أسبوعان على «عاصفة الحزم».. تدمير قدرات صالح والحوثيين.. وعدن: لاتزال المعركة الفاصلة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسبوعان على «عاصفة الحزم».. تدمير قدرات صالح والحوثيين.. وعدن: لاتزال المعركة الفاصلة

مرور أسبوعين على بدء عملية عاصفة الحزم الداعمة لشرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى
مرور أسبوعين على بدء عملية عاصفة الحزم الداعمة لشرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى
صنعاءــ محمد ناصر:
نشر في: الجمعة 10 أبريل 2015 - 11:37 ص | آخر تحديث: الجمعة 10 أبريل 2015 - 11:37 ص

• نجاح طائرات التحالف العربى فى تدمير مخازن أسلحة وعتاد عسكرى للحوثيين والموالين لصالح.. وفصائل الجنوب تشكل المقاومة الشعبية
• معارك الداخل عمقت نزعات الانفصال وزادت من جرح الانقسام.. والأوضاع الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم.. وعشرات الجثث تحللت فى شوارع عدن

بعد مرور أسبوعين على بدء عملية عاصفة الحزم الداعمة لشرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، رصدت «الشروق» فى اليمن نتائج العملية العسكرية التى بدأت فى 26 مارس الماضي بقيادة السعودية، حيث ألحقت هذه العمليات خسائر كبيرة فى صفوف قوات الحوثيين والرئيس السابق، على عبدالله صالح، فى وقت لا تزال فيه معركة عدن (جنوب) هى المعركة الفاصلة.

ومع أن الرئيس هادى وحكومته غادروا المدينة، إلى خارج البلاد، إلا أن الحوثيين والرئيس السابق يخوضون معركة فاصلة للسيطرة عليها اعتقادا منهم أن هزيمتهم فيها سيقضى على كل النجاحات التى حققوها فى السيطرة على معظم مناطق البلاد، فى حين يخوض سكان المدينة التى ظلت تشكل لعقود طويلة رمزا للمواجهات بأسلحة بسيطة، وتمكنوا من وقف محاولات قوات صالح والحوثيين السيطرة على الميناء وعدد من المديريات.
وخلافا لم تم فى محافظات الحديدة وذمار وإب وتعز التى دخلها الحوثيون بدون قتال يخوض شباب عدن حرب شوارع مع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق للدفاع عن مدينتهم التى تتعرض لدمار غير مسبوق بفعل القصف العشوائى من الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة لقوات الجيش والأمن المركزى التى كانت مرابطة فى المدينة واحتفظت بولائها للرئيس السابق لاعتبارات الانتماء الجغرافى وانتماء غالبيتهم لشمال البلاد.
ويركز تحالف صالح والحوثيين على إسقاط عدن لمنع الرئيس هادى والقوى السياسية المؤيدة له من إدارة شئون الدولة من هناك بعد أن فر من صنعاء التى يستولى عليها تحالف صالح والحوثيين منذ سبتمبر الماضى، فى حين أصبحت قدرات ضربات التحالف العربى الجوية أقل تأثيرا لأن تلك القوات توغلت داخل أحياء المدينة وجعلت حياة مليون شخص عرضة للخطر.

وبحسب ما رصدته «الشروق»، على أرض المعركة، تلقى الحوثيون وقوات الرئيس السابق أكبر خسائر فى المواجهات خلال الأسبوعين الماضيين سواء فى الجانب البشرى أو على صعيد العتاد العسكرى، تمثلت فى الآتى:
• تدمير قدرات القوات الموالية لصالح
نجحت عشرات الغارات الجوية فى تدمير معسكرات لقوات الرئيس السابق والحوثيين ومخازن أسلحة وصواريخ وخطوط إمداد، وساهمت فى تقوية الجبهة المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادى فى محافظات عدن وشبوة والضالع وأبين وهى فى غالبها تشكيلات قبلية ومسلحين من الحراك الجنوبى.
وبعد أسبوعين من التركيز على ضرب معسكرات قوات الحرس الجمهورى التابعة للرئيس السابق والتى تضم عشرات الآلاف من الجنود المدربين والمسلحين بأسلحة حديثة ومخازن الأسلحة وألوية الصواريخ تمكنت عمليات عاصفة الحزم من إنهاء قدرات القوة الجوية وسلاح الطيران وانتقلت إلى ضرب خطوط الإمداد والمساهمة فى تغيير الموازين على جبهات القتال.

