قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 8 مايو 2013 - 1:21 م
قلمين

● كانت شخصية سرحان عبد البصير التي أبدع فيها الفنان الكبير عادل إمام لسان حال المصريين طيلة الأسبوع الماضي، فكل من سمع خبر حبس الناشط أحمد دومة بتهمة إهانة الرئيس وجد نفسه يقول «يابيه لو كل واحد أهان هيبة الرئيس إتحبس، البلد كلها هتبات في السجن وأولها محمد مرسي نفسه».

 

● إذا استمر الإخوان في هذا الفشل، لن يكون المطرب محمد فؤاد آخر من يبكي على كتف الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ربما يبكي هناك محمد مرسي أيضا.

 

● أخشى أن يكتبوا في كتب الجغرافيا: جمهورية مصر العربية دولة أفرو آسيوية تعيش على القروض والكفالات، ومن أهم صادراتها القمع والتكفير.

 

 

 

● المحامي حازم أبو إسماعيل نفى أن يكون قد وصف وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالممثل العاطفي. الظاهر خاف إن الجيش يعمل فيه فيلم أكشن.

 

● يبدو لي أن الإخوان يتركون حازم أبو إسماعيل يهرتل كيفما يشاء دون حسيب ولا رقيب، لأن بقاءه على الساحة يجعل الكثيرين يقولون لأنفسهم «أهو ده اللي لو حكمنا هنترحم على محمد مرسي».

 

● سبحان الله يا أخي، اتضح إن الكدب مالوش رجلين، بس له دقن.

 

● أعجبني أن يقول محمد مرسي في خطابه للعمال «ما عادش في ريس يدي منحة لحد»، لكن كنت أتمنى لو صارحهم وأكمل عبارته قائلا «لإن أصلا ما حيلتيش حاجة أديها».

 

 

● كتابة الخطب الرئاسية ليست أمرا سهلا على الإطلاق، ولذلك لا يجب أن تقدم عبارات متعددة المعاني يفهمها كل على طريقته، وهو ماحدث خلال خطاب مرسي الأخير في عيد العمال، حيث قال لي صديق لا يزال «ينتظر السمنة من إيد الجماعة» أنه عندما استمع إلى مرسي يقول أنه «سيكمل ما بدأه عبد الناصر» ظن أنه سيعلن قرارا على الهواء بحبس مرشد الإخوان ومكتب الإرشاد ويبدأ مشواره كرئيس صاحب قرار مستقل وشخصية خاصة، قلت له أنني على العكس قلقت من العبارة عندما سمعتها وسأطالب مرسي بتوضيح معناها، أحسن يكون زي عبد الناصر ناوي على نكسة تانية.

 

● كلما استمعت إلى خطاب مكتوب يلقيه محمد مرسي أخذت أسأل نفسي «ياترى اللي بيكتب خطابات مرسي بيقعد يضحك زينا لما بيسمعها ولا بيقعد يعيط على تعبه اللي ضاع أونطة؟».

 

● الدنيا غدارة، ولذلك لا تستبعد أبدا أن يقوم عبد الله بدر بعد خروجه من السجن بترك الوعظ نهائيا وكتابة سيناريوهات لإلهام شاهين.

 

● أعجبني إصرار إلهام شاهين على أخذ حقها بالقانون مهما كلفها ذلك من جهد، لماذا لا نستغل هذه الروح القتالية ونعين إلهام شاهين نائبا عاما لكي تستعيد حقوق الشهداء والأموال المنهوبة؟.

 

● ما يحتاجه العمال من مرسي ليس علاوة، وإنما «وطاوة» يوطي بها نيران الأسعار التي تحرقهم.

 

● رائحة تصريحات رافعي الشعارات الإسلامية وآخرها تحريمهم للفسيخ جعلت رائحة الفسيخ النفاذة تبدو أجمل من رائحة الورد البلدي.

 

● هناك سؤالان يشغلان بال كل مصري الآن، السؤال الأول : متى يرد محمد مرسي على سؤال أحمد شفيق التاريخي: ليه عمال «تبظوط» في أرض مصر؟، بغض النظر عن عدم فهم أحد لمعنى «البظوطة». السؤال الثاني: ما الذي كان يحتويه الظرف الذي بعثت به أسرة نجيب ساويرس إلى محمد مرسي مع المندوب الرئاسي الذي استقبلها عند وصولها إلى مطار القاهرة؟، أرجو أن تقرأ السؤال جيدا، فأنا لم أقل كم كان يحتويه، بل قلت ما الذي كان يحتويه؟. لذا لزم التنويه.

