عبر المخرج رأفت الميهي، الذي يرقد حاليًّا في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، عن حزنه الشديد، نتيجة ما وصفه بتجاهل الدولة لتاريخه السينمائي، بوضعه في غرفة علاج بصحبة ثلاثة آخرين.. حديث «الميهي» نقلته زوجته السيناريست علا عز الدين، التي تحدثت لـ«الشروق» من داخل الغرفة التي يرقد فيها حاليًّا.

وقالت «عز الدين»: إن «الميهي» يشعر بحزن شديد نتيجة إحساسه بعدم احترام تاريخه الكبير من جانب الحكومة، وصدور القرار بعلاجه في الدرحة الثانية، وهو ما دفع أسرته لنقله للدرجة الأولى وتحمل فارق التكلفة بين الدرجتين خاصة أن علاجه قد يستغرق عامًا كاملا.

وزاد من معاناة «الميهي» تحمل أسرته عبئًا ماليًّا إضافيًّا، لا سيما وأن العلاج مكلف للغاية، وقالت زوجته: إن تكلفة العلاج قد استهلكت كل المبالغ المخصصة له في القرار الصادر من وزارة الصحة، خلال أسبوعين فقط، وليس على مدى عام كامل كما هو مقرر.

وطالبت «عز الدين»، بصدور قرار علاج من وزارة الدفاع التي تستطيع علاجه في الدرجة الأولى، عكس وزارة الصحة التي لا تستطيع توفير علاج إلا في الدرجة الثانية فقط، مشيرة إلى أن الأسرة تقدمت بطلب لزيادة المبلغ المخصص لعلاجه حاليًّا ومحاولة تمديده لفترة أطول وما زالوا في انتظار الرد عليهم.

وحول أهم النجوم الذين زاروه قالت «عز الدين»: إن أكثر من يهتم بهذه الحالة هي الفنانة نادية لطفي التي تربطها به صداقة قديمة ممتدة منذ تصوير فيلم «المومياء» لشادي عبد السلام، وزاره أيضًا السيناريست وحيد حامد، والمخرج محمد يس، والفنانة إلهام شاهين، وهذه هي الأسماء التي زارته فقط، إضافة إلى تلاميذه من الأكاديمية التعليمية.

من ناحية أخرى نفى عادل الميهي صحة ما تردد مؤخرًا عن إصابة أخيه بجلطة في المخ أدت إلى إصابته بشلل جزئي، قائلا: «هذا كلام غير صحيح، فهو يعاني فقط من اكتئاب شديد، وصعوبة شديدة في المشي بمفرده بسبب الكدمات التي تعرض لها، وأعتقد أن هذه الشائعات قد صدرت بسبب إصابته خلال الأيام الماضية بدور برد شديد جدًّا أثر عليه لحد كبير، ولكن لم يحدث أن أصيب بجلطة».

وقال «الميهي»: «منذ 3 سنوات عندما أجرى أخي رأفت عملية القلب المفتوح فإننا دفعنا ذلك على نفقتنا الخاصة، ولكن بعد ذلك بفترة وقع أخي في المنزل وتسبب له ذلك في كدمات خطيرة جدًّا جعلت من الصعب عليه أن يقف بمفرده وهو ما يستلزم العلاج الطبيعي بكثافة، فضلا عن معاناته من الاكتئاب وعدة مشكلات نفسية أخرى، وفي أثناء ذلك كانت الفنانة القديرة نادية لطفي تحاول مرارًا وتكرارًا لكي يحصل رأفت على أفضل علاج، وقامت بمساعدتنا، وأجرت العديد من الاتصالات مع مسؤولين كبار، وأولهم وزير الثقافة حتى أصدر قرارًا بعلاج أخي على نفقة الدولة أواخر رمضان الماضي، ولكن مع الأسف الشديد فنحن نعاني من أجل الحصول على هذا المال، والذي وجدنا أنه يكفي لجلوسه في غرفة مجمعة مع أربعة أفراد، وهو ما رفضناه كأسرته بشدة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى تراجع حالته النفسية جدًّا نظرًا لمعاناته من الاكتئاب، وقمنا بتقديم طلب للمستشفى لنقله إلى غرفة بمفرده ونقوم نحن بدفع الفارق المادي».