قلمين - قلمين - المعصرة - بوابة الشروق
قلمين
قلمين أخر تحديث: الأربعاء 29 مايو 2013 - 12:30 م
قلمين

● يقولون أن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عندما عرف أن قناة مصر 25 الإخوانية تذيع أغنيته «عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب» مصحوبة بصور لمحمد مرسي وهو يحتضن الجنود العائدين من الخطف، حصل من مجدي العمروسي على رقم المسئولين عن خط 1420 المخصص لإهداءات الأغاني وقال لمن رد عليه «لو سمحت يافندم أنا عبد الحليم حافظ.. الله يخليك ياحبيبي.. ميرسي خالص.. أنا كنت عايز أبعت إهداء لقناة مصر 25.. لا مش حاجة من أغانيا خالص كنت بافكر في غنوة تانية خالص.. عندكو غنوة الشبشب ضاع.. ده كان بصباع».

 

● رأيت فيما يرى النائم أن المحيطين بقبر النجاشي سمعوا أصواتا تنبعث من قبره تقول باللغة الأمهرية « لو كنت أعلم أن الدعوة الإسلامية سيحملها في آخرة المتمة عقليات مثل هذه لأعدمت كل من هاجروا إلى الحبشة»، ثم أضاف بالأمهرية طبعا «أستغفر الله العظيم سامحني يارب بس أصل اللي بيحصل ده أوفر»، وعندها صحوت من النوم فاستغفرت الله للنجاشي ولي.

 

● شكرا للأشقاء الأتراك الذين قدموا لمصر منحة قيمة عبارة عن 150 سيارة نظافة، وزادوا على ذلك بالتكفل بدفع رواتب العاملين على العربات لمدة سنة، ولو كنت منهم لأكملت جميلي وكتبت على كل عربية باللغتين العربية والتركية نصيحة مهداة من الشعب التركي تقول « النضافة نضافة الدماغ والإرادة السياسية».

 

● قال لي أحد الأصدقاء: ألا تلاحظ أن موهبة الإخوان في الرد على خصومهم تنحصر في تبديل حرف الدال إلى حرف الضاد، فيطربون ويبتهجون لانهم قاموا بتحويل حملة تمرد إلى حملة تمرض، كأنهم قاموا بإكتشاف فريد من نوعه، وهو ما حدث عندما بدأوا في إطلاق أسماء من نوعية أبو حامض وحمضين، قلت له: طبعا لأنهم يعرفون أن اللغة العربية هي لغة الضاد نسبة إلى البيض.

 

 

● بمجرد أن غادر مرسي البلاد توقفت الكهرباء عن الإنقطاع، هل نطمع من سيادته أن يقضي الصيف كله في الخارج، وسنبلغه بمنتهى الأمانة بما سيحدث يوم 30 يونيو أيا كان.

 

● مع خالص الإحترام لأي حماسة ثورية: التشطر على محصل الكهرباء ليس ثورية، بل قصر ديل.

 

● أعجبني إعتراف محمد مرسي خلال لقائه مع الجالية المصرية في أثيوبيا بأنه نجح بالعافية، المهم أن يعرف ويعترف أنه من ساعتها وهو لسه بعافية. مرسي في نفس اللقاء وجه الحديث إلى الشعب قائلا «يا ريت كل واحد يشوف شغله أحسن»، ياسيدي لو رأى الناس أنك أحسنت في شغلك لأحسنوا في أشغالهم.

 

● بعد أن إنتقلت حالات التسمم من المدن الجامعية في القاهرة إلى الزقازيق: لماذا لا تسبب مطابخ القصر الرئاسي حالات تسمم لكي يشعر المواطنون بالمساواة؟.

 

 

● أعجبني أن يقول مرسي لقادة الأحزاب خلال لقائه معهم الأسبوع الماضي أنه «يتمنى أن نمتلك إرادتنا قبل أن يموت»، لكن كنت أتمنى أن يذكره أحدهم بأن ما يقوم به من سياسات فاشلة وإصرار على الكذب وإخلاف الوعود سيجعلنا نموت قبل أن يموت هو قبل أن يرانا نمتلك إرادتنا.