 

● لو كان مسيحيو مصر حاصلين على الجنسية الإسرائيلية لأفتى مفتي الإخوان المسلمين بجواز تهنئتهم بأعيادهم كما حصل مع شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل.

 

● يفترض أن كل رئاسة للجمهورية، أي رئاسة لأي جمهورية محترمة في الدنيا، يوجد بها خبراء في الإتيكيت والعلاقات العامة يساعدون أي رئيس على تحسين أدائه التلقائي خلال زياراته وجولاته ليقوم برفع شعبيته بين الناس، أتمنى أن يجيبني أحد إذا كان لدينا أشخاص في الرئاسة يقومون بهذا مع محمد مرسي، وهل يستمع إلى نصائحهم أم أنه يتجاهلها ويتصرف من تلقاء نفسه، لا أتوقع أن يجيبني أحد على اسئلتي لكنني أسألها لأنني لم أتعود كتم أسئلتي أبدا. راودني الآن خاطر مضحك أنني سأجد إجابة لأسئلتي عندما نقرأ خبرا عن إنتحار موظف كبير برئاسة الجمهورية بعد أن أرسل رسالة إلى الصحافة يكشف فيها أنه كان يعمل خبيرا للإتيكيت والعلاقات العامة مع محمد مرسي وأنه انتحر يأسا من وجود جدوى لما يقوم به.

 

● غالبا إذا حدث ذلك الإنتحار سيقع بعد يوم تاريخي كالذي رأينا فيه محمد مرسي يجلس مع قادة القوات المسلحة يشهد إفتتاح عدد من الكباري والطرق التي قامت بتنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ولأن محمد مرسي تصله بالتأكيد التقارير التي تتحدث عن وجود رغبة شعبية متنامية بالخلاص منه بأي طريق حتى لو كان الإنقلاب العسكري، ولأنه بالتأكيد شاهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وهو يوجه لمرسي وجماعته رسائل مشفرة خلال حضوره مع قادة القوات المسلحة للأوبريت الذي أقيم إحتفالا بعيد تحرير سيناء، وهو الإحتفال الذي لم يحضره مرسي ولم يفكر حتى في إقامته من باب المنظرة والوجاهة وتوصيل رسالة معنوية بأنه لن يفرط أبدا في سيناء وأمنها، لذلك كله قرر مرسي أن يقوم بتجويد أدائه أمام الناس ليوصل رسالة للشعب أنه «مسيطر»، فتقمص دور فريد شوقي في فيلم (صاحب الجلالة) وأخذ يقول لرئيس الهيئة الهندسية كلاما من نوعية «كان في حتة ضيقة في الطريق فيها سور بتخلي الطريق يبقى ضيق كنت قلت لكو تشيلوها ياترى شلتوها زي ما أنا قلت ولا لأ»، لو شاهدت التعبيرات التي ظهرت على وجوه المحيطين بمرسي وقتها ستدرك حجم المهزلة المأساوية التي أوقع مرسي نفسه فيها عندما اختار أن يكون رئيسا لعشيرته وليس رئيسا لكل المصريين، كان يمكن لمرسي أن يظهر قوته كرئيس يمثل الشعب لو  تم في عهده محاسبة قادة القوات المسلحة المتورطين في التجاوزات التي تمت خلال الفترة الإنتقالية والتي تحدث عنها تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي تجاهله محمد مرسي منذ صدوره، لأن الشعب لو كان واثقا في رغبته في إحقاق الحق بعيدا عن نوايا عشيرته الإخوانية لسانده في مسعاه، ولقال لمن يعترض من قادة القوات المسلحة أن محاسبة المخطئين ستزيد الجيش مكانة في صفوف المصريين، وأن تماسك الجيوش وقوتها لا يتحققان بالسكوت على الجرائم والأخطاء، ولنا في جيوش الدول المتقدمة أسوة حسنة بما تفعله في محاسبة من يخطئون بين صفوفها. للأسف كان يمكن لمرسي أن يدخل كتب التاريخ بوصفه الرئيس المدني المنتخب الذي فتح صفحة جديدة في التعامل مع المؤسسة العسكرية بوصفها جزءا من الدولة وليس دولة داخل الدولة، لكنه أهدر الفرصة فلم يعد يثق فيه أحد، وأصبح الناس يفضلون السكوت على الظلم لكي لا يخدموا مصالح الإخوان الخبيثة، ولذلك سيدخل مرسي كتب التاريخ بوصفه الرئيس المدني المنتخب الذي سأل القوات المسلحة عن «حتة في الطريق الضيق». 

