•• جذبتنا قصة الفريق الفضائى، كما جذبت الملايين، فالحملة الدعائية التى تقوم بها جماعة الدوائر الغامضة حظيت باهتمام عالمى كبير خاصة بعدما دخلت أوساط كرة القدم، فإن الأمر يبدو أنه دعاية لشركة كبرى، وقد تكون مرتبطة بكأس العالم. خاصة أن الكرة السوداء التى تقترب خطوطها من خطوط كرة مونديال 2014 ظهرت لأول مرة فى البرازيل يوم 20 اكتوبر الحالى. كما أن الرجال الذين يظهرون بملابس سوداء فيهم ملامح من تعويذة كأس العالم. وعددهم 11 رجلا. وهى إشارة إلى الفريق.. ومن المعروف أن كرة المونديال القادم تسمى «برازوكا» وهو مصطلح يستخدمه البرازيليون للتعبير عن الفخر والعواطف والنية الحسنة تجاه الجميع وهو ما يعكس استقبال البرازيليين للشعوب القادمة للمونديال. كما يطلق هذا الاسم على اللاعبين البرازيليين فى الخارج.. وقد اختير اسم برازوكا بعد استفتاء بدأ 12 أغسطس 2012 وشارك به الملايين.. وكانت شركة أديداس قدمت أول كرة مونديال عام 1970. وتخلف برازوكا كرة مونديال جنوب أفريقيا جابولانى..

•• فيروكا هو اسم تعويذة مونديال البرازيل. وشارك ما يقرب من 1.7 مليون شخص فى اختيار الاسم الذى يرمز إلى حيوان مهدد بالانقراض فى البرازيل.. وكانت بطولة كأس العالم 1966 شهدت أول تعويذة وهو الأسد ويلى..

•• وأخيرا.. نشر موقع صدى الملاعب الرياضى على محطة إم. بى. سى تصريحات أدلى بها فرانز بيكنباور تعليقا على ظهور الجماعة الغامضة وهى تجلس خلفه بملعب أليانز أرينا.. وكان قد صرح من قبل بأن كائنات فضائية قامت بزيارته فى منزله... وعقب ظهور أصحاب الملابس السوداء الغريبة فى مباراة بايرن ميونيخ وهرتا برلين قال القيصر: «الضيوف الفضائيون طلبوا منى تشكيل فريق من نجوم كرة القدم بمواجهتهم فى مباراة بين كوكبين». وأضاف بيكنباور: «أصدقائى هل تؤمنون بوجود كائنات فضائية؟ وهل تعتقدون أنها تمارس الرياضة؟ وقال: المشكلة إنهم سيدمرون كوكبنا إذا فازوا علينا. لذلك لابد من تشكيل فريق أرضى يتكون من أحسن اللاعبين فى العالم، فهذا هو سبيلنا الوحيد لإنقاذ الكرة الأرضية.. ثم أنهى القيصر تصريحاته قائلا: «انتظروا المزيد»..

•• فى المقابل قالت جماعة الدوائر الغامضة على صفحتها فى الفيس بوك إن الرجل الأوحد سوف يطلعكم على ما يحدث لكوكب الأرض يوم 1 نوفمبر 2013 الساعة 11:11 صباحا بتوقيت جرينتش. وذلك تحت صورة غامضة للكوكب كتب عليها الرجل الأوحد الذى يعلم الحقيقة..

•• هذه آخر أخبار جماعة الدوائر الغامضة حتى الساعة 11:11 من صباح الأمس.. والقصة تذكرنا بفكرة دعاية عبقرية أطلقها توأم الصحافة المصرية الأشهر الأستاذان مصطفى وعلى أمين منتصف القرن الماضى بعنوان: «أين ذهب حسن ؟» وحاصر السؤال ملايين المصريين.. أين ذهب حسن؟ من هو حسن؟.. وبعد أسابيع قدم الأستاذان الإجابة: ذهب حسن يبحث عن مجلة الهلال...

وكانت أيام بلا رجال يرتدون ملابس سوداء تزين صدورهم رسومات كروية دائرية فضائية.. إنه فارق الزمن، وفارق الحدود.. فكانت مصر مقيدة بحدودها المحلية بينما هى اليوم جزء من قرية بحجم الكوكب.. فقد كان يكفى السؤال عن رجل واحد يدعى حسن.. أين ذهب؟!