** هذا درس آخر فى احترام النظام وقيم الرياضة، وعدم خلطها بالسياسة، فقد قررت السلطات الاسبانية تغريم برشلونة وأتليتيك بلباو بـ66 الفا و18 الف يورو على التوالى بسبب صفارات الاستهجان التى وجهها جمهور الناديين الكاتالونى والباسكى إلى الملك فيليبى السادس خلال نهائى مسابقة الكأس المحلية الذى اقيم فى 30 مايو الماضى. وتقدم المجلس الاعلى للرياضة بطلب معاقبة الفريقين «بسبب التصرفات التى تهدف إلى تحويل حدث رياضى لمسرح من اجل الترويج لمطالب سياسية من خلال اعمال مسيئة».

** وقالت وكالة الأنباء الفرنسية التى بثت الخبر أن هذه التصرفات تضمنت «إطلاق صفارات الاستهجان أثناء النشيد الوطنى وجلالة الملك» راعى البطولة، بحسب ما اشار المجلس الذى تقدم ايضا بطلب معاقبة الاتحاد الاسبانى للعبة بمبلغ 123 الف يورو كونه المسئول عن تنظيم نهائى البطولة الذى احتضنه ملعب «كامب نو» الخاص ببرشلونة الفائز بنتيجة 3 ــ1.

** كذلك تم تغريم برشلونة بمبلغ 6 آلاف يورو لفشله فى اتخاذ الاجراءات الكافية من اجل إيقاف بعض المظاهرات الاعتراضية التى قامت بها بعض المجموعات، وبسبب 60 الفا خرقا امنيا فى الملعب ومحيطه. أما بلباو فغرم بمبلغ 18 الف يورو بسبب فشله فى منع قسم من مشجعيه من تنظيم مظاهرات قبيل المباراة.

كما أصدرت غرامات بحق عدد من المجموعات المدنية الكاتالونية التى تطالب بالاستقلال..

** انتهى الخبر.. وإذا كنا نشاهد مباريات برشلونة ونستمتع بها، فلماذا لا نأخذ بمثل قرارات المجلس الأعلى للرياضة فى إسبانيا الحاسمة التى تحاسب الكبار قبل الصغار، وتطبق القواعد وتعلى من قيم الرياضة وترفض هذا الخلط بينها وبين السياسة.. فلماذا نأخذ من إسبانيا كرتها الممتعة، ولا نأخذ منها قواعدها الملزمة لأنديتها وللاعبيها.. خاصة أنه فى بعض ملاعبنا تقع إساءات لمؤسسات ولشخصيات وتتستر تلك الإساءات خلف نداءات وشعارات نبيلة وعلى الرغم من أنها تحدث أمام الجميع فإن هذا الجميع لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم!

**********

** يبدو أن ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى بصدد إعلان ترشحه لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر.. وقد نشرت صحيفة الإيكيب الرياضية الفرنسية المتخصصة أن بلاتينى قد يعلن غدا الخميس خوضه الانتخابات التى ستجرى فى 29 فبراير من العام المقبل.. وذلك بعد أن أعلنت أربعة اتحادات قارية من ستة عن مساندتها له فى معركة الرئاسة القادمة وهى اتحادات أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والكونكاكاف بينما لم يعلن الاتحاد الإفريقى أو اتحاد الأوقيانوس عن دعمه لبلاتينى حتى الآن.

** رئيس الاتحاد الأوروبى كان المرشح المحتمل فى كثير من المعارك الانتخابية على رئاسة الفيفا فيما مضى، لكنه بذكاء الثعلب لم يواجه بلاتر، باعتبار أن الثعالب لا تلعب على بعضها، وفى آخر انتخابات كان فضل بلاتينى الفوز بالتزكية برئاسة الاتحاد الأوروبى عن خسارة مضمونة أمام بلاتر فى الانتخابات الأخيرة، فهو يدرك مثل غيره من ثعالب كرة القدم أن بلاتر يملك كل أوراق اللعبة فى يديه ولا يهزم فى انتخابات بالإضافة إلى أنه إذ ربما يملك «ملفات» لنسبة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية!