حتى أنف البلكيمى دارت حولها الحوارات والمناقشات، وثار الجدل والأقاويل وكأنها أنف أبو الهول.
لم يعد أمامنا غير أنف البلكيمى مع احترامى لأنف سيادته، لكى ننشغل بها عن المهام الجسام التى أمامنا، وكأننا فرغنا ووجدنا حلولاً لكل مشاكلنا حتى نُركز جُل أحاديثنا حول أنف البلكيمى، وكأنها أنف أبو الهول الذى لم يتحرك أحداً عندما كُسرت أنفه مع أن أنفه أهم بكثير من أنف البلكيمى.
لا يهمنى أن كان النائب المحترم جانياً أم مجنى عليه، حيث أدعى تعرضه لحادث سطو وسرقة، فإن كان فما الجديد فما أكثر تلك الحوادث وقوعاً خلال الفترة الأخيرة، بالرغم من تعهدات الجنزورى بتوفير الأمن خلال شهر من توليه عرش الوزارة وهو ما لم ولن يحدث.
غير أن هذه الواقعة إن كانت متعمدة فلابد وأن يُقدم النائب المحترم للمحاكمة حيث أنه يشير الى وجود حالة اغتيال سياسى مروعاً مجتمعاً بأكمله ومحدثاً آثاراً سلبية، أمًا إن لا يقصد من وراء ذلك غير الشهرة الذائفة فهذا يعكس سطحيةً لبعض أعضاء مجلس الشعب الحاليين يُضاف الى الشو الإعلامى الذى حاول اصطناعه بعضهم بالرغم من آداءً جيداً لقلة منهم.
وبُناء عليه.. وبُناء عليه فى كلمات قليلة حتى لا تُطبق علينا اللائحة: أدعو أعضاء مجلسنا الموقر أن يتقوا الله ويستشعروا عٍظم المُهمة التى أُلقت على عاتقهم.
ورفقاً أيها الإعلام السطحى الذى يركز على كل ما هو لا قيمة له، ولا مفيداً فى بناء الأمة، بل يسعى إلى محاربة الثورة وزرع اليأس فى النفوس كما كان يفعل المخلوع وإعلامه.
يقيناً لم تصل الثورة حتى الآن إلى جوانب كثيرة فى حياتنا وأولها الإعلام، فنحن فى أمس الحاجة إلى ثورة إعلام ليكون إعلامً للثورة.