 

● كانت هناك طريقة عبقرية لتحرير الخاطفين يمكن أن نتبعها في أي عمليات خطف مستقبلية لا قدر الله وهي أن نرسل مرسي ليخطب في الخاطفين حتى يموتوا من الملل.

 

● عندما قرأت أن والد أحد الجنود العائدين بالسلامة ذبح عجلا فرحة برجوع إبنه، تخيلت أن الرجل كان يمكن أن يرغب في ذبح خروف توفيرا للنفقات، لكنه لم يرد أن يجرح مشاعر أحد.

 

● أعزائي المشاهدين: بعد عودة الجنود المخطوفين بسلامة الله ننتقل إلى موضوع آخر، ونؤجل الحديث عن موضوع تنمية سيناء وحقوق أهل سيناء إلى العملية الإرهابية القادمة بإذن الله.

 

● إذا ضايقك أن البلطجية لا يزالون يلعبون في شوارع مصر، فانظر إلى النصف الملآن من الكوب المكسور وتذكر أن لدينا فريقين تابعين للداخلية يلعبان في الدوري.

 

● قاضي محاكمة مبارك يشكو من طول إنقطاع الكهرباء عن منزله في السويس، مع أن الكهرباء لا تقطع عند مبارك في سجنه.

 

● ابتهجت عندما قرأت خبرا عن هروب أسد من حديقة حيوان كفر الشيخ، ليس لأني أحب ترويع أهلها، بل لأني فرحت لأنه يوجد في كفر الشيخ حديقة حيوان، وكان بها أسد كمان.

 

 

● كلما قرأت عن أحكام براءات جديدة للضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، أشحن طاقتي الإيجابية بحمد الله وشكره لأنه لم يتم الحكم بالحبس على الشهداء لفشلهم في تفادي الرصاص. 

 

● الأسبوع الماضي شهد إندلاع عدد من الأعاصير المدمرة في مناطق متفرقة من العالم، ربما لم يرد الله أن تكون مصر منطقة أعاصير رحمة بنا، لأن الحزب الوطني والإخوان بميت إعصار مما تعدون.

 

● مفتي جماعة الإخوان الدكتور عبد الرحمن البر قال أن عرافا يهوديا تنبأ في عهد جمال عبد الناصر بأن ثلاثة رؤساء إسمهم محمد سيتعاقبون على حكم مصر وأن «محمد الثالث» هو من سيحرر المسجد الأقصى، تصريح خطير كهذا يمكن أن تعتمد عليه الحملة القومية لمكافحة المخدرات بقوة، لتقنع ملايين مدمني البانجو أنك يمكن أن تصل إلى أعلى درجات الدماغ دون أن تغضب الله بإرتكاب معصية شرب البانجو. كعادة الإخوان فور أن هاجت الدنيا إنتقادا لما قاله البر، أصدر  البر تبريرا يقول فيه أن الإعلام تربص به وأن كل ما في الأمر أنه أحب أن يقول طرفة للحاضرين، مع أنه لم يقم بالسخرية مما ذكره العراف بل ذكره دون إنتقاده أو تسفيهه، ربما لأنه كان يظن أن القعدة الإخوانية على الضيق وكل من فيها حبيب يصدق كل ما يقال، ولو كان قد قال هذا الكلام وسخر منه وقام بتفنيده لقمنا بتحيته، لكنه لم يفعل خاصة وهو يعلم جيدا أن مثل هذه الخزعبلات تروج بين أنصار مرسي الذين يتنشقون على أي إنتصار يطمئنهم بأنهم لم يشتروا تراماي المشروع الإسلامي عبثا، على أية حال أنا من باب الطرافة أيضا، سأطلب من الدكتور البر عندما يروي الطرفة في محفل جماهيري جديد ألا يسقط من ترتيب المحمدات «محمد طنطاوي» الذي حكم مصر عاما ونصف وفاته موعد تحرير القدس المذكور في النبوءة، أما إذا أسقطه لكونه عسكريا وليس مدنيا كمحمد مرسي، فإن نبوءة العراف اليهودي هنا تعني أن من كان يجب أن يحرر المسجد الأقصى هو محمد مبارك، لأنه يعتبر تاريخيا الرئيس الثالث الذي حكم مصر بعد جمال عبد الناصر، وسبقه إلى حكمها محمدان هما محمد أنور السادات ومحمد صوفي أبو طالب الذي حكم مصر لأيام عقب إغتيال السادات، أما إذا كان يظن أن القدس ستنتظر محمدا إخوانيا جديدا لكي يحكم مصر بعد كل ما رآه الشعبان المصري والفلسطيني من كذب الإخوان وغباوتهم السياسية، فإنني أذكره بقول الشاعر العربي «أي كلام يا عبد السلام.. وأي طرافة عند الزرافة.. وأي هذيان يا عبد الرحمن».

