أبو بكر عبدالكريم.. رجل فى قلب العاصفة - نجاد البرعي - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:37 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبو بكر عبدالكريم.. رجل فى قلب العاصفة

نشر فى : الإثنين 27 أبريل 2015 - 9:15 ص | آخر تحديث : الإثنين 27 أبريل 2015 - 9:15 ص

من يعرف اللواء أبو بكر عبدالكريم يعرف بالقطع أن عهدا جديدا من التواصل بين الإعلام وبين وزارة الداخلية على وشك أن يبدأ. الجمعة الماضية صدر قرار وزير الداخلية بإسناد مهمة العلاقات العامة والإعلام إلى الرجل، إلى جانب مهمته الأساسية مساعدا للوزير لقطاع حقوق الإنسان. بحكم مسئوليته الجديدة سيكون على اللواء «بكر» أن يتعامل مع الإعلام الذى توترت العلاقة بينه وبين وزارة الداخلية فى الأشهر الأخيرة إلى درجة قيام مسئوليها بإبلاغ النيابة العامة ضد رئيس تحرير «المصرى اليوم» السابق «على السيد» والحالى «محمود مسلم» ورئيس قسم الحوادث فيها «يسرى البدرى» ثلاث مرات فى غضون أقل من ستة أشهر. أبلغت الداخلية النيابة أيضا ضد صحيفة الدستور ورئيس تحريرها ورئيس مجلس إدارتها. شعرت الوزارة بالغضب من تغطيات صحفية تتحدث بالوثائق عن التعذيب وسوء المعاملة فى بعض أقسام الشرطة، وفساد بعض الضباط والأمناء.

وبدلا من الرد على تلك التحقيقات الموثقة أو التحقيق فيما نُشر سارعت باللجوء إلى النيابة.. لم يحدث ذلك من قبل وأتصور أنه لن يحدث بعد الآن. مهمة المتحدث الإعلامى باسم الوزارة أن يرد على ما تنشره الصحف بالتوضيح والمناقشة وليس بالشكاية والتخويف.

الخبر الجيد أن اللواء أبو بكر عبدالكريم يؤمن بأن وزارة الداخلية يجب أن تعمل فى النور وتحت رقابة الرأى العام. لا يخفى الرجل أن هناك مشكلات جسيمة فى أداء بعض من المنتسبين إلى الوزارة وأنه لابد من العمل بجدية لإصلاح هؤلاء. فى إحدى المناقشات بيننا قال: «لنفرض أن هناك خمسمائة ضابط ينتهكون القانون هل يغطى هذا على العمل الجاد الذى يقوم به الآلاف غيرهم ممن يخدمون فى مواقع مختلفة فى ظروف صعبة للغاية»، وقتها قلت له إن «دور الوزارة أن تكشف هؤلاء وأن تستبعدهم لأنهم فى الحقيقة يهينون أكبر إهانة الجهد الذى يقوم به زملاؤهم فى قطاعات عديدة». فى حواره مع برنامج «السادة المحترمون» الثلاثاء الماضى قال بوضوح: «يجب هيكلة وزارة الداخلية، والعمل على تواجد طريقة جديد ولائقة للتعامل بين الأمن والمواطنين»، وأضاف أن «مبدأ إساءة معاملة رجال الشرطة للمواطنين مرفوض شكلا وموضوعا ونسعى لتغيير معاملة الضباط والأمناء للمواطنين داخل أقسام الشرطة».

الخبر السيئ هو أن صلاحيات الرجل فى النهاية محدودة، لا يملك سلطة رئاسية على قطاعات مهمة كالأمن العام والسجون. أقصى ما نأمله أن يستمع إليه وزير الداخلية وأن يقتنع بما يقول. أثق فى أنه لن يكذب على الصحفيين، لكنى أشك فى أنه سيقول لهم كل الحقيقة!!. أبو بكر عبدالكريم رجل فى قلب العاصفة، ما بين المنظمات الحقوقية والإعلام عليه أن يشق طريقه متدثرا بما يميزه دائما «الصدق»، فهو أكثر من يعلم أن «الصدق املك عليك أم لك».

negad2@msn.com

التعليقات