خطة الحرب الأمريكية - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:00 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خطة الحرب الأمريكية

نشر فى : الإثنين 29 سبتمبر 2014 - 8:35 ص | آخر تحديث : الإثنين 29 سبتمبر 2014 - 8:35 ص

نشرت الصحفية الأمريكية كارين دى يونج، وهى عرف عنها تنوع مصادر معلوماتها داخل إدارة أوباما ومن قبلها إدارة بوش، وكتبت خلال السنوات الماضية العديد من التحقيقات عن الحروب الأمريكية فى أفغانستان والعراق وغيرهما، فى 27 سبتمبر 21014 تحقيقا بجريدة «واشنطن بوست» تحت عنوان «قفزة أوباما السريعة من غياب الاستراتيجية إلى خطة حرب كاملة على داعش» تناولت به أهداف ومحاور العمليات العسكرية الدائرة اليوم فى العراق وسوريا مستندة إلى معلومات من مسئوليين فى البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والدفاع .

وفقا لدى يونج، لإدارة أوباما خمسة أهداف أساسية:1) استخدام الضربات الجوية والصاروخية لتدمير البنية العسكرية والتنظيمية لداعش فى العراق وسوريا، 2) تدريب وتسليح الجيش وقوات الأمن العراقية، وكذلك تدريب وتسليح مجموعات المعارضة السورية التى تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية كفصائل معتدلة، 3) رفع معدلات المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة للأفراد وللأسر المجبرة فى العراق وسوريا على الارتحال بعيدا عن قراها وبلداتها وعلى اللجوء لملاذات آمنة، 4) تنسيق الجهود الدولية والجهود الإقليمية فى الشرق الأوسط لمواجهة استمرار انضمام مقاتلين أجانب لداعش واتساع مصادر تمويلها، 5) إطلاق حملات الدعاية المضادة لتوظيف داعش للإعلام ولشبكات التواصل الاجتماعى فى الترويج لوحشيتها ودمويتها.

أما عن محاور العمليات العسكرية، فتذكر دى يونج أن خمس دول عربية تشارك بأدوار هجومية ودفاعية مختلفة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبعض القوى الغربية فى الضربات الجوية ضد «مواقع وأهداف» فى العراق وسوريا، وهى السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن. وتشير أيضا إلى أن حماية المجموعات السكانية الكردية والمسيحية فى شمال وغرب العراق والمجموعات الكردية فى شمال شرق سوريا من قتل وجرائم واضطهاد وتهجير إرهابيى داعش يشكل بجانب تدمير البنية العسكرية والتنظيمية أولويتين بارزتين على المدى الزمنى القصير، شأنهما شأن استكمال التحديد الدقيق من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية والإقليمية فى الشرق الأوسط لمواطن وقدرات تنظيمات إرهابية أخرى فاعلة فى العراق وسوريا ثم إضافتها إلى «قائمة مواقع وأهداف» العمليات العسكرية.

أما على المدى الزمنى المتوسط والطويل، فتؤكد دى يونج أن محاور العمليات العسكرية ستتجه إلى 1) وضع نهاية لانضمام مقاتلين أجانب إلى داعش، خاصة من مواطنى المجتمعات الغربية، 2) القضاء على خطوط الإمداد المالى لداعش وانشطارات القاعدة الأخرى – والأمران يمران عبر مشاركة تركية «فعالة»، تتمناها الولايات المتحدة الأمريكية ولم تعد بها الحكومة التركية بعد. على المدى الزمنى المتوسط والطويل أيضا، تنقل دى يونج عن مسئولين أمريكيين ارتفاع بعض الأصوات داخل وزارة الدفاع الأمريكية الرافضة للخلط بين الحرب على داعش وبين مساعى إسقاط نظام بشار الأسد والمحذرة من خطورة الاغترار بـ«فاعلية» الضربات الجوية الحالية.

على صناع القرار فى مصر، وهم يرسمون اليوم طبيعة وأهداف ومحظورات الدور المصرى فى «الحرب على داعش»، أن يعوا جيدا أهداف وأولويات الشركاء الدوليين والإقليميين، ويدركوا التناقضات الجوهرية الحاضرة.

غدا هامش جديد للديمقراطية فى مصر.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات