من 100 سنة كان فيه حرب عالمية إتاثرت بيها بلدنا ___ عاشوا إزاى أيامها ولياليها أجدادنا ____ فى كتابة مذكراتى فى السجن ( صفحات مطوية من تاريخنا الوطنى 1919 حتى 1945 ) الصادر عن مكتبة الأسرة , يتكلم د. صبر ى أبو المجد ويحكى عن والده وزملأؤه من الأقارب والمعارف ( الشيوخ ) أنهم كانوا دائمى الحديث عن الحرب العالمية الأولى , التى لم يعاصروها وحسب وانما اكتووا بنيرانها.
كانت المرارة تغلف أحاديثهم.
كانوا دائمى الترحم على من سقط منهم من شهداء فى تلك الأيام _ أيام الحرب.
وفى بعض الأحيان كان أبى يحسد _ وليس الحسد من طبعه _ اولئك الذين لم يعيشوا أياما بدأت فيها بريطانيا العظمى اعلان حمايتها على مصر فى أواخر عام 1914.
لم يكن الأمر أمر جنود احتلال تمرح وترتع فى أرض احتلتها . تستذل أهلها حتى لايثوروا ضدها , وإنما كان مع الأحتلال امور اقتصادية أخرى دفعت الدولة المحتلة الى اغتصاب أموال الوطن والمواطن , فكانت محتلة وسارقة ومغتصبة فى نفس الوقت .
تغتصب الدولة وتسرقها وتحتلها .
وفى نفس الوقت تغتصب الأفراد وتسرقهم , وتحتل أفئدتهم وعقولم وقلوبهم .
أه يا تاريخ بلادى
دا كان سرد إجمالى وعام لحال وطنى وأهل بلدى من 100 سنة كما روى الكاتب ___ لكن ماشى نكمل بعض تفاصيل الفترة دى من نفس المصدر.
يروى الكاتب عن مصادره السابقة أنه فى هذا الزمان ما أكثر ما كانت الجماهير تندب قائلة (( السلطة أخدت ولدى )) والسلطة هنا هى سلطة الاحتلال البريطانى .
كان أبى ورفاقه يذكرون لنا : كيف كانت قوات الجيش البريطانى تحاصر القرى المصرية بعد غروب الشمس _ ودائما بعد غروب الشمس _لتضمن عودة الفلاحين الى بيوتهم ومعهم مواشيهم .
وكانت تسوق البهائم والافراد أمامها , كما كانت تستولى على ما بالبيوت من حاصلات زراعية أيا كان نوعها _ قمح ذرة _ .
بل كانت تتعدى الى ما هو أبعد من ذلك , فتستولى على الدواجن .
وبعبارة موجزة لم تكن تترك فى القرى المصرية التى هاجمتها ما يمكن أن يؤكل , أو من هو قادر العمل , شيخا كان أم صبيا .
وكانت تربط هؤلاء المواطنين من أيديهم فى حبال , وكان طابور الفلاحين والعمال الزراعيين يمتد فى بعض الأحيان الى نصف كيلو متر !!! وأحيانا الى ما هو أطول.
وكان أولئك جميعا , أدميون ومواشى وحاصلات زراعية يوضعون فى قطارات للسكك الحديدة أعدت لمثل هذا الغرض .
وكان العمال والفلاحون المصريون الذين اختطفوا من بيوتهم بمثل تلك الطريقة الوحشية _ وقد اقترب عددهم من المليونين _ ! ( ياه 2 مليون )
قد أطلق عليهم فرقة الحمالة .
وكان هؤلاء يساقون الى العمل فى الصحراء الشرقية أو فى الصحراء الغربية فى ظروف قاسية للغاية , وقد ابتعلت رمال الصحراء الألوف منهم . ( يا اااااه ) .
وكانت مهمة هؤلاء العمال والفلاحين مد السكك الحديدية فى الصحراء , وبناء الحصون والاستحكامات وحفر الخنادق , ومد أنابيب المياه , وكذلك مد أسلاك التليفون والبرق بالاضافة الى نقل المهمات والذخائر الى مسافات شاسعة فى أماكن وعرة .
وقد انطلقت أغنية فولكورية تعبر عن أراء الشعب وأشجانة وهمومه وأحزانة ضيقا بسلطة الاحتلال البريطانى ...اتغنى فيها وإتال
بلدى , يا بلدى والسلطة خدت ولدى يا عزيز عينى وأنا بدى أروح بلدى
يا مسافر , على بحر النيل دنا ليـــــه فى مصـــــــــــــــر خليل
من بعده ما با نامـــش اليــــــــــــل.
((( ياااااااااااااااه ))) .
تخيل _ تنفس هذه الحياه _ صف بما تشعر _ أكتب ما تتمنى _ عبر فى عام 2014 عن رثاءك لأجدادك _ ولما تقابل أجدادك قف قصادهم وقولهم _ إحنا أجيالنا بقى حكمت بلادنا . كلنا بقينا مصرىين فى بعض .
لكن بعد ما بقى الكل مصرى _ الحاكم والمحكوم _الرئيس والمرؤوس _ الغفير والوزير _ المعلم والتلميذ _ المربية والمربى _ أصحاب المال والأعمال _ إمام المسجد و وراعى الكنيسة _صاحب السلطة ولا الإعلام _ .
الكل مصريين __________ الكل مصريين
بعد 100 سنة كان نفس أثبت للى كان بيحتلنى ___ أثبت للى أغتصب وطنى وأهل بلدى _.كان نفسى أثبت له إنى أنا الأفضل .
أنا الأفضل فى كل المجالات حتى فى لعب الولاد والبنات _ فى الرياضه _ فى العلم _ فى التدين والدين _فى السينما _ فى الفنون _ فى التخطيط _ فى كل مجال تنفيذ _ فى البشر والإنسان .
كان نفسى الأقى بلدى قدوه للبلاد.
كان نفسى تكون بلدى أغنى البلاد .
كان نفسى يكون ولاد بلادى أصح ولاد.
بعد 100 سنة كان نفسى تكون بلدى أقوى من كل البلاد .
يكون بين ولاد ومؤسسات وفكر بلدى ((( إتحاد _ عمل _ نظام ))) يخلى البلد ديا وكمان كل البلاد ينحنوا ويبوسوا إيدين بلادى ويقولاها دايما عظيمة بولادك المصريين بجد يا أم البلاد .
أااااااااااااااااااااااااااااااه يا تاريخ بلادى