متى ينتهى زمن رونالدو وميسى؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:20 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متى ينتهى زمن رونالدو وميسى؟

نشر فى : الخميس 26 أكتوبر 2017 - 9:45 م | آخر تحديث : الخميس 26 أكتوبر 2017 - 9:45 م

** المقارنات بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى أهم نجمين فى عالم كرة القدم لا تتوقف.. والجديد الآن ما طرحته وكالة الأنباء الألمانية فى تقرير لها وهو: متى تنتهى سيطرة ميسى ورونالدو على كرة القدم العالمية؟
** كان هذا سؤالا وجهه صحفى برتغالى لرونالدو، حيث أجاب نجم ريال مدريد قبل مغادرته مسرح لندن الشهير قائلا: «ينتهى؟ إنه يبدأ»..!
** منذ عام 2008 وزعت تسع كرات ذهبية، وجائزتين للفيفا لأفضل لاعب وجائزتين أيضا من فئة «الأفضل»، أى ما مجموعه 13 جائزة: سبعة منها فاز بها رونالد، فيما فاز ميسى بالبقية.
لكن ألا يوجد نجوم فى العالم غير ميسى ورونالدو؟ أين نجوم مثل أجويرو، ودى بروين، وباولو ديبالا ونيمار وجريزمان ونجولو كانتى من جوائز الكرة العالمية؟
** تعليق أساطير ونجوم اللعبة مثل زيدان وبوفون وجانلوكا فيالى ونونو جوميش على السؤال: متى تنتهى سيطرة ميسى ورونالدو على الكرة العالمية.. تضمن فى الأسباب سردا لأرقامهما القياسية، والبطولات التى شاركا فى صنعها مع برشلونة وريال مدريد والكاريزما التى يتمتعان بها (لا أرى شخصيا كاريزما فى وجه ميسى لأن سحره كله فى قدميه والأمر مختلف بالنسبة لرونالدو).. وهؤلاء جميعا نسوا بالرغم من خبرتهم أن قوة برشلونة وريال مدريد، وتأثر الإعلام العالمى بتلك القوة، من أهم أسباب احتكار ميسى ورونالدو للجوائز والألقاب.. وإلا أين ميسى مع منتخب الأرجنتين طوال العقد الماضى؟
** مازلت أرى أن إبداع لاعب الكرة الفرد يستحق التميز والجوائز، مثل بيليه وكرويف ومارادونا وميسى ورونالدو. وهذا النوع من اللاعبين المبدعين تحب أنت كمشاهد أن تذهب إليهم الكرة كى تستمتع بما يفعلوه بها، إلا أن الأداء الجماعى للفريق يساهم فى تحقيق هؤلاء النجوم، ومنهم ميسى ورونالدو للعديد من الأرقام القياسية والبطولات.. وفهناك مثلا إنييستا فى برشلونة وله دوره. وهناك مثلا إيسكو أو مودريتش فى الريال.. ولكل منهما دوره ومهارته.. والحقيقة التى لا يحب أن يراها العالم الذى يعشق صناعة الأبطال، إن البطل الأول هو الريال وبرشلونة قبل رونالدو وميسى.. وقد أكدت كثيرا أن منتخب ألمانيا هو أفضل فريق يلعب كرة القدم منذ مونديال 2010.. وهو لا يضم لاعبا مثل ميسى أو رونالدو.
** ولكن هل لن يسأم عالم كرة القدم من رؤية الوجوه نفسها؟ وأجاب الإيطالى فيالى عن هذا التساؤل قائلا: «إذا كنت تستيقظ صباحا وترى نفس الوجه الجميل لزوجتك بجانبك، هل تسأم من هذا؟
** منطق شخص إيطالى طبعا.. وفى سياق المقارنة بين النجمين كانت صحيفة ديلى ميرور البريطانية طرحت منذ أشهر سؤالا فى تقرير لطيف وهو: أيهما أهم لفريقه؟ ميسى لبرشلونة أم رونالدو لريال مدريد؟
قالت الميرور: «كلاهما يعد مفتاحا للعب فى فريقه، فمنذ موسم 2009 / 2010. وتضمن التقرير الأرقام التى سجلها اللاعبان حتى تاريخ نشر التقرير، وطرحت الميرور فى نهاية تقريرها السؤال على القراء، فكانت إجاباتهم أن ميسى أهم لفريقه بنسبة 54 % مقابل 32 % قالوا إن رونالدو أهم لفريقه.. هل توافق على ذلك؟
** رأيى أن كليهما مهم لفريقه، ميسى هداف وصانع ألعاب، ومحيط عمله فى منتصف ملعب المنافس. ويعمل وسط المجموعة، بينما رونالدو هداف بالدرجة الأولى ومحيط عمله فى الثلث الأخير من الملعب وتأثيره كبير حتى لو كان وحده، ميسى يتلاعب بالكرة فى أضيق المساحات، وهو رسام، بينما رونالدو يتلاعب بالكرة فى أوسع المساحات. وهو مطرقة..!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.