•• اعتذار وليد سليمان عما بدر منه تجاه الحكم شريف رشوان لن يعفيه من العقوبة، لكن الاعتذار فى حد ذاته سلوك أخلاقى طيب، على الرغم من مفاجأة تعرض وليد للحكم باليد، وهو أمر خطير، لا تتساهل فيه أى إدارة رياضية. وهنا يوجه اللوم إلى جاريدو الذى شاهد لاعبه منفعلا ومتوترا وحصل على إنذار وبدا انه فى طريقه إلى الإنذار الثانى ومع ذلك استمر وليد سليمان فى الملعب ولم يسحبه المدرب.. ولا أحد يتحدث عن لاعبين ملائكة عليهم تحمل الضرب والضغط والعنف من الخصم، إلا أنه لا أحد يسمح أو يوافق على انتزاع أى لاعب لحقوقه برد العنف، وإلا فإن تلك دعوة لأن تتحول ساحات كرة القدم إلى حلبات مصارعة.

•• الحكم من مسئولياته حماية اللاعبين، وإن لم يفعل فإن هناك جهة تحاسبة وتعاقبه.. وحتى لو وقعت أخطاء من الحكم كما حدث فى مباراة الأسيوطى أو الإسماعيلى فإن الجهات الفنية المسئولة عن التحكيم هى صاحبة قرار الحساب والعقاب.. لا أحد آخر يملك الحساب، خاصة أن أخطاء التحكيم جزء من لعبة كرة القدم، وأن الحكم هو الوحيد الذى لا يمكنه القول: «دعونى أفكر.. أو لا أعرف القرار..؟».

•• أما ما صرح به وائل جمعة مدير الكرة بالأهلى فهو غير مقبول أيضا: «لو هناك جهات فى الدولة لا ترغب فى فوز الأهلى بالبطولة أو هناك ناس زهقت من فوزنا بالدورى فننسحب أفضل».. هذا كلام غير مسئول من مسئول، وأظن أن وائل جمعة أكثر حكمة وكياسة من استخدام لغة التهديد بالانسحاب أو تعليق خسائر فريقه على التحكيم وحده.. ومن أسف أن نغمة الانسحاب مثل علكة (قطعة لبان) يلوكها الأهلى كثيرا هذه الأيام، فتحدثت بها إدارة النادى قبل مباراة الأسيوطى..

•• الحكام لم يهدروا الفرص فى مباراتى الإسماعيلى والأسيوطى.. واللاعبون هم الذين يتحملون المسئولية وخاصة فى المباراة الأخيرة على ملعب أسمنت أسيوط، حيث كانوا يلعبون بعشوائية، ولا يصنعون المساحات بالجرى بدون الكرة ولكنهم كانوا يجرون خلف الكرة ويجرون من الكرة.. والكرة دائما طائرة وضالة وحائرة، والفريق لا يمرر ولا يتبادل الكرة على أرض الملعب، ويلعب بدون جناحين، ويلعب أيضا بدون لاعبين يبنون ويصنعون الهجمات المنظمة، والهجوم معزول ومحاصر.. وعندما كان تريزيجيه فى أعلى درجات حماسه وتألقه أجرى المدرب تغييرا لوغاريتميا فجعله ظهيرا وهو كان أنشط لاعبى الفريق فى ملعب الأسيوطى.. ولم نفهم سبب هذا التغيير كما لم نفهم سبب الدفع بمتعب فى الثانية الأخيرة من الوقت الضائع من الشوط الأول.. لماذا لم ينتظر جاريدو حتى بداية الشوط الثانى؟

ماذا دهاك يا أهلى؟!

•••

•• قرار الحكومة بعدم استضافة كأس الأمم الإفريقية لعام 2015 سليم لأسباب صحية وأمنية ومالية واجتماعية، فالبلد ليس فى «مود» تنظيم بطولة رياضية كبيرة وقد شرحنا ذلك مبكرا ومنذ أسابيع..

•• أفهم أن تبدأ مسابقة ومعها اللوائح. وليس أن تبدأ المسابقة وتلحق بها اللوائح.. كما حدث فى موضوع طريقة اختيار أفضل صاحب مركز ثالث بتصفيات إفريقيا، وكان هناك تصور أو فتوى بأن النتيجة المباشرة قد تحسم أولا الاختيار ثم أعلن الكاف أن المعايير هى النقاط، ثم فارق الأهداف، ثم الأعلى تهديفا، ثم مباراة فاصلة.. هل هذا هو آخر كلام؟