«ربنا يحفظ مصر ويحمي شبابها، ويعدي الأيام دي على خير»، تمتمت بنبرة يملؤها القلق من تكرار الهجوم على الحي الذي يسكنه خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
أصرت على عدم رفع صورة الرئيس محمد مرسي من نافذتها بالعقار المجاور للبناية التي تسكنها أسرة الشاطر، «هنفضل مع مرسي للنهاية، وإن شاء لله ربنا هينصر الحق»، قالتها هدى شعبان جارة الشاطر بثقة.
وروت السيدة القبطية، وهي تحتضن ابنتها الصغيرة، واقعة الاعتداء على منزل نائب مرشد الإخوان بمدينة نصر أمس، قائلة: "فوجئنا في الخامسة، من مساء أمس الإثنين، بهجوم مجموعة من ضباط الشرطة يحملون رشاشات وأسلحة ضخمة وبصحبتهم رجال خلعوا ملابسهم العلوية على العقار الذي يسكنه المهندس خيرت".
وتابعت: "ضربوا نار في الهو لترويع الأهالي وباتجاه المبنى الذي يسكنه الشاطر، وسبوهم بألفاظ بذيئة".
تعالى هتاف آلاف المؤيدين للرئيس مرسي الذين احتشدوا في الحي لحمايته "مهما تقوم الأرض زلازل عن مرسي ما هنتنازل، الإسلام قادم قادم، قوة عزيمة إيمان رجالة المرسي في كل مكان" دفع هدى للتوقف عن الحديث وعادت لتقول "هربوا بعدما فشلوا في اقتحام المبنى".
وربما هربوا، والكلام لا يزال على لسان هدى، بعد انتشار أنباء الهجوم على بيت الشاطر في بعض وسائل الإعلام "خوفا من قدوم معتصمي ميدان رابعة العدوية".
وقالت هدى: "أنا مسيحية وانتخبت محمد مرسي ولو نزل انتخابات تاني هديله صوتي لأني مش عايزة الدولة القديمة وبلطجة الداخلية وظلمها يرجعوا تاني، 25 يناير هي الثورة الحقيقية و30 يونيو محاولة للانقلاب عليها".
وعلى الرغم من تأييدها للرئيس إلا أنها هاجمته بسبب عدم تطهيره وزارة الداخلية وقالت: "الداخلية خانت الرئيس واتخلت عن دورها في حمايتنا كمواطنين".