ومن الضالع إلى أبين وشبوة وعدن شنت طيارات عاصفة الحزم غارات مركزة استهدفت قوات الرئيس السابق والحوثيين ما ساعد التشكيلات القتالية المؤيدة للرئيس هادى على وقف تقدم تلك القوات فى المناطق التى كانت تشكل خط الحدود مع الشمال قبل الوحدة فى محافظات الضالع، ولودر ومكيراس بمحافظة أبين مسقط رأس الرئيس هادى ومحافظة شبوة، المنتجة للنفط.
وبجسب خبراء عسكريين، استطلعت «الشروق» آراءهم، فإن الحوثيين كميليشيا لم تتضرر بشكل كبير من الضربات الجوية كما هو الحال مع القوات التابعة للرئيس السابق إلا فيما يتصل بالأسلحة الثقيلة التى استولت عليها من قوات الجيش وهى ترسانة تعادل ما تبقى لدى بقية تشكيلات الجيش التى تدين بالولاء للرئيس هادى أو تلك التى احتفظت بولائها للرئيس السابق.

• تعميق جرح الانقسام وإذكاء نزعة الانفصال
وفى خطوة منظمة لعمل القوات التى تواجه الحوثيين فى الجنوب، اعلنت الفصائل المسلحة الانتقال إلى العمل المنظم من خلال تشكيل المقاومة الشعبية الجنوبية وهو أمر من شأنه أن يعمق الانقسام فى اليمن لأن مناطق الوسط والشمال لم تقم حتى الآن باى مواجهة مسلحة مع الحوثيين وقوات صالح الذين يهاجمون الجنوب من أربعة محاور هى محور تعز باتجاه لحج، ومحور إب بإتجاه الضالع، ومحور البيضاء بإتجاه أبين، ومحور مأرب باتجاه شبوة.
يأتى هذا، وسط بقاء الجنوب فى صدارة المواجهة والتدمير الذى تتعرض له عدن، زاد ذلك من حدة الانقسام الجغرافى فى اليمن والشعور بالغبن لدى الجنوبيين، كما ساهم فى نزعة العداء القائمة على الانتماء المذهبى ما سيترك آثارا مدمرة على النسيج الاجتماعى والوطنى فى البلاد التى كانت تأمل أن يؤدى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار فى التئام جرح اجتياح قوات الرئيس السابق للجنوب فى العام 1994 تحت ستار الحفاظ على الوحدة، وفقا لرأى مراقبين.

•  أوضاع إنسانية مأساوية
من تفاقم حدة الصراع فى اليمن، ويعيش المواطنون عموما وفى عدن خصوصا، أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب الهجوم الذى يشنه تحالف الحوثيين وصالح على مدينة عدن ووقف كل المساعدات التى كانت تحصل عليها اليمن من مختلف دول العالم وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية التى كانت تدفع نحو 35% من الموازنة العامة للدولة.
ومع استمرار استهداف الحوثيين وصالح للطواقم الطبية والمتطوعين تعذر انتشال عشرات الجثث من شوارع مدينة عدن وتعفنت بعضها. ولم تفلح نداءات المنظمات الدولية فى إقناع المهاجمين السماح بانتشال الجثث وإيصال الأدوية والفرق الطبية إلى مستشفيات المدينة التى تعانى أيضا من انقطاع الكهرباء ونقص المواد الغذائية والمياه. كما بلغ عدد القتلى نحو ألف شخص وأكثر من سبعة آلاف مصاب، كما اتسعت أزمة الوقود مع العجز الكبير فى الكهرباء وأمر الحوثيين بمنع حصول أى سيارة على أكثر من 40 لتر بترول فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك