سفاسف الأمور - سفاسف الأمور - المعصرة - بوابة الشروق
سفاسف الأمور
سفاسف الأمور أخر تحديث: الأربعاء 24 يوليه 2013 - 3:14 م
سفاسف الأمور

● متصل كريم بإحدى القنوات الفضائية سأل الشيخ في أحد برامج الإفتاء بجديدة شديدة: هل الشطاف بيفطر يا مولانا؟، للأسف تجاهل الشيخ السؤال وكأنه لم يسمعه أصلا، ربما لأنه كان سيخسر صيامه لو قال له الإجابة التي اعتملت في صدره بالتأكيد:»بيفطر لو حطيته في بقك يا عين أمك».

● «شو بدي أقلّك تاقلّك.. من هلأ ولحد ما يرجع طير الوروار من مشق الزعرورة يا يمّه هيك وينطر السلطعون ضيعة تشرين متل البيت العتيق الغافي على الطريق وغافي حده قوى الأمن الداخلي ولك يحرق حريشه هالزلمة غليظ متل القريدس ولي على قامتي» لا تسأل عن معنى هذه الكلمات، فهي لا تسعى لإيصال معنى محدد بل هي مجرد تدريب على الحديث باللهجة اللبنانية من باب التعايش النفسي مع أجواء الفتنة الأهلية.

● لماذا لا نفكر في إعادة التقارب بين السنة والشيعة؟، لماذا لا يستأنف الدور الذي كان يلعبه الأزهر في هذا المجال المهم؟، قلت ذلك لنفسي عندما قرأت عن فتوى أصدرها رجل دين إيراني يجيز شرب الماء خلال الصوم في حالة العطش الشديد؟، لو اتفق علماء الدين على تعميم هذه الفتوى للمصابين بمرضى السكر من أمثالي الذين لا يتعبهم في صيام الصيف إلا العطش، لأصبح إسمي «بلال صائم الدهر». الجمعة الماضية كانت أقل يوم في كل الرمضانات الماضية لا أحس فيه بتعب الصيام ومشكلة العطش، ربما لأني لم أتقل في السحور ولم أشرب ماءا أكثر من اللازم وربما لأني شربت كوبا من اللبن كبديل عن الشاي، أو ربما لأني كنت مفطرا لأني كنت مسافرا لمدة ثمانية ساعات بين مدينتين، وقررت أن أستفيد  من رخصة السفر عملا بالحديث الشريف القائل «إن الله يحب أن تؤتى رُخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه»، وهو أكثر الأحاديث التي لا أفرط أبدا في الإلتزام بها.

● كلنا نحب أغنية (فيها حاجة حلوة) برغم أنه حتى الآن لا يعلم أحد ما المقصود ب● «فيها حاجة دافية» الواردة في الأغنية.

● إذا كنتم قد سمعتم في التاسعة من صباح الإثنين الماضي صوت إهتزاز حاد في زجاج نوافذكم فلا تقلقوا ذلك حتما تأثير صوت باطني لم ينبعث من حلقي هذه المرة بل إنبعث من ضوافر قدمي حتى خرج من سقف حلقي فبلغ آذانكم. حدث ذلك بعد أن قرأت على صيام الريق «تنهيقة» ولا أقول تغريدة كتبها «سخس» يسمي نفسه محمود الشاعر لأنه يعقر الشعر ولا أقول يقرض الشعر تقول «اللي بيحصل حوالينا بيفكرني بجملة عبقرية قالها صديق عمري الكاتب مصطفى وفيق إن نجونا فهي الرحمة وإن هلكنا فهو العدل».الله يرحمك يا عمنا نجيب محفوظ. هذه المرة أنا الذي أخذت الطعنة عنك.

● اشتريت رواية الكاتبة الشابة لأنني قرأت على مؤخرة غلافها كلمة لكاتب كبير تتحدث عن عبقريتها وقدرتها المدهشة على السرد ولغتها الشاعرية المرهفة وتفاصيلها المشوقة التي تحبس الأنفاس، وبعد عشرين صفحة من المعاناة قررت تعويض ثمن الرواية بتخيل رواية بديلة أكثر تشويقا عن مسار العلاقة الغرامية الملتهبة التي خاضها الكاتب الكبير مع الروائية الشابة والتي تمخضت عنها الكلمة التي كتبها في لا مؤاخذة مؤخرة الغلاف.

● قال لي: غريبة يعني لم ترد على رسالتي التي «نقضتك» فيها لكي تتهمني بأنني خروف؟، قلت له: طبعا لا يمكن أن أصفك بأنك خروف، لأنه حتى الخروف يعرف بأن كلمة «النقد» تكتب بالدال وليس بالضاد.

● لا تثق أبدا في كاتب ينشر مع مقاله صورته وهو يمسك بقلم.

● كلنا يعلم أن رضاء كل الناس غاية لا تدرك ومع ذلك لا نكف عن عبث المحاولة.

● من حسنات الثورات أنها تساعدك على التخلص من الحمولة الإضافية من الأصدقاء، أو ممن كانوا محسوبين عليك أصدقاء، ويظنون أن الصداقة تقتضي أن تكون كل آرائكما وإنحيازاتكما في الحياة متشابهتين كمؤخرتين في بوكسر.