في أعقاب ثورة 25 يناير تاقت مصر إلي دولة مدنية بكل ما تحمله الكلمة من معان بعد نحو أكثر من ستين عاما من حكم الجيش!
كان مثيرا أن تخرج أنباء عن المشير طنطاوي رئيسا أو عمر سليمان رئيسا وعلي الوتيرة نفسها فعلها قادة عسكريين ليعلن الفريق مجدي حتاتة رئيس الأركان الأسبق ترشحه لرئاسة الجمهورية ليظل مرشحا لنحو ستة أشهر ليعلن فجأة تخليه عن الترشح ويختفي عن الأضواء!
فعلها الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق وأتحدث هنا عنه كعسكري وليس وزيرا سابقا للطيران أو آخر رئيس وزراء في أيام حسني مبارك الأخيرة! وقد أعلن رسميا من قويسنا بالمنوفية عن ترشحه لرئاسة الجمهورية!
المثير هو إعلان الفريق حسام خير الله وكيل المخابرات العامة الأسبق في عهد مبارك وإبان رئاسة الوزير عمر سليمان للجهاز عن ترشحه للرئاسة في تواصل مثير لظهور العسكريين إلي المسرح السياسي معلنين عن ترشحهم للرئاسة!
بالطبع لكل فرد الحق في الترشح بالضوابط المحددة لمن يترشح والفيصل لرأي الشعب عند الإختيار ولكن ما أقصده هو لوغاريتمات الحياة السياسية بمصر في أعقاب ثورة 25 يناير وقد طغي عليها من كانوا إما في الظل مبعدين أو مغضوبا عليهم أو من اتوا تصاحبهم علامات استفهام ضمن علامات استفهام كثيرة عن أشخاص وأفعال تؤرق مصر الحائرة والقلقة علي ثورتها التي تأخر حصادها طويلا رغم مرور ما يقرب من عام علي تفجرها!
ويستمر التساؤل هل المستقبل للعسكر أم للمدنيين في مصر الباحثة عن أمانيها القصية وقد تعثرت ما بين العسكر ومشايخ المنصر؟!