وأخيرًا.. حلم المرأة يتحقق - صحافة عربية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:34 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وأخيرًا.. حلم المرأة يتحقق

نشر فى : الثلاثاء 27 فبراير 2018 - 10:25 م | آخر تحديث : الثلاثاء 27 فبراير 2018 - 10:25 م

نشرت جريدة الرياض السعودية مقالا للكاتبة «شروق الفواز» وجاء فيه:

القرارات والتعديلات التى أقرتها وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء أخيرا للحد من معاناة الأبناء وأمهاتهم بعد الانفصال أو وفاة الأب، والمتمثلة فى تمكين المرأة من حضانة أبنائها بشكل تلقائى إلا فى حالات معينة يكون فيها تنازع على الحضانة لأسباب خاصة، وتمكينها فى نفس الوقت من ولاية المحضون أو المحضونين هو قرار تاريخى تأخر كثيرا وطال انتظاره وبتنفيذه سنرى أثره الواضح على الأسرة والمجتمع.

القرارات أيضا اشتملت على تمكين المرأة من مراجعة الدوائر القضائية دون الحاجة إلى ولى وإقرار حقها فى تسلم نسخة من عقد النكاح بالإضافة إلى مشروع صندوق النفقة.

هذه القرارات تنصف المرأة السعودية وتحد من معاناتها فى المطالبة بحقوقها وتعطيها حرية حقيقية كفلها لها الإسلام حجبت عنها فى أوقات سابقة وتسببت فى ضياع بعض حقوقها وتفريقها عن أبنائها بدون وجه حق، وبما كان يوقع على كاهلها من التزامات مالية واجتماعية نتيجة عدم الإنفاق على الأبناء أو نتيجة عدم تعاون الولى أو تحرجه من الخوض معها فى المطالبة بحقوقها وحقوق أبنائها!.

معظم القضايا الاجتماعية وما يصاحبها من حالة إنسانية وعوز هى بسبب الحق الذى كان محجوبا فى السابق عن المرأة فى حضانة أبنائها وعدم تمكينها وأبنائها من حقهم الشرعى فى النفقة. والآن بعد أن وضعت الأمور فى نصابها الشرعى الصحيح ستجد محاكم الأحوال الشخصية انفراجا حقيقيا فى قضاياها المتراكمة والمتأخرة، فحق المرأة بالحضانة مكفول لها تلقائيا والمراجعات المستمرة والجلسات التى كانت المرأة تدور فى فلكها لأشهر وسنوات لن تتكرر بعد أن منحت الحضانة والولاية. وستسير الأمور بشكل طبيعى وسلس، وسنكتشف الفرق وحجم المعاناة التى كانت تضج بها دوائر القضاء وبيوت الناس على اختلافهم بسبب الإشكالات التى تسببت بها السلطة المطلقة للرجل فى قضايا الأسرة والإجحاف السابق بالمرأة السعودية فى منعها من حق طبيعى وهبه الخالق لها فى شريعته.

نحن نتغير للأفضل ونتقدم بشكل واضح يسر الخاطر ويبعث مزيدا من التفاؤل لأننا خضنا تجربة التغيير بشجاعة واتخذنا القرارات اللازمة فى وقتها المناسب لحياة أفضل لنا وللأجيال القادمة، وسيشهد الجميع ويلمس بدرجات متفاوتة الحجم الذى ستحدثه قرارات وزارة العدل الصادرة أخيرا على الأسرة والمجتمع بشكل عام وعلى الأبناء وأمهاتهم بشكل خاص لأنها ستنعش المجتمع وتخفف من همومه وتوفر الكثير والكثير من الجهد والمال اللذين كانا يصرفان عبثا فى قضايا الحضانة والولاية على المحضونين ونحمد الله أنها انتهت.

الرياض ــ السعودية

التعليقات