 

● بدأت وسائل الإعلام الروسية تنشر تسريبات عما جرى خلال زيارة محمد مرسي إلى روسيا، ومن بين ذلك أن مرسي عندما طلب من الرئيس الروسي بوتين قرضا قال له بوتين «لنتحدث عن هذا فيما بعد»، بعد هذه التسريبات على الذين غضبوا من الطريقة التي عومل بها مرسي خلال زيارته لروسيا أن يشكروا الله أن رد بوتين على طلب القرض ماكانش بإنه يدّي مرسي بالروسية.

 

 

● لو كان حسني مبارك قد قام بمنع النفاق في أعياد ميلاده وهو في قصر الرئاسة، لما كان سيحتفل بعيد ميلاده الأخير وهو داخل السجن.

 

● لا أملك أشياء كثيرة أتقرب بها إلى الله عز وجل، لكنني أسأله أن يجعل في صحائف حسناتي أنني كنت أنا وصديقي عمرو سليم من السباقين إلى الجهر بكلمة الحق في وجه حفلات النفاق التي كانت تقام لحسني مبارك كل عام في يوم ميلاده، إرجع من فضلك إلى ارشيف صحيفة الدستور المتباعة وبالتحديد في يوم الأربعاء 4 مايو 2005 والذي صادف في ذلك العام يوم الأربعاء الذي كانت تصدر فيه صحيفة الدستور من أيام الأسبوع، لتجد موضوعا صغيرا بعنوان (حيوا أبو الفساد) كتبت فيه أول تحريف لأغنية عيد الميلاد الشهيرة (يالله حالا بالا حيوا أبو الفساد هيكون عيد ميلاده الليلة أجمل الأعياد فليحيا أبو الفساد)، وفيما بعد انتشر ما كتبته على صفحات الإنترنت وبدأ البعض يتناقله على رسائل الموبايل، ثم أصبح يقال كلام أشد جرأة مما قلته لمبارك كل عام في عيد ميلاده في بعض الصحف وفي كثير من مواقع الإنترنت، أقول هذا الآن وأنا أشعر بالفخر لأنني أعيش في بلد قامت فيه ثورة شعبية جعلت من المكتسبات التي حصل عليها المواطنون حقهم في نقد رئيس الدولة بكل قوة وجرأة، دون أن يقوموا بتحضير حقائبهم إستعدادا للسجن كما كنت أفعل أنا وعمرو سليم في تلك الأيام التي أتمنى أن يكون في العمر متسع لكتابة ذكرياتها الحلوة والمرة، لذلك إذا كان بعض ذيول الإخوان داخل السلطة القضائية يظنون أنهم سيتمكنون من قهر الأجيال الشابة وحرمانها من حقها في نقد رئيس الدولة بكل ما أوتيت من قوة وجرأة، فإنهم واهمون، فإذا كنت أنا وعمرو سليم وعشرات من الكتاب والرسامين قد نجحنا في التحايل على القيود القانونية المريرة بإختراع أغنية مثل حيوا أبو الفساد، وبرسم مبارك من قفاه وتجريسه بالسخرية الذكية هو وإبنه جمال في عز نفوذهما، فإن الأجيال الشابة لن تلجأ هذه المرة إلى التحايل الفني أو التلاعب بالألفاظ، بل ستقول كلمتها قوية حرة جريئة في وجه كل ظالم دون أي تحايل أو تزويق، لأنها دفعت ثمنا غاليا لهذا هو دماء نخبة من أطهر شباب مصر سالت من أجل أن تعيش مصر حرية كاملة غير منقوصة، حرية كالتي يتمتع بها أي مواطن في دولة متقدمة لم تتقدم إلا بعد أن تعاملت مع الحاكم بوصفه خادما للشعب، يستطيع أن يفرض إحترامه على الناس بالإنجاز وليس بالقمع.  فاعتبروا يا أولي الألباب والدقون. 

 

● حكمة الأسبوع: الخلافات السياسية بين أنصار نظام مبارك وأنصار نظام الإخوان تذكرني بمعارك الميكروبات مع بعضها داخل جرح متقيح.