"الرئيس الذي يوافق عليه المعلمون" هذا هو أسم أحد المجموعات أو الجروبات كما يطلق عليها رواد الموقع الاجتماعي الفيس بوك والذي ظهر علي الساحة بعد نشر المقالة السابقة والتي تحدثت فيها عن قوة المعلم وأثره في الحياة السياسية إذا ما تم إقناعه باتجاه ما أو مرشح معين.
إن تأسيس هذا الجروب والذي يتضح من أسمه ومن الوصف المكتوب له أن المعلمين يشعروا بالفعل كم تبلغ قوتهم وكم هو مهم أن يتحدوا وكم سيكون صوتهم قادرا بالفعل علي تحريك الحياة السياسية في مصر إلي الإتجاه الذي يرغبونه ويحقق أمالهم وطموحاتهم وبالطبع 'مال وطموحات جميع أفراد الشعب المصري.
بعد ساعتين فقط من بدأ عمل هذا الجروب وصل عدد مشتركيه الي ما يزيد عن 500 مشترك وبالطبع هم المعلمين النشطين علي هذا الموقع الاجتماعي والذي أري في تصوري أن مجرد تجمع ما يقرب من 500 معلم واتفاقهم فيما بينهم علي الوقوف خلف مرشح ما سواء كان مرشحا لمجلس الشعب أو مجلس الشوري أو مرشحا للرئاسة لهو في حد ذاته يمثل قوة لا يستهان بها لهذا المرشح.
قلت في المقالة السابقة والتي كانت بعنوان "مرشح الرئاسة دخل المدرسة" أن المعلمين هم أكثر الفئات تأثيرا علي المجتمع المصري فالمعلم هو الشخص القادر علي التأثير في ولي الأمر والطالب علي حد سواء وسواء وصل رأيه إلي الأسرة المصرية عن طريق ولي الأمر أو الطالب فهو في كلتا الحالتين يمكن وبسهولة ان يؤثر علي الحراك السياسي للشعب المصري ويؤثر بشكل ملحوظ علي إتجاهات الشعب المصري تجاه أحد الاحزاب أو أحد المرشحين للرئاسة.
الأستاذة سناء حجازي مؤسس أحد الأحزاب الجديدة والذي من بين أولوياته إصلاح التعليم استجابت بشكل فوري للفكرة وقامت بوضع أحد الفيديوهات في هذا الجروب لعرض أهداف الحزب وهذا بالتاكيد إن دل علي قيادة واعية لهذا الحزب فهو أيضا يدل علي تفهم بعض الأحزاب لأهمية وتاثير صوت المعلم المصري والذي كما قلت وسأقول هو من أكثر الأصوات تأثيرا في المجتمع وأن تجمعهم وأتفاقهم يعني بلا جدال قوة قادرة علي أن تحدد إلي حد كبير من هو الحزب الحاكم ومن هو الرئيس القادم.
اعتقد أن هذا الجروب سيزداد سريعا عدد أعضاءه من المعلمين النشطين علي الفيس بوك وربما يصل الي رقم لا نتخيله وحينها سيصبح قوة لا يمكن ابدا الاستهانة بها وأعتقد أيضا أن بعض الأحزاب ستتجه إلي عرض برامجها علي المعلمين سواء كان في هذا الجروب أو غيره وذلك محاولة منهم لإستمالة المعلمين و كسب أصواتهم وثقتهم ولكن يبقي السؤال: هل بالفعل يمكن أن يتجمع المعلمون علي رأي واحد؟ وهل يمكن أن يتفق المعلمون علي الوقوف بجانب حزب واحد أو مرشح واحد؟
اعتقد أننا سنعرف هذا قريبا أو ربما يمكننا أن نعرف عن طريق زيارة هذا الجروب أو غيره من الجروبات مثل جروب التعليم واللي بيعلموه والذي تحدثنا عنه أيضا في أحد المقالات السابقة بالإضافة الي العديد من الجروبات الاخري والتي تعتبر مثال واضح لوجود العديد من المعلمين النشطين الذين لن يرضون إلا أن يكون لهم تأثير وصوت قوي في المرحلة القادمة من حياة هذا الوطن.
وفق الله الجميع الي كل ما فيه خير الي وطننا الحبيب مصر.