عصام كرم الطوخي يكتب: أجدك عندما احتاجك - منبر الشروق - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 3:57 ص القاهرة القاهرة 24°

عصام كرم الطوخي يكتب: أجدك عندما احتاجك

نشر فى : الجمعة 13 يناير 2012 - 1:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 13 يناير 2012 - 1:11 م
عصام كرم الطوخي
عصام كرم الطوخي

كسرت بداخلي قيود القهر، واطفئت لهيب الخوف المتأجج وحفرت قبراً لليأس وأعلنت وفاته ومحوت عنى آثار الحزن وجَملت تشوهات عمري وآهاته وقمت بترميم ما أفسدته عوامل التعرية، ونَشط بداخلي هرمون حياتي.

 

جعلتني انتفض من تحت ركام الضياع واتشبث بالأمل الهارب واتمسك ببقايا كوني إنسان، حررتني من معتقل الشك والريبة وأنفاسه السامة والأوهام الغريبة وحررت نفسي من زنزانة الصمت وأنعشت ذاكرتي بحروف الصمود والحرية ونسجت من صفحات حياتي الممزقة نهر متدفق بالحب، كلماتك دائماً منسوجة من خيوط شمسك الذهبية كلماتك دائماً معطرة برائحة المسك وعطر الوجود كلماتك دائماً نهر متدفق بأجمل معاني التواجد والصمود.

 

جعلتني اقبل على الحياة بنظرة مغايرة واتشبث بها، وكثيراً ما كنت أتعثر في حياتي أجدك أمامي تمد لي يد العون، يدك بيدي نجدف سوياً وسط تلاطم أمواج الحياة لتحميني من رياح التلوث وصنعت معي حائط صد للزوابع والأعاصير جعلتني أقف على أرض صلبة، أذكر منذ زمن وقد تقبلتني على ما أنا عليه وهذا ما جعلني اتمسك بك بقوة جعلت من أحزاني قوة وطاقة هائلة لأقبل على حياتي مرة أخرى بحب ويقين بأن الآت أفضل وكسرت بداخلي حدة الوحدة والملل والقلق الذي كان يساورني كما السوس ينخر بداخلي ليقضى عليه بالقاضية.

 

كثيرون سقطوا من حساباتي.. لم أجدهم وقت الشدة وكنت أنت دائماً بجواري اتكأ عليك لأنهض مره أخرى، أنت بداخلي كجذور شجرة يصعب اقتلاعها، ما أجمل إحساسك عندما أتحدث معك وأنت تتحمل ثرثرة كلامي وهمومي وبكلماتك المبهرة تضئ لي طريق الحياة وتشعرني بأنني لست وحيداً في هذا الكون، نعم أجدك عندما احتاجك ففي الوقت الذي تخلى الجميع عني أدركت في تلك اللحظة أنهم كانوا يتظاهرون بتعاطفهم معي ولكنى لم أجدهم عند الحاجة.

 

عندما كانت الآمال تتبدد بداخلي وتنهار معنوياتي وتتوتر أعصابي وأفقد صوابي أجدك في الوقت الذي أشعر فيه إنها النهاية أجدك تجعلها بداية رائعة لحياة جديدة جديرة بأن نحياها.

 

جعلت من صحرائي القاحلة وأرضي الجدباء مساحة تفاهم وتناغم لأحيا الحياة بطريقة صحيحة وعلمتني كيفية التواصل مع الآخرين.

 

حتى في فترات الصمت والتباعد كانت رسائلك بمثابة طاقة متجددة تشعرني دائماً بأنك شخص فريد في نوعه، حتى الأشياء التي من حولي كانت تثير انتباهي لكونها تذكرني دائماً بوجودك وتدفعني دائماً لما هو أفضل، فما أجمل تبادل الأفكار ونموها وتناغمها مع شخص فريد في نوعه.

شارك بتعليقك