التودد العربى الإسرائيلى - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 4:59 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التودد العربى الإسرائيلى

نشر فى : الإثنين 31 أغسطس 2015 - 6:45 ص | آخر تحديث : الإثنين 31 أغسطس 2015 - 6:45 ص

نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور مقالا تناقش فيه العلاقات العربية الإسرائيلية والتقارب الذى يحدث فيها، ويتناول المقال أفكارا حول كيفية تدعيم علاقات إسرائيل بتلك الدول من أجل دعم عملية السلام خاصة فى ضوء التغيرات الجديدة التى تمر بها دول الشرق الأوسط عامة والدول العربية خاصة. تم بدء المقال بالتصريحات الأخيرة للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دور جولد» الشهر الماضى والتى أفصح فيها عن أن الدول العربية السنية فى المنطقة هم «حلفاء إسرائيل»، فقد جاء هذا التصريح بعد تصريح يونيو الذى أفضى فيه لوجود محادثات سرية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية فى الشهور الأخيرة. وبالرغم من عدم وجود تصريحات مشابهة من الجانب العربى، إلا أن تلك التصريحات لابد من أخذها فى الاعتبار.

فالعلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والممالك الخليجية ليست بالجديدة، فعادة ما يتشارك كلا الطرفين ويتبادلان المصالح الأمنية والاستخباراتية المشتركة. إلا أن التغيرات الجديدة فى الشرق الأوسط تشير لاحتمالية حدوث تغير فى تلك العلاقات وإن كان هذا التغيير لن يحدث قريبا.

وفيما يخص عملية السلام، أوضح المقال أن أية محاولات لتحقيقه فى الوقت الحالى ستعتمد بالأساس على ما يمكن أن تعترض عليه كل من المملكة السعودية وإسرائيل معا، وليس على ما يمكن أن يجنوه من خلال علاقات الصداقة القائمة بينهم، وتلك القائمة وحدها قد تستغرق وقتا طويلا.

***

وأشار المقال إلى أن البعض لا يحبذ الاتفاق النووى الايرانى لظنهم أنه سيقوى ويشجع ايران وحلفاءها المتشددين فى الشرق الاوسط بدءا من حزب الله فى لبنان للمتمردين فى اليمن. ولكنهم يخشون أيضا من سقوط بشار الأسد فى سوريا خشية من صعود الدولة الاسلامية والجماعات الجهادية الأخرى. كما أنه من مصلحتهم أن يمنعوا حماس من بدء حرب أخرى مع إسرائيل.

بالإضافة إلى أن المحادثات لإقامة دولة فلسطين تبدو ساكنة عقب المحاولات الأمريكية لإعادة إحيائها. بينما تخشى كل من المملكة السعودية وإسرائيل من سعى الولايات المتحدة لتقليل وجودها فى المنطقة فى حالة نجاح الاتفاق الايرانى. وفى تلك الحالة ستحتاج كل من إسرائيل والمملكة السعودية لبعضهما البعض.

وهنا طرح المقال تساؤلا عما يتطلبه بدء عملية السلام؟ وكانت الإجابة أولا ان يكون رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» أكثر تعاونا ودعما لمبادرة السلام العربية التى صمتت عنها إسرائيل رغم تدخل السعودية وشركائها فى الخليج؛ فالمبادرة عبارة عن حزمة وعود قدمها العرب فى عام 2002 عقب هجمات 11 سبتمبر، مجملها أن يعترف العرب بدولة إسرائيل إذا تنازلت عن الأراضى المحتلة وعادت لحدود ما قبل 1967 ووافقت على «الحل العادل» للفلسطينيين.

فإسرائيل تتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانها العرب كمصر والاردن والمغرب. وبتطور مصادرها البحرية للغاز الطبيعى يمكنها ان تصبح شريكا للطاقة فى المنطقة.

وبالرغم من فشل الربيع العربى الذى انطلق فى 2011 الا انه قد يكون قد ترك فى الشوارع العربية بعض التقدير لديمقراطية إسرائيل. وهنا أوضح المقال أنه فى استطلاع حديث أجراه معهد «السياسة والاستراتيجية» وُجد أن 18 بالمئة فقط من السعوديين هم من يعتبرون ان إسرائيل تمثل التهديد الأكبر لهم، والمذهل أن 24 بالمئة من السعوديين يدعمون التحالف مع إسرائيل فى مواجهة ومكافحة ايران.

***

واختتم المقال بالدعوة لضرورة بدء وتحقيق السلام بأى طريقة حتى ولو بناء على المبدأ القديم الذى يفيد بأن «عدو عدوى صديقى». كما لفت النظر للتغير الذى حدث فى تفكير استاذ دور، فمنذ نحو 12 عاما كتب كتابا عنوانه «مملكة الكراهية: كيف تدعم المملكة السعودية الارهاب العالمى الجديد»، أما الآن فيشير للسعودية على أنها حليف.

التعليقات