«الفول مسمار المعدة» قول شعبى ردده المصريون دائما.. فهل عرف الإنسان المصرى البسيط قدر الألياف قبل أن يشرحه العلم؟
الألياف على عكس الاعتقاد السائد تجدها فقط فى الفاكهة وكل الخضراوات والحبوب ولا أثر لها فى اللحوم، الأسماك، الدواجن أو اللبن بكل منتجاته. أى أن وجودها يقتصر على الأصل النباتى وليس الحيوانى فى الغذاء.
تعمل الألياف ضابطا لإيقاع حركة الأمعاء التى تماثل حركة الدودة فتساعد على الهضم وامتصاص غيرها من المواد الغذائية؛ إذ إنها تدخل الجسم وتغادر على حالها تؤثر ولا تتأثر.
دخلت الألياف دائرة الاهتمام حينما تعددت الدراسات الجادة التى تتحدث عن علاقتها بمقاومة السرطان خاصة سرطان القولون والمستقيم وتأثيراتها الخافضة لمعدلات الكوليستيرول فى الدم.
إضافة الألياف لقائمة طعام رمضان إضافة جيدة إذ إنها تظل على حالها فى الأمعاء لحين خروجها مع العضلات الأمر الذى يعطى إحساسا بالشبع مقاوما الجوع. إلى جانب عملها فى دعم عمليات الهضم ومقاومة الإمساك. هى ليست مصدرا للطاقة ولا السعرات الحرارية الأمر الذى يجعلها عنصرا مهما فى أنواع الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية فلا يزيد معها وزنك فى رمضان.
الألياف نوعان منها القابل للذوبان وتجده فى الشعير والشوفان وكل أنواع الخضراوات والبقول الجافة مثل اللوبيا والفاصوليا والعدس وكل الفواكه الغنية بمادة البكتين كالموالح ومنها البرتقال واليوسفى والتفاح والفراولة وأيضا الميتا ميوسيل وهو مستحضر طبيعى من أصل نباتى يستخدم لعلاج الإمساك.
أما النوع الثانى من الألياف فلا يذوب فى الماء لوجود مادة السيليلوزفين وتجده فى أوراق الكرنب والجذور مثل الجزر والبنجر والبقوليات الجافة والقمح غير المقشور.
الألياف بالفعل ضيف يجب التأكد من وجوده على مائدة رمضان يوميا خاصة فى السحور فهو إلى جانب الفائدة الغذائية يقاوم الجوع لفترة طويلة الأمر الذى يجعل من طبق الفول بالزيت الحار والليمون عنصرا أساسيا على المائدة. أضف الألياف لقائمة غذائك بقدر يتزايد حتى لا تسبب لك اضطرابا فى الهضم وتجمعا للغازات فى الأمعاء، ولا تنس الماء لأنه لازم لعملها.