القارئ طارق النجار يكتب: التاريخ يعيد نفسه - منبر الشروق - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:54 ص القاهرة القاهرة 24°

القارئ طارق النجار يكتب: التاريخ يعيد نفسه

نشر فى : الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 - 10:10 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 27 سبتمبر 2011 - 10:15 ص
على أية حال الوزارات قبل الثورة مثل الوزارات بعد الثورة لا تعترف بوجود خطأ وكله دائما تمام وكأنهم لا يروا أفراد الشعب أبدا
على أية حال الوزارات قبل الثورة مثل الوزارات بعد الثورة لا تعترف بوجود خطأ وكله دائما تمام وكأنهم لا يروا أفراد الشعب أبدا

بالفعل كنا نتمنى أن نرى الأفضل بعد الثورة ولكننا رأينا أن الوضع كما هو والمؤشرات والظواهر تدلل على ذلك فنجد وزارة التعليم تتحدث عن مشكلة المعلمين وكأنها مشكلة عادية بسيطة لا تؤثر على العملية التعليمية فى مصر، وأن نسبتها 3% وهى نسبة غير مؤثره بالرغم من أن واقع الأمر أثبت غير ذلك وخير الدليل على ما قلته أذهبوا إلى المدارس.

 

وسوف تجدوا ما يسركم من اهمال وتسيب وفقدان للعلاقة بين الطالب ومدرسته وأستاذه، فضلا على أن النظام التعليمى فى مصر مازال كما هو لا يتغير يعتمد على التلقين والحفظ والدروس الخصوصية مازالت أكثر وأكثر حتى إن النظام التعليمى أصبح أشبه بالمافيا وبالرغم من ذلك مازالت الوزارة تدار بنفس الأسلوب قبل الثورة إلا أن هذا لا يمنعنا من أننا تفائلنا حينما تم تعين وزير التعليم الحالى واستبشرنا خيرا إلا أن الواقع مر والكلام فيه أكثر مرارة وأنا لا أريد أن تتفقع مرارتى ومرارت كل من يقرأ المقال.


ونأتى إلى مشكلة الأطباء فى وزارة الصحة وإضرابهم نجد أن أهم ما صرح به وزير الصحة هو أن كفاءة المستشفيات لم تتاثر والعمل يسير على قدم وساق إلا أن الواقع العملى فى المستشفيات والمناطق الصحية يقول غير ذلك بأن هناك اختلال فى تلك الخدمات والمستشفيات تعانى من نفس المشاكل التى كانت تعانى منها قبل الثورة وأن الوزارة تدار بنفس الأسلوب القديم بالرغم من أن هذا الأسلوب كل الناس اتفقت على أنه أسلوب ضر الشعب وحرمه من حقه فى العلاج الجيد طوال حياته وأن المريض الموت له أفضل من أن يعيش مريضا.

 

على أية حال الوزارات قبل الثورة مثل الوزارات بعد الثورة لا تعترف بوجود خطأ وكله دائما تمام وكأنهم لا يروا أفراد الشعب أبدا أى أن الشعب ليس على خريطة وأنظار الوزراء وأنا اعتبر الأمر مرضا أو عدوى تم أخذها من وزارة الداخلية القديمة فى عهد النظام السابق وأنه لم يتم الشفاء من هذه العدوى حتى الآن.

 

أما عن الوضع الأمنى للمواطن المصرى فهو الآن فى أدنى صوره بل إن وزارة الداخلية مازالت تدار بنفس الأسلوب القديم اللهم ما أن هناك تعديلات ليست جوهرية حدثت من جانب الوزير الحالى لم تؤثر بعد على أمن المواطن العادى وأن خير دليل على ما قلته ما جاء فى مقال الأستاذ الكبير حمدى قنديل فى جريدة المصرى اليوم فى يوم 26-9-2011 والتى توضح أن الشهداء قتلوا مرتين، ولكنى اختلف معه بأن الشعب المصرى قتل طول عمره دون إرادته والخلاصة أن التاريخ يعيد نفسه فى الوحش بس ومكتوب على الشعب المصرى أن يحصد ما يزرعه الآخرين من أخطاء والله على ما أقوله شهيد والأمل مازال موجودا ما دامت هناك حياة.

شارك بتعليقك