قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 19 يونيو 2013 - 4:20 م
قلمين

ـ بماذا تفيدك الصالة المغطاة إذا كانت خلفيتك السياسية مكشوفة؟.

 

ـ غباء الحاكم هو الذي ينقله خلال سنة فقط من الميدان المفتوح وسط الشعب إلى الصالة المغطاة وسط الأهل والعشيرة.

 

ـ كيف سينصر محمد مرسي ثورة سوريا إذا كان يعمل كل يوم على هزيمة ثورة مصر؟.

 

ــ بعد أن أتاح غباء الإخوان الفرصة لأناس لا علاقة لهم بالثورة من قريب ولا بعيد أن يتحولوا إلى قيادات ثورية، أطالب محمد مرسي بالرحيل حقنا للمناطق المستديرة القابلة للإنفجار في أجساد المصريين.

 

ـ أعظم وأحلى وأجمل عبارة أحبها وأنتظرها في كل خطابات محمد مرسي هي عبارة "والسلام عليكم ورحمة الله".

 

ـ لم يصدق الناس حكاية عقد مرسي وإخوانه لمؤتمر شعبي لنصرة سوريا قبل أسبوعين من يوم ثلاثين يونيو، بل تعاملوا مع ماحدث بوصفه لعبة مكشوفة بدليل أنها انعقدت في الاستاد، ولذلك لا أستبعد أن نسمع قريبا كلمات أغنية كتب مطلعها الصديق يحيى وجدي تقول "سوق بينا يا اسطى على الاستاد ناكل درة وندعم سوريا".

 

 

ـ يحب محمد مرسي كثيرا هتاف "ثوار أحرار هنكمل المشوار" ويعشق ترديده وسط أفراد عشيرته ربما لأنه يقصد هنكمل على المشوار ونجيب أجله.

 

ـ بالتأكيد شعر إخواننا السوريون باكتئاب رهيب عندما شاهدوا المؤتمر الذي أقامته جماعة الإخوان لنصرة سوريا، فقد ذكرهم ذلك بالتأكيد بمصير القدس التي لم تر من الإخوان غير مؤتمرات طق الحنك التي يهدد فيها بإزالة إسرائيل شيوخ كرشهم قدامهم مترين وهنشهم وراهم مترين. مرسي وعد بتكثيف المؤتمرات الشعبية لمواجهة سد النهضة الأثيوبي في الفترة القادمة،ونسي أن خطاباته التي يلقيها في هذه المؤتمرات سيقضي علينا نحن، وليس على أثيوبيا.

 

ـ أشكر محمد مرسي على عدم دعمه للمطرب أحمد جمال في مسابقة عرب أيدول وأتمنى أن يستمر في عدم دعمه له مهما حدث، بصراحة عايزين الواد يكسب.

 

ـ بعد كمية القروض المهولة التي ورطوا فيها مصر لا بد أن يتغير اسمهم ليصبح "جماعة الإخوان المستلفين".

 

ـ لا أظن أن جماعة الإخوان يمكن أن تتورط في إقامة موقعة جمل جديدة، لأنك لن تجد جملا غبيا لدرجة أن يضيع نفسه من أجل جماعة فاشلة كجماعة الإخوان.

 

ـ الإنجاز الوحيد الذي سيسجله التاريخ لمحمد مرسي هو أنه الرئيس الذي ليس له أي إنجازات ومع ذلك أصدرت عشيرته عن إنجازاته كتابين.

 

 

ـ يا ترى هل يسعد الدكتور مرسي أن يهتف أنصاره بإسمه على نفس نغمة "إيريال إيريال هوه هوه".

 

ـ إذا كنت لا تزال تفترض الذكاء في أنصار مرسي فدعني أذكرك أن هؤلاء قوم ظهر بينهم من يكتب بدمائه وثيقة لحقن الدماء يوم 30 يونيو، وربما تجد فيهم قريبا من يقطع ذراعه لكي يناشد المصريين ألا يمدوا أيديهم على بعض.

 

ـ خرج محمد مرسي الجمعة الماضية من مسجد الحمد بالتجمع الخامس ليجد عشرات المصلين وهم يهتفون في وجهه "ارحل ارحل"، فقام بالتلويح لهم وهو يتجه مرتبكا نحو سيارة غير سيارته، قبل أن يدله الحرس الجمهوري على السيارة التي ينبغي أن يركبها، وقبل أن تهاجم سيدة سيارته محاولة الوصول إليه ربما لتشكو له من شيئ، وبالطبع لم يتوقف للحديث معها، لكي لا يستمع إلى المزيد من الهتافات الغاضبة التي تطالبه بأن يرحل. هل سيؤثر موقف كهذا على مرسي، بالطبع لا، فمستعد لأن أراهنك أنه من الممكن أن يخرج غدا في خطاب ليقول "من كام يوم خرجت من الجامع لقيت عشرات المواطنين بيهتفوا ويقولوا اسحل اسحل.. وأنا أقول لهم لن أسحل أحدا عشان احنا جلدنا تخين ومستمرين بإذن الله مهما حصل".

 

 ـ قلت له ضمن حوار طويل: يا ابني يا حبيبي ما يتحدث عنه القرآن هو الإستخلاف في الأرض، أما ما تفعلونه فهو "الإستخراف" في الأرض.

 

ـ سؤال يسري فودة الذي تناقله الناس "على أي كوكب يعيش رئيس مصر؟" ذكرني بأن الكوكب الوحيد الذي تحدث عنه مرسي في حوار صحفي له مع مجلة التايم الأمريكية كان "كوكب القرود" فيلمه المفضل. 

