إسلام نافع: بلال فضل والمجلس العسكرى - منبر الشروق - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 5:18 م القاهرة القاهرة 24°

إسلام نافع: بلال فضل والمجلس العسكرى

نشر فى : الخميس 8 مارس 2012 - 10:30 ص | آخر تحديث : الخميس 8 مارس 2012 - 10:36 ص
الإعلامى بلال فضل
الإعلامى بلال فضل

كان بلال فضل من أشرس المعارضين لنظام مبارك وكانت كتاباته تسحر الآلاف لآنها تتميز بالبساطة. وعندما قامت الثورة كان لبلال فضل حضورا هائلا فى القنوات التيلفزيونية، مما جعلة وبلا شك أحد أيقونات الثورة المصرية.

 

ولقد لاحظ المجلس العسكرى هذا. وبالتالى قرر أن يحجز شيئا من قلوب الثوار فى أن يخدع اثنين من أيقونات الثورة ألا وهما بلال فضل ونوارة نجم.

 

بعد أن عمل بلال فضل فى جريدة التحرير أصبح كل ما يقوم بكتابة مقال ينتقد فيه الوضع بعد الثورة يتصل بة اللواء ممدوح شاهين ليبرر له موقف المجلس العسكرى منها فيخرج بلال فضل فى اليوم التالى فى عموده الدائم فى جريدة التحرير ليردد كلمات ممدوح شاهين التى تبرر موقف المجلس العسكرى وهكذا نجحت خطة لجنة الشؤون المعنوية فى استغلال بلال فضل.

 

أما نوارة نجم فهي عاطفية بالدرجة الأولى حتي كتاباتها تنم عن العاطفة سواء غضب أو حزن أو ارتياح فكان يكفى لها تماما بضع إشاعات مثل: اللواء العصار هتف فى وجة قائد أركان الجيش الأمريكي قائلا: خذوا معونتكم وأخرجوا من هنا لتصدق هذة الهراءات وتصبح على شاكلة بلال فضل فى هذة الفترة العصيبة.

 

فأصبح بلال فضل فى هذة الفترة مهاجما للمظاهرات والاعتصامات مبررا ذلك بأن (المجلس العسكري لا يريد السلطة فلا تجلعوة يتورط فى دماؤكم ومن ثم يكون لة المبرر فى البقاء فى السلطة حتي لا يحاكم) وكأن التظاهرات لم تذهب بمبارك الى المحاكمة ولم تقيل أحمد شفيق وغيرها من المطالب.

 

أو أن طأطأة الرأس هي المبرر الوحيد لرحيل حاكم. مع أن مبارك لم يتورط فى دماء كثير من المصريين قبل الثورة ومع ذلك ظل فى السلطة بقاء الخالدين.

 

وإحدي دعواته المشهورة أيضا دعوة الناس بعدم المطالبة بحل جهاز أمن الدولة أو تسريح الضباط المتهمين حتي لا تحدث اضطرابات أمنية فى الدولة مبررا ذلك بتجربة بعض الدول فى أمريكا اللاتينية مع أن دولة مثل جورجيا فصلت 18 الف شرطي فى يوم واحد ولم يحدث بها أي اضطرابات.

 

وأيضا مصر لم يتحل أي أجهزة ولم يفصل أي شرطي مع ذلك لم يعد الأمن. ولا ننسى تراهات بلال فضل فى أن من حمي الميدان فى موقعة الجمل هم الإخوان المسلمين، مما جعلهم تيشدقون بها بل وينسبوا الفضل لنفسهم فى الثورة وجميعنا يعلم تماما أن القوي الشعبية التى تاتى من أنصاف المثقفين فى العشوائيات هي التى قامت

 

بمواجهة الشرطة وإسقاطها فى 28 يناير وحماية الميدان فى موقعة الجمل.

 

وكانت نوارة نجم وبلال فضل من اشد المهاجمين لضباط 8 إبريل الذين نزلوا لمساندة الثوار وقد كانت فرصة مهمة جدا للخلاص من مجلس مبارك، مما أدى لعزوف الكثيرين عن هؤلاء الضباط إلا ألف من الثوار الذين حاولوا جاهدين حماية الضباط بلا فائدة واستشهد على ماهر وهو مدني واستشهد أيضا أحد هؤلاء الضباط وقبض على الباقى ليسجنوا؛ ولا ننسى أيضا دور صفوت حجازي فى التحريض ضد ضباط الجيش فى الميدان نفسه.

 

لقد انقسم الثوار فى هذة الفترة إلى قسمين: الثوار الذين يتبعون النخبة وهم عزفوا عن الثورة فى هذا التوقيت الخطر حقا والكتلة الرئيسية للثورة والتى لا يحركها سوى ضميرها، وهى تلك التى نزلت للميدان للدفاع عن المصابين أثناء أحداث محمد محمود وللدفاع عن النساء اللاتي عذبن فى أحداث مجلس الوزراء

 

لا يمكن نكران أن المجلس العسكرى استعملهما بمهارة فائقة جاوزت الحدود المتوقعة.

 

ولا يمكن أيضا نسيان اعتذار نوارة نجم للثورة فى إحدي مقالاتها فى جريدة التحرير. أما بلال فضل فهو يدعو طوال الوقت إلى أن يعترف المسؤلين بأخطائهم ويعتذروا عنها

 

فلماذا لم يعترف بخطأه؟؟

 

اعترف يا بلال فكل ابن أدم خطاء

شارك بتعليقك