يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، غدًا الثلاثاء، باعتبارها من الدول ذات الثقل الدولي وتعد لاعبًا فاعلًا على الأرض السورية، كما تربطها مع الدول العربية علاقات اقتصادية وتجارية وصفقات تصل إلى ٢١ مليار دولار حتى عام ٢٠١٨.

الاجتماع العربي الروسي يعد الرابع في إطار سلسلة المنتديات التي تعقدها الجامعة العربية مع عدد من الدول والتجمعات الهامة في العالم كمنتدى المالديف ووسط اسيا والصين والهند .

وقد شهد المنتدي العربي الروسي ثلاث منتديات منذ إنشائه في عام ٢٠١٣ ويعقد كل عامين مرة في موسكو ومرة في إحدى الدول العربية وكان آخر دورة للمنتدي استضافتها أبو طبي عام ٢٠١٧.

المنتدى الذي عقدت أول دورة له عام ٢٠١٣ قفزت معه حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والروسي ليتجاوز ٢١ مليار في عام ٢٠١٨ مقارنة بـ١٤ مليار عند انطلاق الدورة الأولي للمنتدي ٢٠١٣.

ويأتي المنتدى الذي تستمر أعماله يومين ويفتتحه أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة رفيعة المستوى من وزراء الخارجية العرب ومن الجانب الروسي سيرجي لافروف، في إطار عدد من المنتديات أقرها وزراء الخارجية العرب وباركتها للقمم العربية مع دول العالم ذات الثقل كالهند والاتحاد الأوربي ودوّل وسط اسيا والصين.

المنتدي سيبحث عدد من الشواغل العربية والاهتمامات المشتركة بين الجانبين سواء كانت سياسية أو اقتصادية في عدد من الدوائر العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفِي قائمة الأولويات مكافحة الاٍرهاب والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة؛ ما يزيدها توترًا، والأوضاع في عدد من الدول العربية في ليبيا وسوريا واليمن والتي تشهد نزاعات مسلحة بجانب الأحداث التي مرت بها كل من السودان والجزائر، وأهمية استقرارهما وتجديد المواقف من الأزمات التي تشهدها المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية.

وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن اجتماع المنتدى سيتم خلاله استعراض مسار تنفيذ النتائج التي تم إقرارها خلال الدورة الماضية التي عقدت في أبو ظبي عام ٢٠١٧ ، مع تبادل وجهات النظر حول أهم المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية العمل على تكثيف الحوار بين الطرفين سعيًا لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مع إيلاء اهتمام خاص في هذا الصدد لتطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في مناطق النزاعات المسلحة بالدول العربية، وملفي مكافحة الإرهاب وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث الرسمي، أنه من المنتظر أن يختتم الاجتماع باعتماد وثيقتين هامتين هما البيان الختامي للدورة الخامسة للمنتدى العربي الروسي وخطة العمل 2019-2021.