 

● لا تظن أبدا أنك ستفحم إخوانيا إذا قلت له: هل ترضى بالإهانة التي وجهتها أثيوبيا لمصر بأن أرسلت وزيرة التعدين لكي تستقبل رئيس مصر بجلالة قدر مصر في المطار؟، صدقني دون أن يتردد ستلهمه غدة التبرير النشطة في جسمه ليقول لك: بالعكس هم بعثوا له وزيرة التعدين دون غيرها لأنهم يعلمون أن معدنه نفيس، وهو ما سيضطرك لأن تفقد شعورك وتقول له: روح يا شيخ يارب أبرهة الأشرم يشرمك.

 

● قرأت خبرا يقول أن سائحة نرويجية أسلمت في الغردقة، لم أجد في الخبر توضيحا من المحرر ما إذا كانت السائحة أسلمت أم أنها كفرت بدينها بسبب الحر وقطع الكهرباء المتكرر. برجاء التوضيح.

 

● عندما تشاهد الأسبوع الماضي صور خمسة من الرؤساء الأمريكيين جنبا إلى جنب تكتشف أن الإنجاز الحقيقي الذي لا زلنا نسعى إلى تحقيقه ليس أن يكون لديك رئيس سابق، بل أن يكون لديك رئيس سابق يعيش خارج السجن.

 

● كنت كلما رأيت تصرفا غير مفهوم أو تصريحا غريبا لمحمد مرسي أسأل نفسي «ياسبحان الله أين ذهب عقل هذا الرجل؟»، ولم أجد إجابة على سؤالي إلا عندما قرأت له مؤخرا تصريحا لوكالة الأنباء الروسية يقول فيه أنه يضحي بعقله من أجل مصر، عندها فقط فهمت غياب العقل في سياسة الرجل الذي لم يقل له أحد أن من يحكم بلدا يمكن أن يضحي بأي شيئ، إلا بالعقل.

 

● أعجبني أن يقوم مجلس الشورى بتخصيص جلسة لمناقشة أسباب إنتشار الإلحاد بين شباب مصر، كنت فقط أتمنى أن يمسك كل نائب من نواب تيارات الشعارات الإسلامية مرآة أثناء المناقشة، لكي يتعرف على أهم الأسباب عن قرب.

 

● حكمة الأسبوع: عندما تطلق الرصاص على المُعارض الذي لا يملك سوى الهتاف والطوب، وتتفاوض مع الإرهابي الذي يمتلك السلاح والديناميت، فأنت من حيث لا تدري تشجع المعارض المقموع على أن يتحول إلى إرهابي مسموع لكي يجبرك على إحترامه والتفاوض معه، ولا خير في حاكم لم يعلمه تاريخ العالم أن موت السياسة ينفخ الروح دائما في السلاح، وأن غياب العقل بداية حتمية لحضور العنف. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.