكان العالم، خصوصا المشكلات الناجمة عن التغير المناخى التى تعرقل نهوض وتنمية العديد من الدول.
فعلى مدى يومى الاربعاء والخميس الماضيين، اجتمع اكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر والمسئولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص فى مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسئولى المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدنى، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، لمناقشة الشواغل التى تستحوذ على اهتمام دول العالم وتعرقل عملية التنمية المستدامة، وكان لافتا التركيز على التغييرات المناخية ودورها فى عرقلة عملية التنمية وتهديد استقرار بعض الدول.
نائب الرئيس الأمريكى الأسبق آل جور، قال فى كلمته امام المنتدى إن التغير المناخى وموجات الجفاف التى ضربت مناطق واسعة من العالم قبل 2010 كانت من بين أسباب العديد من الاحتجاجات الاجتماعية التى مهدت الطريق أمام ما يعرف باسم ثورات الربيع العربى، مشيرا إلى التغير المناخى يعد خطرا على الأمن والاستقرار وهو ما يفتح الباب امام تدخل مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة لمواجهة هذه المخاطر.
أما على أحمدوف، نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، فرأى ان القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئى والحروب والإرهاب، تدفع بالدول والشعوب إلى الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى ان ما يدعو إلى الأسف أن سكان العالم الأكثر فقرا، يتوزعون على القارات الأكثر ثراء من ناحية الموارد الطبيعية والبشرية.
الدكتور ثانى بن أحمد الزيودى، وزير التغير المناخى والبيئة بدولة الامارات قال إن نسبة الجمهور الواعى لتحديات التغير المناخى لا يتجاوز فى متوسطه العالمى 19%ــ20% وهى نسبة تدل على المجتمع العلمى والمعنيين وجزء بسيط من الجمهور العام.
جون بروتون رئيس، وزراء إيرلندا الأسبق، قدم رؤية أوروبية للتعامل مع تداعيات التغير المناخى، وقال إن بلاده والاتحاد الأوروبى تمكنا من تحقيق نمو اقتصادى يحد من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، وحددنا هدفا لإعادة التدوير وإلغاء مدافن النفايات وقد نجحنا فى تطبيق توجهاتنا إلى حد بعيد، وأوروبيا تم وضع معايير لكل الدول ومعدلات ونسب تلوث لا ينبغى تجاوزها وفى حال حدوث ذلك فإن تلك الدولة التى تتجاوز فى معدلات التلوث تتعرض للمساءلة من الاتحاد.
المتحدثون فى المؤتمر، ركزوا بشكل أساسى ضرورة التعامل بحسم مع تداعيات التغير المناخى، وطالبوا بأن يتم التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة النظيفة 100%، كما دعوا إلى إشراك غالبية المواطنين فى مسألة وثقافة تدوير النفايات، وتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإيصال الرسائل الخاصة بالبيئة، كما حذروا من محاولات بعض الأطراف استغلال ثورة التكنولوجيا والمعلومات للتشكيك فى الأدلة العلمية على مخاطر ظاهرة التغير المناخى، وأيضا التحلى بالإيجابية لدى نقل الرسائل من إطارها الرسمى إلى إطار يمكن أن يتلقاه الجمهور بشكل أفضل، والعمل على تحفيز تغيير السلوك البشر وخفض الهدر فى الثروات الطبيعية.

التعليقات