معهد القلب ينبض من جديد - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:11 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معهد القلب ينبض من جديد

نشر فى : الجمعة 28 سبتمبر 2018 - 9:35 م | آخر تحديث : الجمعة 28 سبتمبر 2018 - 9:35 م


الواقع أنه لا فضل لى فى اختيار العنوان إنما هو عنوان اختاره الأستاذ الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب القومى الجديد الذى تم تعيينه منذ أيام لم تتجاوز الشهر.


اختار هذا العنوان البديهى لمرحلة جديدة تبدأ تحت إدارته أرادها عالية الإيقاع حتى أنه أراد أن يتردد العنوان فى الأسماع فى إشارة إلى أنه يحمل رسالة جديدة حماسية لتأكيد دور معهد القلب القومى كأحد أكبر المؤسسات الخدمية التابعة للدولة.
تلك بلا شك بداية قوية مختلفة ربما لأن شعبان يعد اختيارا فريدا لإدارة معهد القلب، فهو فنان صادف أنه جاء نائبا فى أحد تخصصات القلب النادرة وهو كهرباء القلب.
هو شاعر له دواوين وفيلسوف يستخدم لغة خاصة به فى تفسير آيات من القرآن الكريم بصورة مدهشة قد يتوقف الإنسان عندها متسائلا كيف خطر له هذا المعنى البديع.
تمنيت لو أن تلك البداية الحماسية التى يتبناها عميد المعهد القومى للقلب الجديد أن تنتقل حرارتها إلى قلب الدولة، أقصد الحكومة أيضا، وفى ذات الوقت المجتمع المدنى، فأنا أؤمن بأنه على الدولة أن توفر الخدمات الأساسية للمواطن وأن يستكمل المجمتع المدنى ما قد تعجز عنه ميزانية الدولة العامة دعما للدولة وللمواطن معا.
تمنيت لو أن وزيرة الصحة قد اعترفت بما اعترف به السيد رئيس الجمهورية مؤخرا أن أزمتنا الحقيقية فى معهد القلب كانت وتظل نقص المستلزمات الطبية، وأن هذا فرض عين يجب أن نسلم بأنه مسئولية وزارة الصحة فى المقام الأول، وأن القضاء على قوائم الانتظار تحقق حينما توافرت المستلزمات للأطباء.
ولم تحل المشكلة بتوفير أطباء جدد أو فرض عقوبات على المخالفين لقواعد الحضور والانصراف ونحن حتى الآن فى معهد القلب القومى بحاجة للمجتمع المدنى لتوفير المستلزمات، أيضا لدينا مشروع طموح بأن يتبرع من يجد فى نفسه الكفاءة ولديه بعض من الوقت إلى التبرع بساعات من العمل وتأدية الخدمة بأقسام المعهد المختفة.
الأفكار الجيدة الهادفة نهر لا ينضب، وفعل الخير بلا شك هو أفضل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى.
أمس الجمعة ٢٨ سبتمبر اختار معهد القلب القومى أن يبدأ بيوم أطلق عليه «يوم الميترالى» ثم فيه اختيار ثمانى حالات تعانى من ضيق الصمام الميترالى سيجرى لها عملية توسيع باستخدام البالون. تلك تقنية حديثة تغنى عن إجراء جراحة القلب الكلاسيكية المعروفة.
البالونات المستخدمة هدية من المجتمع المدنى أما الأطباء الذين سيقومون بإجراء تلك التقنية التى تتطلب خبرة وكفاءة على مستوى عال، فيقوم بها أطباء المعهد فى غير وقت العمل الرسمى. فلا قواعد لحضور أو انصراف إنما عمل خالص لوجه الله تعالى وحبا فى معهد القلب القومى ودعما لرسالته.. اللهم تقبل منهم جميعًا.

التعليقات