 

ـ سبحان من له الدوام. بدأت رحلة الإخوان مع السلطة بالخروج مسجونين في سيارات الشرطة ومحاطين بتعاطف الناس ووصلت إلى الخروج في سيارات الشرطة التي تحمي أقفيتهم من غضب الناس.

 

ـ عندما شاهدت أنصار وزير الثقافة الإخواني وهم يرفعون أمام مقر اعتصام المثقفين لافتة تقول "يسقط كارل ماركس" لم أشخر  من فرط الضحك على جهلهم وترديدهم لمقولات ساداتية عفى عليها الزمن، بل شعرت بحزن عميق لأنني تذكرت استمرار الظلم الذي يقع فيه دائما فريدريك انجلز شريك ماركس الذي كان له دور كبير في ظهور وتبلور أفكار ماركس وووصولها للناس، أرجو أن يتم تصليح اللافتات الإخوانية لتصبح "يسقط كارل ماركس وفريدريك أنجلز"، فالظلم حرام يا إخوتي في الله.  

 

ـ كان الصديق الكاتب محمد شعير يتحدث عن سر إبتلائنا الدائم بحاملي أدمغة العجول والخرفان من أشباه الساسة، فقلت له "لا تنس أن أجدادنا الخارجين من مصر مع سيدنا موسى عليه السلام، وليس عندي معلومات عن المحافظات التي كانوا منها بالتحديد، عندما اختاروا ربا ليعبدوه بعد غياب سيدنا موسى عنهم، تركوا كل أنواع الكائنات الحية واختاروا عجلا جسدا، لا وكمان له خوار، فالظاهر إنها حاجة في جين أبونا يا صديقي".

 

ـ أعجبتني حكاية أن يقوم وزراء الحكومة الإخوانية الفاشلة بعمل مزاد علني لبيع جميع الهدايا التي حصلوا عليها، لكني سألت نفسي ألم يكن أفضل لمصر وأكثر كسبا لو رحل هؤلاء الوزراء هم ورئيسهم ورئيس رئيسهم ليأتي حكام أكثر وعيا وإستقلالية وكفاءة، وحلال عليهم الهدايا يا سيدي.

 

ـ لا تستهن أبدا بالمسميات. لو لم يكن كل شيئ يتوقف على الأسماء لما حدثت بسببها تلك الوقائع التي تعرفها عندما تم خلق الأب العزيز الغالي آدم. عندما قرأت ما كتبه الدكتور بطرس بطرس غالي في يومياته من وقائع مفزعة عن التعامل المزري لكل أجهزة الدولة المصرية مع النيل، واعتقاده أن هذا التعامل المزري ينبع أصلا من اعتقاد المصريين بأن نهر النيل ملك لهم ولذلك فهم يتعاملون مع دون إكتراث وكأن وجوده هكذا طيلة الوقت أمر مسلم به ولن يتغير. قلت لنفسي: ألم يكن تعامل المصريين مع نهر النيل سيختلف تماما لو كان له إسم آخر أكثر جاذبية، أو لو كان قد تغير الحرف الأخير من إسمه ليصبح إسمه مطابقا لذلك الفعل الذي يحبه المصريون ويفضلونه على ما عداه؟.

 

ـ كلما فتحت التلفزيون ووجدت أحدا يتكلم بعصبية وانفعال وينشر التوتر في أرجاء الوطن كأن الوطن ينقصه التوتر، أتذكر الفنان الرائع الجميل محمد يوسف يرحمه الله وهو يضرب وجهه في فيلم الإرهاب والكباب ويقول لزميلته المنفعلة المتوترة بعد لحظة الخطف "إهدي يامدام.. يامدام إهدي يامدام". كنا نجلس مع عدد من الأصدقاء نتناقش في شئون الحياة ونتجاذب أطراف الحديث عن أطراف الصراع السياسي الدائر في الوطن، عندما خوزق قعدتنا صديق خنيق يزايد على الجميع ويكاد من فرط إنفعاله يشق ثيابه ويمشي في الشارع عاريا، قلت له "ممكن أعرف ليه حضرتك منفعل وعصبي ومرتبك ومتوتر ومطلع عين أبونا"، نظر إلي باحتقار كأنه ينظر إلى عاهرة مقفوشة بالملاية لتوها وقال "إنت ماعندكش إحساس، يابني آدم الوطن بيضيع"، قلت له "إنت بجد خايف على الوطن؟"، أجابني بصوت يقترب من الصراخ "طبعا مش وطننا ومستقبلنا فيه و.."، قبل أن يكمل قلت له "طيب إهدا بقى شوية، وأحب أقولك معلومة ممكن تعرفها لو فتحت أي كتاب تاريخ، الوطن ما بيضيعش أبدا، إحنا بس اللي هنضيع بسبب توتر أمثالك اللي بيخلي الناس ما تعرفش تفكر بشكل يحميها من الضياع".

 

 

ـ سواءا كان الذين يقومون بالإشتباك مع الشرطة عند فندق سميراميس كل جمعة بلاك بلوك أو جن أزرق، فقد نجحوا على الأقل بالنسبة لي في إثبات شيئ واحد هو أن الإنسان مهما بلغت ثقته بنفسه وعقله، ليس معصوما أبدا من أن يقول العبارة الشهيرة "هم الناس دول عايزين إيه"، ولذلك بعد أن هزني هذا الإكتشاف أسأل الله أن يقبض روحي إليه قبل أن أسمع لساني ينطق عبارة "وهي إيه اللي وداها هناك".