** أعرف إيهاب عبدالرحمن، وأعرف أنه بطل صادق، وهو بطل فائز بأول ميدالية مصرية فى ألعاب القوى منذ عام 1910. وهو صادق، وصدقه يصل إلى مستوى البراءة.. وهو يملك قلب طفل، ولا يعرف الشر، والتعامل من الشرور. ولاشك أن هناك خطأ ما فى موضوع عينة المنشطات الإيجابية. وفى الوقت نفسه أعتقد أن الأسئلة التى أجاب عنها أسامة غنيم المدير التنفيذى لمنظمة مكافحة المنشطات المصرية فى «صدى البلد» مقنعة..
** قال المدير التنفيذى للجنة ما يلى:
** نحن لجنة مستقلة تماما. نعمل بعيدا عن اللجنة الأوليمبية ولا أحد يقدر على إملائنا بعمل معين وقرار معين.
** إيهاب عبدالرحمن أخذ أكثر من نوع من المكملات الغذائية، وهى تحتوى على مواد محظورة. المصنع الذى يُنتج تلك المكملات لا يكتب فى نشرتها أنها تحتوى على مواد منشطة محظورة.
** تأخرت نتيجة العينة فى الظهور لأن المعمل الإسبانى هو الثانى فى العالم. وتم قفل أكثر من 6 معامل من قبل لعدم وجود أجهزة معينة بها ولذلك يوجد ضغط كبير على هذا المعمل.
** لم تظهر العينة فى التحليلات السابقة لأنه من الممكن أن المكملات الغذائية ترتفع بمعدلات زمنية وفى جنوب إفريقيا فى فبراير لم تكن سلبية وكذلك قبلها فى الصين. فالهرمونات ترتفع معدلاتها بسبب المكملات.. ** هرمون تستوستيرون فى عينة إيهاب بلغت نسبته 26 ألف جزء، رغم أن المعدل الطبيعى هو 3700. الفارق كبير للغاية..
** التحليل إجبارى وليس اختياريا وتم أخذ العينة من زميله حسن عبدالجواد أيضا وخرجت سلبية. كما ذهبنا إلى فريق كرة اليد خلال معسكره فى الإسكندرية وتم أخذ العينة من كل اللاعبين.
** نحن لجنة مستقلة وتظهر نتائج العينة التى يتم تحليلها فى إسبانيا فى الاتحاد الدولى أيضا وأكثر من مكان. لا يوجد أى فرصة للتلاعب .
** إيهاب لم يكن يقصد أخذ منشطات بكل تأكيد ولكن حصل على مكملات غذائية تحتوى على مواد منشطة حذرنا منها دائما..
** لا توجد مؤامرة فى الأمر على الإطلاق..
** انتهت تصريحات أسامة غنيم المدير التنفيذى لمنظمة مكافحة المنشطات المصرية فى «صدى البلد».. فإيهاب لم يتعمد تعاطى مادة منشطة. وهناك من تجاهل تحذيرات اللجنة الدائمة حسب كلام أسامة غنيم.. وهذا يجب أن نعرفه وأن يحاسب.
** المؤسف أن تتحول المشكلة إلى تراشق وتصيد، وكيل اتهامات، وتوجيه ركلات، ولا يهم أن تصيب إحداها إيهاب عبدالرحمن بسبب خلاف مهما كان هذا الخلاف. والموضوع ليس مؤامرة على مصر وليس مؤامرة على إيهاب، فلو كانت مؤامرة فهى كارثة أخلاقية والعياذ بالله.. وإذا كان مقدرا لإيهاب الفوز بميدالية فى ريو دى جانيرو فسوف تنسب إلى أصحاب الفضل. الفضل نتاج عمل جماعى، هل تفهمون ماذا يعنى عمل جماعى؟ هل تفهمون أن البطولة يدفع ثمنها البطل بالحرمان من كل مباهج الحياة.. إن العمل الجماعى بدأ بإيهاب نفسه، ثم بمن اكتشف إيهاب ومن دربه ومن أعده ومن وفر له كل الإمكانات ومن تحمل نفقات معسكراته..
** غير معقول أن تصاب الرياضة المصرية بهذا الخبر المؤلم والمصاب الصادم فيتحول الأمر إلى اتهامات متبادلة.. كان الأفضل أن تبكوا جميعا على مصابكم الأليم..!