ولدت «مريم محمد فخر الدين» في 8 يناير 1933في مدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين.

مريم فخر الدين مع والدتها
وبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة (ايماج) الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذي أهلها لأن تقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية.

واشتهرت في السينما العربية خاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية ولكنها نجحت من حين لآخر في أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.

ولقبت بحسناء الشاشة من قبل الإعلام المصري الذي كان في ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وببطلاتها مثل مارلين مونرو ولذلك جعل الكثيرات إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية في ذلك الوقت يشبهن إلى حد كبير بطلات السينما الغربية مثل مريم فخر الدين وهند رستم والتي فعلا لقبت بمارلين مونرو الشرق وليلى فوزي وبرلنتي عبد الحميد وماجدة الصباحي وإلى حد ما فاتن حمامة.

كان أول ظهور لها في فيلم «ليلة غرام»، عام 1951، وقد كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عيد الفن عام 1976، وتسلمت شهادة تقدير.
وقامت خلال رحلتها الفنية بإنتاج وبطوله ثلاثة أفلام هي (رنة خلخال) عام 1955 و(رحلة غرامية) و(أنا وقلبي) عام 1957، إلى جانب أشهر أفلامها مثل منها (الأرض الطيبة) عام 1954 و(رد قلبي) عام 1957 و(حكاية حب) عام 1959 و(البنات والصيف) عام 1960 و(القصر الملعون) عام 1962 و(طائر الليل الحزين) عام 1977 و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 و(بصمات فوق الماء) عام 1985 و(احذروا هذه المرأة) عام 1991 و(النوم في العسل) عام 1996.
مشهد من فيلم «رد قلبي»
ومع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها الشهير في فيلم (الأضواء) عام 1972 وقبله دور الأم في فيلم (بئر الحرمان) عام 1969.

كما قامت بتمثيل 231 عمل فني، وكان أخر اعمالها فيلم «كل ما تريده لولا»، عام 2007، ومسلسل «الوتر المشدود»، عام 2009.
دخل حياة مريم فخر الدين أكثر زوج، ففي عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسم مشترك في أفلامه وأنجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت في عام 1960، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من محمود ذو الفقار وأنجبت منه أبنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات.

وفي عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السوري فهد بلان، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالي، ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم تم الانفصال.

ابتعدت الفنانة القديرة، عن الساحة الفنية في سنواتها الأخيرة، بعدما تملكت الشيخوخة منها، وهو ما دعاها للعيش في عزلة بعيدًا الفن والأضواء.