المغامرون المصريون - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:54 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المغامرون المصريون

نشر فى : الثلاثاء 28 أبريل 2015 - 9:25 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 28 أبريل 2015 - 9:25 ص

•• بعيدا عن تلك المانشيتات: «صندل الفوسفات الغارق».. «القمر الصناعى الضائع ».. «المترو الذى ضرب بحائط».. «معركة تحرير رمسيس».. «غباء الإرهاب القاطع».. «جاريدو ومستقبله التائه».. «عودة شيكابالا الحائر».. بعيدا عن هذا كله.. تلقيت هذه الرسالة من محمود عبدالمنعم القيسونى مستشار وزير السياحة الأسبق، وقد أعدت ترتيبها بصورة راجيا أن يقبل هذا الترتيب.

•• « هناك مناسبات يتجدد فيها الأمل وتدعم الثقة فى شباب مصر حامل آمال الشعب العظيم وبكل فخر ووطنية أذكر عمر شريف سمرة أول مصرى يصعد لقمة جبل إيفرست أعلى قمة فى العالم فى ظروف جوية بالغة القسوة عام ٢٠٠٧ ثم صعد معظم قمم جبال العالم وأخيرا القطب الشمالى..».

•• «الشاب جلال ذكرى شاتيلا والذى حقق العديد من الإنجازات رغم حداثة سنه من أهمها أنه أنجز بمفرده رحلة على دراجته لقبها برحلة تحدى الصحراء الغربية حيث جاب واحاتها ليقطع مسافة ١٦٥٠ كيلومترا فى تسعة عشرة يوما... ثم أخيرا فعل ولأول مرة رحلة على دراجة هوائية على كامل الأرض المصرية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق وقطع خلالها مسافة سبعة آلاف كيلومتر والرحلة استغرقت أربعة شهور يوم ١٧ إبريل الماضى... للأسف لاحظت تجاهل الجميع لهذا الإنجاز.... ».

•• ويضيف الاستاذ محمود عبدالمنعم القيسونى: «هناك باقة من رواد شرفوا مصر وحققوا إنجازات فى مجال المغامرات والاستكشافات أبهرت العالم، ومنهم أحمد محمد حسنين باشا البطل الرياضى وأول من مثل مصر فى الدورات الأوليمبية، عام ١٩١٢ وهو الدبلوماسى المغامر مكتشف جبل وواحة أركينو وجبل وواحة العوينات أقصى جنوب غرب مصر عام ١٩٢٣ أثناء عبوره الصحراء الكبرى فى أطول وأخطر مغامرة صحراوية ثلاثة آلاف وخمسمائة كيلومتر سيرا على الأقدام وأحيانا على ظهور الجمال وسط مساحات معزولة ومجهولة فى رحلة استغرقت سبعة أشهر من سواحل البحر المتوسط إلى جنوب السودان حققت نجاحا جغرافيا وجيولوجيا وعلميا مؤكدا وموثقا تم تسجيله».

•• جورج سوريال عابر المحيط الأطلنطى مرتين وسط ظروف مناخية بالغة الخطورة مع سبعة رجال من جنسيات مختلفة على مركب فرعونية تم تشكيلها من سيقان البردى فى مغامرة تهدف لإثبات ان الفراعنة وصلوا أمريكا الجنوبية، مما كان له الأثر الواضح على تاريخ حضاراتها فى مغامرات عبور أبهرت العالم وقتها استغرقت شهرين فى كل رحلة وحققت الهدف فى العبور الثانى تحت قيادة المستكشف النورويجى ثور هيردال عام ١٩٦٩ وعام ١٩٧٠.

•• الأمير كمال الدين حسين والذى تنازل عن العرش ليتفرغ لاستكشاف صحارى مصر ويكون اول من يدخل عمق صحاريها ليكتشف هضبة الجلف الكبير عام ١٩٢٥ ثم يضع اول خريطة مفصلة لأقصى قطاع جنوب غرب مصر وهى اكتشافات أدت إلى جذب عشرات المغامرين والمستكشفين والذين حققوا العديد من الاكتشافات على وحول تلك الهضبة طوال الثمانين سنة التالية، أهمها الاكتشافات المرتبطة بفجر تاريخ مصر من كهوف الإنسان المصرى الاول والرسومات والحفريات التى سجلت تفاصيل حياته اليومية وهى التى جذبت أخيرا السينما العالمية لتنتج فيلم المريض الإنجليزى عن النبيل المجرى الكونت لازلو ألماظى صديق الأمير كمال الدين حسين»..

•• انتهت الرسالة التى يقول مضمونها إن المغامر المصرى موجود منذ عشرات السنين. وأنه كلما زاد عدد شباب المغامرين كلما ساهم ذلك فى تقدم الأمم.. وبدون المغامرة، لا يولد الاكتشاف، وبدون الاكتشاف لا تتحقق النهضة.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.